كشفت منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، عن خطة عمل تنفذها عبر مكاتبها لضمان الأمن والسلامة في بناء القدرات، بالإضافة إلى تنظيم حركة المرور الجوي في منطقة الشرق الأوسط، في ظل توقعات بزيادة عدد المسافرين في مقبل الأعوام بمعدل 4640 رحلة في عام 2045.
وكشف المؤتمر الدولي للطيران المدني الذي انعقد في الرياض على مدار يومين، أن السعودية والإمارات ستحتاجان خلال الفترة بين 2019 إلى 2033 إلى أكثر من ألفي فني في مقصورات الطائرات، بسبب زيادة المسافرين بشكل أكبر خلال الأعوام المقبلة.
ولفت محمد خليفة رحمة، المدير الإقليمي لمكتب الإيكاو بمنطقة الشرق الأوسط خلال المؤتمر، إلى أن الطيران يسهم بنسبة 50 في المائة في الناتج الإجمالي المحلي للدول. وعلى مستوى المنطقة العربية وصل عدد المسافرين إلى 310 ملايين مسافر خلال عام 2018، وتزايد النمو بنسبة 4.6 في المائة... فيما كان معدل النمو في السعودية 8.6 في المائة.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه دراسة صادرة عن منظمة السياحة الدولية، عن زيادة المسافرين سنويا في منطقة الشرق الأوسط بنسبة تتراوح بين 6 و8 في المائة، فيما كانت الزيادة في آسيا تتراوح بين 20 و30 في المائة.
وفيما يتعلق بدور المنظمات الدولية في تشكيل ثقافة الأمن والسلامة في مستقبل قطاع الطيران، أكد سلفاتور شايكيناتو، رئيس الوفد الإيطالي بالمنظمة أن هذا موضوع معقد في ظل التحديات التي يعاني منها القطاع، الأمر الذي يحتم ضرورة تعزيز دور المنظمات الإقليمية والدولية بالمجال.
ولفت إلى أن هناك زيادة في حركة الطيران، منوها أن عدد المسافرين ازداد وفق دراسات أجريت في عام 2011 حول زيادة نسبة التسارع في مجال التكنولوجيا الجديدة، كونها لعبت دورا كبيرا في تسهيل حركة المسافرين وتنقلهم.
ونوه شايكيناتو بدور المنظمات الإقليمية والدولية في نمو الحركة الجوية، ومواجهة تحديات الأمن والسلامة، مما يتطلب أنشطة من قبل «الإيكاو»، التي تلعب دورا كبيرا في إطلاق مبادرات لدول مختلفة، مشيرا إلى أهمية دور الحكومات في تعزيز التعاون والدعم.
ويرى عبد الوهاب تفاحة، أمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي، أن استخدام التكنولوجيا شديدة الذكاء، تجعل تجربة المسافرين أسرع وأسهل، وتجعل البنية التحتية جيدة، إذا تم التعرف على استخدام التكنولوجيا ودعمها في إدارة المرور الجوي.
من ناحيته، قال المهندس عبد النبي منار، مدير عام منظمة الطيران المدني العربية: «حركة الطيران مهمة في منطقتنا لإسهامها الكبير في الاقتصاد، إذ إن الطيران يسهم بنسبة 50 في المائة في الناتج الإجمالي المحلي للدول، وعلى مستوى المنطقة العربية وصلنا إلى 310 ملايين مسافر خلال عام 2018، وازداد النمو بنسبة 4.6 غير أنه في السعودية نما بنسبة 8.6 في المائة». منوها أن منطقة الشرق الأوسط تتميز بموقعها في الربط بين أوروبا وآسيا.
وأضاف منار: «لدينا هدف هو العمل على خطة تنفذها (الإيكاو) عبر مكاتبها لضمان الأمن والسلامة في بناء القدرات، بالإضافة إلى تنظيم حركة المرور الجوي للمساهمة في عمليات السلامة بما لذلك من أهمية للمنطقة».
وأوضح أن هناك أفكارا ستساعد المنظمات في دعم التكنولوجيا والقيام بتسهيل إدارة هذا الكم الكبير المتنامي من المسافرين، وخدمة العملاء في المطارات وفي الجو، وكيفية خلق تأثير إيجابي لذلك على الناتج الإجمالي المحلي للدول، ليس فقط من ناحية الطيران المدني؛ ولكن أيضا من ناحية اقتصادية.
من جهته، شدد باري كشامبو، مدير المكتب الإقليمي لـ«الإيكاو» لشرق وجنوب أفريقيا على أهمية أن تضمن «الإيكاو» تقييم السياسات والفهم المتبادل بين جميع المكاتب الإقليمية لها، منوها بدورها في زيادة النمو في قطاع الطيران من ناحية المنظور الأفريقي أو غيره.
خطة عمل دولية لضمان الأمن الجوي في الشرق الأوسط
دراسة تشير إلى زيادة المسافرين في المنطقة سنوياً بين 6 إلى 8 %
خطة عمل دولية لضمان الأمن الجوي في الشرق الأوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة