أكثر من 113 مليون شخص بالعالم يعانون من «جوع حاد»

عانت أفغانستان والعراق وسوريا من موجات جفاف شديدة في عام 2018 أثرت بشدة على الإنتاج الزراعي (أ.ف.ب)
عانت أفغانستان والعراق وسوريا من موجات جفاف شديدة في عام 2018 أثرت بشدة على الإنتاج الزراعي (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 113 مليون شخص بالعالم يعانون من «جوع حاد»

عانت أفغانستان والعراق وسوريا من موجات جفاف شديدة في عام 2018 أثرت بشدة على الإنتاج الزراعي (أ.ف.ب)
عانت أفغانستان والعراق وسوريا من موجات جفاف شديدة في عام 2018 أثرت بشدة على الإنتاج الزراعي (أ.ف.ب)

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، أنّ أكثر من 113 مليون شخص في 53 دولة يعانون من «جوع حاد» جراء الحروب والكوارث المناخية، مشيرةً إلى أنّ أفريقيا أكثر القارات تضرراً.
واليمن والكونغو الديمقراطية وأفغانستان وسوريا من ضمن ثماني دول سجلت ثلثي إجمالي عدد الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في العالم، حسب ما ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، في تقريرها العالمي حول أزمات الغذاء لعام 2019.
وتستعرض الدراسة، التي أطلقت قبل 3 سنوات، الدول التي تواجه أكبر المصاعب.
وقال مدير قسم الطوارئ في المنظمة دومينيك بورغيون، إنّ الدول الأفريقية تضررت «على شكل غير متناسب»، إذ إنّ نحو 72 مليون شخص عانوا من جوع حاد.
وذكر التقرير أنّ الأزمات وانعدام الأمن سببان رئيسيان في الأزمة، بالإضافة إلى الاضطرابات الاقتصادية والصدمات المفاجئة المتعلقة بالمناخ مثل الجفاف والفيضانات.
وأوضح بورغيون أنّه في الدول التي تقف على حافة المجاعة «ما يصل إلى 80 في المائة من السكان يعتمدون على الزراعة. هم بحاجة إلى كل من مساعدة غذائية إنسانية عاجلة وإجراءات لتعزيز الزراعة».
وأبرز التقرير الضغوطات المفروضة على الدول المستضيفة للاجئين، من بينها الدول المجاورة لسوريا، وكذلك بنغلاديش التي استقبلت أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا الفارين من ميانمار.
وأشارت المنظمة إلى أنّها تتوقع زيادة عدد النازحين هذا العام «إذا استمرت الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا»، المرجح إعلان حالة الطوارئ في مجال الأغذية فيها هذا العام.
وأعرب بورغيون عن قلقه حيال «الارتفاع الكبير» في معدلات الفقر في فنزويلا، التي تعصف بها أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تراجع صارخ في مستويات المعيشة في خضم أزمة سياسية مستمرة منذ أشهر.
وعلى المستوى العالمي، نوه التقرير بأن الوضع العام تحسن في شكل طفيف في عام 2018، عما كان عليه الوضع في عام 2017، حين سجل معاناة 124 مليون شخص بالجوع الحاد.
وأرجعت المنظمة التراجع إلى أن بعض دول أميركا الجنوبية ومنطقة آسيا - المحيط الهادي كانت أقل تضرراً بالكوارث المرتبطة بالطقس هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
لكن المنظمة حذّرت من أنّه من غير المرجح أن يتغير الاتجاه العام السنوي لمعاناة أكثر من 100 مليون شخص من المجاعة بسبب استمرار الأزمات.
وعانت أفغانستان والعراق وسوريا من موجات جفاف شديدة في عام 2018، أثرت بشدة على الإنتاج الزراعي.
وأكدت المنظمة، ومقرها روما، أنّ «المستويات المرتفعة لسوء التغذية الحاد والمزمن الذي يعاني منه الأطفال الذين يعيشون في ظروف طارئة يظل مقلقاً للغاية».


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.