السعودية ضيف شرف مؤتمر علمي في جامعة عين شمس المصرية

TT

السعودية ضيف شرف مؤتمر علمي في جامعة عين شمس المصرية

أكد المشاركون في المؤتمر العلمي الثامن لجامعة عين شمس أهمية البحث العلمي باعتباره رافداً من روافد التنمية، وخدمة المجتمع والصناعة، مشددين على أن الدول لن تنهض دون العلم والمعرفة، وحلت السعودية ضيف شرف المؤتمر الدولي، الذي يستمر على مدار 4 أيام، تحت شعار «الإبداع والابتكار والصناعة»، بمشاركة باحثين عرب وأجانب من الصين وألمانيا وروسيا.
وقال الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، في كلمته خلال المؤتمر، إن «تركيز عنوان المؤتمر على الإبداع والابتكار والصناعة، ليس مصادفة، بل هو جزء من خطة الجامعة 2018 - 2023 التي تركز على أهمية البحث العلمي في خدمة المجتمع وتطوير الصناعة، اعتماداً على خطة التنمية المستدامة مصر 2030»، مؤكداً أن «البحث العلمي لم يعد ترفاً، بل أصبح ضرورة حضارية، ومرآة عاكسة لتطور الدول»، مشيراً إلى أن «الجامعة تركز على وضع حلول مبتكرة لتنمية الصناعة وزيادة استخدام المكون التكنولوجي».
وأضاف عزت لـ«الشرق الأوسط» أن «الفكرة الأساسية في إنشاء الجامعات كانت تعليمية، ثم أصبحت تركز على البحث العملي، والذي أخرج الجامعات في مرحلة ثالثة إلى خدمة المجتمع فيما يعرف بـ(جامعات بلا أسوار)، أما اليوم فهناك الجيل الرابع من الجامعات الذي يركز على الإبداع والابتكار وبراءات الاختراع»، مشيراً إلى أن «جامعة عين شمس تركز اليوم على الأبحاث التطبيقية التي تخدم الصناعة وتحقق تنمية المجتمع، وربط المناهج بسوق العمل».
من جهته، قال الأمير نايف بن ثنيان آل سعود، في كلمته: «إن البحث العلمي من أهم جسور التواصل بين دول العالم بشكل عام، والدول العربية بشكل خاص، ويعد رافداً من روافد إنماء الصناعة»، مشيراً إلى أن «البحث العلمي هو أبرز العناصر في رؤية السعودية 2030. التي تركز على التحول إلى اقتصاد المعرفة، بدلاً من الاعتماد على النفط».
وأكد الأمير نايف أنه «رغم حداثة البحث العلمي في السعودية، فإنه سار خطوات كبيرة للأمام وضعته في الصفوف الأولى، حيث تم إنشاء 35 جامعة، واعتمدت المملكة عام 2008، خطة بحثية للتحول إلى اقتصاد المعرفة، وأنشأت العديد من المعاهد والجامعات الحديثة على أعلى مستوى»، مشيراً إلى أن «السعودية تنفق سنوياً نحو 1.8 مليار دولار على البحث العلمي، معظمه تمويل حكومي».
ومنحت جامعة عين شمس خلال المؤتمر الدكتوراه الفخرية للدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، الذي أعرب بدوره عن سعادته بهذه الدكتوراه، كونه حصل على جميع شهاداته العليا من أماكن أخرى.
وألقى عكاشة محاضرة حول الهوية والإرهاب، مؤكداً على «ضرورة تعزيز الهوية المصرية»، وقال إن «الأمن القومي لأي دولة يحتم التركيز على الهوية»، مشيراً إلى أن «الإرهابي ليس مصرياً، وهويته هي هوية الجماعة التي ينتمي إليها»، وأكد على ضرورة محاربة الفكر بالفكر، والرد على الإرهاب الإلكتروني عبر الوسائط الإلكترونية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.