بوتفليقة يقرر التنحي... وترقب لخليفته المؤقت

النيابة تفتح ملفات الفساد... وقائمة أولية بـ50 ملاحَقاً

بوتفليقة مع قايد صالح خلال مناسبة في الكلية العسكرية عام 2012 (رويترز)
بوتفليقة مع قايد صالح خلال مناسبة في الكلية العسكرية عام 2012 (رويترز)
TT

بوتفليقة يقرر التنحي... وترقب لخليفته المؤقت

بوتفليقة مع قايد صالح خلال مناسبة في الكلية العسكرية عام 2012 (رويترز)
بوتفليقة مع قايد صالح خلال مناسبة في الكلية العسكرية عام 2012 (رويترز)

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أنه قرر التنحي قبل 28 أبريل (نيسان) الحالي، تاريخ نهاية فترته الرئاسية، وذلك استجابةً للحراك الشعبي الثائر ضده منذ نحو 6 أسابيع وبعد انحياز قائد الجيش لهذا الحراك.
ونشرت الرئاسة أمس، بياناً جاء فيه أن «رئيس الجمهورية سيقدم استقالته قبل نهاية عهدته الانتخابية، وسيتولى قبل ذلك إصدار قرارات مهمة لضمان استمرارية سير مؤسسات الدولة، في أثناء الفترة الانتقالية»، مضيفة أن «الفترة الانتقالية ستنطلق اعتباراً من التاريخ الذي سيقرر فيه استقالته». ورجح متابعون لهذه التطورات أن تتمحور «القرارات المهمة»، التي تحدّث عنها البيان، حول مصير عبد القادر بن صالح رئيس «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الثانية)، الذي يكلّفه الدستور رئاسة الدولة لفترة قصيرة إلى غاية تنظيم انتخابات جديدة.
وهناك جدل كبير حول تولي بن صالح الرئاسة المؤقتة لأسباب عدة بينها رفض الشارع له لكونه محسوباً على الحرس القديم. وسرت معلومات أمس، حول احتمال تعيين شخصية أخرى لرئاسة مجلس الأمة خلال الفترة المقبلة تمهيداً لتوليه قيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
في غضون ذلك، فتحت النيابة ملفات الفساد، وأطلقت أمس، إجراءات ضد أشخاص مقرَّبين من «جماعة الرئيس» تطالهم تهم فساد. وأصدرت النيابة قرارات بمنع هؤلاء من السفر. وقال مصدر من وزارة العدل لـ«الشرق الأوسط»، إن النيابة أعدت لائحة تتضمن أسماء 50 شخصاً معنيين بالتدابير.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.