تمت إعادة البيانو الذي أبحر إلى أستراليا مع أول مستوطنين بريطانيين بعد 231 عاماً إلى المملكة المتحدة، ليتم ترميمه بشق الأنفس في ورشة عمل بالقرب من مدينة باث.
ونجت آلة البيانو المصنوعة من الماهوغوني من ويلات رحلة المحيط الطويلة، وحرّقت حرارة الشمس الشديدة فور وصوله إلى أستراليا، بالإضافة هجمات الدودة الخشبية على مر القرون.
ورغم أنه أصبح مشوهاً لطول تخزينه في ظروف صعبة فإنه باعتباره أول بيانو يعزف في أستراليا، يعتبر واحداً من أكثر الآلات الأثرية والعزيزة في البلاد. وسيكون الهدف الرئيسي لمشروع الترميم هو إعادة صوته الأصلي وتوفير رابط موسيقي مع مستعمري أستراليا في القرن الثامن عشر، حسب «صحيفة الغارديان» البريطانية.
وقال جيفري لانكستر، عازف البيانو الأسترالي وأستاذ ممارسة الأداء الفني عبر التاريخ، الذي رافقه عند عودته إلى المملكة المتحدة: «أتطلع إلى سماع صوت هذه الآلة». الأستراليون هم شعب يحب الموسيقى. إذا تمكننا من إعادة صوته، فقد يمكّنك ذلك من لمس هويتنا السابقة، ولدينا فهم أكبر لما قد يعنيه ذلك، لاكتشاف متى وكيف ولماذا تغيرنا».
وعلى مدار الأشهر التسعة أو العشرة المقبلة، ستقوم لوسي كواد، إحدى أبرز مرممي البيانو في العالم، بتجريد الجهاز من مكانه واستبدال الأجزاء المفقودة وإعادة تجميعها معاً.
إن إعادة صوته، والتي تقول كواد إنه من المحتمل أن يكون أكثر من بيانو حديث، بالتأكد من أن المواد التي تستخدمها في عملية الترميم صحيحة بقدر الإمكان عن الأصل، حتى وصولاً إلى مصادر الجلود المدبوغة باستخدام نفس الشيء. والأساليب المستخدمة من قبل الحرفيين في القرن الثامن عشر.
أول بيانو أسترالي يعود إلى بريطانيا بعد 231 عاماً
أول بيانو أسترالي يعود إلى بريطانيا بعد 231 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة