انقسام جزائري حول الإرث السياسي لبوتفليقة

جزائريون وسط العاصمة يطالعون واجهات الصحف الأكثر انتشاراً لمعرفة آخر تطورات المشهد السياسي الجديد (إ.ب.أ)
جزائريون وسط العاصمة يطالعون واجهات الصحف الأكثر انتشاراً لمعرفة آخر تطورات المشهد السياسي الجديد (إ.ب.أ)
TT

انقسام جزائري حول الإرث السياسي لبوتفليقة

جزائريون وسط العاصمة يطالعون واجهات الصحف الأكثر انتشاراً لمعرفة آخر تطورات المشهد السياسي الجديد (إ.ب.أ)
جزائريون وسط العاصمة يطالعون واجهات الصحف الأكثر انتشاراً لمعرفة آخر تطورات المشهد السياسي الجديد (إ.ب.أ)

بدا الجزائريون، أمس، منقسمين حول الإرث السياسي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، غداة تقديم استقالته. فقد شهدت العاصمة خروج حشود من المواطنين يرددون شعارات تشيد بموقف الجيش، الذي جاءت استقالة بوتفليقة بعد وقت قصير فقط من إنذار وجّهه قائده، الفريق أحمد قايد صالح، إلى ما سماها «العصابة» المحيطة بالرئيس. لكن رغم ذلك، تحدث آخرون عن إنجازات الرئيس خلال فترة حكمه التي دامت 20 عاماً.
سائق التاكسي، إبراهيم، لم يشارك في احتفالات التنحي، لكنه عبّر عن سعادته برحيل الرئيس، واستجابته لمطالب الشارع والجيش، غير أنه بدا أيضاً حزيناً لمشاهدة رئيس بلاده ينتهي بالطريقة التي انتهى إليها. قال وهو يشير إلى مشروعات بنية تحتية شُيّدت خلال فترة حكم بوتفليقة: «هذه الإنجازات كلها حصلت في عهده. كان يُفترض أن يذكره الناس بأنه الرئيس الذي عاد السلم والأمان إلى البلد في عهده بعد عشرية سوداء، وأن يذكروه أيضاً بأنه قام بكل هذه الإنجازات العمرانية التي تشهدها الجزائر في مجال البنى التحتية».
سعاد، وهي ربة منزل كانت تتبضع في سوق بضاحية الأبيار في العاصمة، بدت قلقة حول المستقبل في مرحلة «ما بعد بوتفليقة»، مشيرة إلى أن المرحلة الانتقالية ما زالت غير واضحة المعالم، ولا سيما الغموض المحيط بموقف الشارع، وهل سيستمر في احتجاجاته الأسبوعية، على رغم تلبية رئيس الجمهورية لمطلب التنحي. قالت: «لا نعرف ماذا سيحصل الآن. الوضع غامض. أخشى أن الجزائريين ربما لا يفرحون طويلاً؛ خصوصاً إذا بدأت الأسعار في الارتفاع، واضطرت الدولة إلى خفض الدعم الذي اعتاد الجزائريون عليه».

المزيد....



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».