عرض أزياء يسلط الضوء على أطفال متلازمة «داون»

مشاركة في عرض الأزياء (إ.ب.أ)
مشاركة في عرض الأزياء (إ.ب.أ)
TT

عرض أزياء يسلط الضوء على أطفال متلازمة «داون»

مشاركة في عرض الأزياء (إ.ب.أ)
مشاركة في عرض الأزياء (إ.ب.أ)

سلط عرض أزياء أقيم في دمشق الأضواء والأنظار على عشرات من أطفال متلازمة داون بهدف إبراز موهبة مثل هؤلاء الأطفال وأهمية دمجهم في المجتمع. وبثقة وثبات سار الأطفال أمام الجمهور في عرض يقول منظموه إنه الأول من نوعه في سوريا، الذي أقيم تحت عنوان «نحنا بنقدر». وقالت لجين أسعد التي شاركت في تنظيم العرض إن هذا العمل سيساهم في زيادة الوعي عن طريق دمج الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون مع الأطفال العاديين.
وأضافت لـ«رويترز»: «يمكنهم القيام بكل شيء مثل أي طفل عادي». وقد بدأت الاستعدادات لهذا العرض بمشاركة أكثر من 50 طفلا قبل شهرين عندما باشر المدربون مهمة تدريب الأطفال على المشي على خشبة المسرح أولا تمهيدا لتقديم عروض الأزياء.
وسعى المنظمون في المراحل الأولى إلى بناء الثقة مع الأطفال وكسب صداقتهم قبل بدء التدريب.
وقال المنظمون إنهم واجهوا الصعوبات نفسها التي قد يجدونها مع الأطفال العاديين مثل الرهاب الناتج عن تسلط الأضواء.
وأدى بعض الأطفال العرض بمفردهم دون مساعدة من أحد في حين صاحب مساعدون بعضهم على خشبة المسرح.
ولاقت الفكرة استحسان الجمهور واجتذب العرض حضورا كبيرا لتشجيع مثل هذه الأنشطة في المجتمع السوري. وقال المنظمون إنهم حصلوا على جميع التسهيلات اللازمة من مختلف الإدارات وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة مما ساهم في نجاح العرض.
وقالت ريم التي لها شقيق مصاب بمتلازمة داون: «هذه الفعالية بالنسبة لي إيجابية جدا للأطفال مثله (شقيقها) وإيجابية للبلد... الحمد لله أعتبرها إيجابية مائة في المائة». وتم تدريب الأطفال المشاركين في عروض الأزياء على المشاركة في الألعاب الأولمبية والمعارض والدراما السورية وقطاعات مختلفة في الحياة.
وتنقلت بعض الفتيات على المسرح وهن يرتدين ثياب سهرة أو ملابس المحجبات، بينما سار الأولاد بملابس الرياضة.
شارك في الاحتفالية فنانون من سوريا وسار بعضهم على خشبة المسرح مع الأطفال في محاولة لمساعدتهم على المشي والتغلب على الخجل. وقالت خبيرة الأزياء دانيا حفار: «لقد كانت تجربة رائعة حقا. لمست قلبي عن جد».


مقالات ذات صلة

«ذا هايف»... نافذة «هارودز» على السعودية

لمسات الموضة جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)

«ذا هايف»... نافذة «هارودز» على السعودية

في ظل ما تمر به صناعة الترف من تباطؤ وركود مقلق أكدته عدة دراسات وأبحاث، كان لا بد لصناع الموضة من إعادة النظر في استراتيجيات قديمة لم تعد تواكب الأوضاع…

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة «موكا موس» له تأثير حسي دافئ ولذيذ من دون بهرجة (برونيللو كوتشينيللي)

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

الألوان مثل العطور لها تأثيرات نفسية وعاطفية وحسية كثيرة، و«موكا موس» له تأثير حسي دافئ نابع من نعومته وإيحاءاته اللذيذة.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».