وزير خارجية فنزويلا يزور تركيا وسط اتهامات أميركية بخرق العقوبات

TT

وزير خارجية فنزويلا يزور تركيا وسط اتهامات أميركية بخرق العقوبات

يقوم وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا، بزيارة لتركيا، اليوم الثلاثاء، وسط اتهامات أميركية لأنقرة بخرق العقوبات المفروضة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وتقارير بشأن تجارة غير مشروعة في الذهب بين البلدين للالتفاف على العقوبات.
وقال بيان لوزارة الخارجية التركية، أمس، إنه سيتم خلال زيارة أرياسا بحث العلاقات بين البلدين، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية. وتشهد فنزويلا موجة من الاحتجاجات منذ العاشر من يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما أدى الرئيس نيكولاس مادورو اليمين الدستورية لولاية ثانية، رغم مقاطعة المعارضة لعملية التصويت. وتصاعد التوتر عندما أعلن خوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي يرأس الجمعية الوطنية لفنزويلا (البرلمان)، نفسه رئيساً انتقالياً في الـ23 من الشهر ذاته، في خطوة دعمتها الولايات المتحدة والكثير من دول أوروبا وأميركا اللاتينية، بينما أعلنت تركيا وروسيا وإيران وكوبا والصين وبوليفيا تأييدها لمادورو رئيساً شرعياً للبلاد.
وهددت الولايات المتحدة، تركيا، باتخاذ إجراءات صارمة، إذا تبين أن أنقرة تنتهك العقوبات الأميركية على فنزويلا، بسبب ما تردد عن قيامها بدور في تهريب الذهب من فنزويلا.
والجمعة الماضي، عبّر الناطق باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، في بيان، عن أسفه لتصريحات ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون فنزويلا إليوت أبرامز، ضد تركيا. وكان أبرامز قد أشار في برنامج تلفزيوني، الخميس الماضي، إلى عدم إبداء أنقرة التعاون المطلوب بخصوص فنزويلا، قائلاً إن تركيا أضعفت موقفها في فنزويلا وأميركا اللاتينية عبر دعهما إدارة مادورو.
وقال أكصوي إن «تركيا كالكثير من الدول تعترف بحكومة مادورو المنتخبة حكومة شرعية للبلاد، ممثلة في الأمم المتحدة بما يتناسب مع القانون الدولي»، مؤكداً رفض تركيا التدخلات الأجنبية ومحاولات تغيير الحكومات الشرعية عبر وسائل غير ديمقراطية. وأشار إلى أن تركيا تجري تجارتها مع فنزويلا بطريقة شفافة، وفقاً لقواعد التجارة الدولية، وتواصل علاقاتها مع جميع دول أميركا اللاتينية كشركاء تعاون على أساس الاحترام المتبادل والصداقة والمصالح.
كان السفير الفنزويلي في أنقرة خوسيه براكو رييس، صرّح مؤخّراً، بأن بلاده ستكون ممتنة لتركيا حال لعبت دور الوسيط لحلّ الأزمة السياسية الراهنة في فنزويلا، قائلاً: «كل ما نريده هو السلام. قدمت تركيا دعماً كبيراً لفنزويلا في أوقات الأزمات. سنكون سعداء إذا لعبت تركيا دور الوسيط. لكن، لست متأكداً من مدى قبول المعارضة لذلك». وأضاف براكو رييس: «لا أعرف إن كان ممثلو الطرف الثاني سيجلسون على طاولة المفاوضات، لكن بالنسبة لي فإن الرئيس الفنزويلي المنتخب والوحيد هو نيكولاس مادورو». وانتقد التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لفنزويلا، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون تقسيم الجيش الفنزويلي وتقويض الاستقرار».
وازدادت العلاقات السياسية والاقتصادية بين تركيا وفنزويلا قوة خلال الفترة الماضية، ودعمت أنقرة مادورو بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا، وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، العقوبات الأميركية، متعهداً بالاستثمار في الاقتصاد الفنزويلي «لإعادته إلى الطريق الصحيحة».
وضخت الشركات التركية حينئذ نحو 4.5 مليار يورو في خزينة فنزويلا، كما واصلت الخطوط الجوية التركية تنفيذ رحلات أسبوعية إلى العاصمة كاراكاس، على الرغم من أن غالبية شركات الطيران الغربية أوقفت رحلاتها إلى الدولة الواقعة على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية. وأشارت تقارير إلى شحن طن من الذهب الفنزويلي في طرود تحت إشراف الجيش إلى تركيا، من أجل تنقيته وتجهيزه بعيداً عن العقوبات الأميركية وضغوط الغرب.
وحسب وكالة «بلومبرغ»، كشف مسؤولون أميركيون أن بعضاً من كمية الذهب قد يشق طريقه إلى إيران، في انتهاك للعقوبات المفروضة على طهران. وسبق أن قامت تركيا بمساعدة إيران على تجنب العقوبات الأميركية من خلال تجارة الذهب.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.