الكونغرس يناقش «الإرهاب الأبيض»

«مجلس العلاقات الخارجية»: يتضاعف

TT

الكونغرس يناقش «الإرهاب الأبيض»

بينما أعلنت لجنة الشؤون القانونية في مجلس النواب، أنها ستناقش، في الشهر المقبل، ما صار يعرف باسم «الإرهاب الأبيض»، أو «إرهاب اليمين الأبيض»، قال تقرير أصدره، أمس الثلاثاء، مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، إن الحكومات الغربية بقيادة الولايات المتحدة ركزت، منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، على الإرهاب الذي يقوم به مسلمون، بينما «لم يكن جديداً، منذ عقود، أن هناك إرهاباً آخر»، إشارة إلى الحركات اليمينية العنيفة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال التقرير: «أثارت الهجمات التي وقعت في نيوزيلندا مخاوف بشأن تهديد قومي أبيض يزيد سريعاً». وأضاف: «الإرهاب القومي الأبيض وأشكاله المختلفة التي تحتضن المشاعر العنصرية، وعداء السامية، وعداء المهاجرين، واحتقار المتظاهرين المعارضين للحكومات، ظلت ظاهرة موجودة منذ عقود في دول مثل أستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة».
وقال التقرير: «في الماضي، كانت أفعالهم معزولة في أغلب الأحيان. كانت نوبات عنف متقطعة. لكن اليوم، وبسبب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، انفتح المجال أمام الساخطين اليمينيين، وصاروا أكثر تماسكاً آيديولوجياً. ولا يوجد شك في أن هذا يمكن أن يسبب العنف الوحشي، ويسهل نشر أفكاره». وأشار التقرير إلى أن خبراء غربيين يقولون إن الدول الغربية «أعمت نفسها عن التهديد الذي يمثله الإرهاب اليميني المتطرف، بينما ركزت على الإرهاب». ويقولون إن التهديدات الإرهابية المنظمة تنظيماً جيداً، التي يشكّلها كل من «القاعدة» و«داعش»، استحوذت على اهتمام أجهزة الاستخبارات، والخبراء، والسياسيين، في الدول الغربية، خلال العقدين الماضيين.
وأشار التقرير إلى بعض الجهود التي حاولت إثارة الاهتمام بتزايد الإرهاب اليميني، منها تقرير صدر في عام 2014 من مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) عن استراتيجيات الإرهابيين، وفيه إشارات إلى «لون وولف» (الذئب المنفرد). ورغم أن التقرير لم يركز على ذئاب يمينية منفردة، أوضح، على الأقل، وجود هؤلاء، وإمكانية تشكيلهم خطراً على الأمن وعلى المجتمع. وأشار التقرير إلى قرار وزارة الداخلية البريطانية بحظر «مجموعة العمل الوطنية النازية الجديدة» في عام 2016، وفي عام 2018 أصدر مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض ما وصفه التقرير بأنها أول وثيقة حكومية استراتيجية تهتم اهتماماً واضحاً بإرهاب اليمين الغربي. وأن التقرير «كان أول وثيقة من وثائق مكافحة الإرهاب الاستراتيجية الأربع التي صدرت منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001، للفت الانتباه إلى التهديد المتزايد للقوميين البيض، أو الإرهاب اليميني المتطرف، على الصعيدين العالمي والمحلي». وقال التقرير: «عند النظر إلى ظهور القومية البيضاء العنيفة، وتزايد التطرف في أقصى اليمين، وقوة منصات الاتصالات في القرن الحادي والعشرين، يمكن القول إن التهديد يتطور بسرعة. لهذا، يتعين على السلطات في الولايات المتحدة، وفي دول أخرى، أن تكون على دراية بهذه التطورات الخطيرة في التطرف، والتجنيد، وتبادل المعلومات التشغيلية والهجماتية».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.