«شاطر فؤاد» مسرحية تعرّفنا إلى الفنان فؤاد يمين عن قرب

يكتبها ويمثلها ويخرجها على طريقة مسرح «المونولوج»

الفنان فؤاد يمين يكتب ويخرج ويمثل مسرحيته الجديدة «شاطر فؤاد»
الفنان فؤاد يمين يكتب ويخرج ويمثل مسرحيته الجديدة «شاطر فؤاد»
TT

«شاطر فؤاد» مسرحية تعرّفنا إلى الفنان فؤاد يمين عن قرب

الفنان فؤاد يمين يكتب ويخرج ويمثل مسرحيته الجديدة «شاطر فؤاد»
الفنان فؤاد يمين يكتب ويخرج ويمثل مسرحيته الجديدة «شاطر فؤاد»

يعدّ الفنان فؤاد يمين متعدد المواهب، فهو موسيقي ومغنٍ وممثل ومخرج مسرحي. كما عمل في الدراما والسينما اللبنانية والإعلانات التلفزيونية، ورأيناه أخيراً، في برنامج «نقشت تايك مي آوت» على شاشة «إل بي سي آي».
وفي مسرحية «شاطر فؤاد» التي يكتبها ويخرجها ويلعب بطولتها يمين بأسلوب «المونولوج»، سنتعرّف عن كثب إلى شخصية الفنان فؤاد يمين وأبرز المحطات في حياته ومسيرته الفنية في آن. فهو أرادها وسيلة ليفضفض من خلالها عما يساوره من أفكار وأحلام وتطلعات نحو المستقبل. «إنّني كغيري من الفنانين الذين عندما يقعون في مشكلة ما يركنون إلى أدوات فنّهم للتّعبير عنها، تماماً كما الرّسام الذي يهرب إلى لوحة جديدة، والكاتب إلى قصة، والمطرب إلى أغنية، وما إلى هنالك من فنون منوعة»، يوضح فؤاد يمين في حديث لـ«الشرق الأوسط». وعمّا إذا كان يمر حالياً بمشكلة معينة دفعته للقيام بهذا العمل المسرحي يرد: «لكل منّا مشكلاته وهمومه نبحث دائماً عن باب معين لنفرغها من خلاله، وهو ما أشعر به اليوم تماماً. فمسرحية (شاطر فؤاد) أحكي فيها عن نفسي ومشكلاتي وطفولتي وأبرز محطاتي الفنية وغيرها من الأمور التي تتعلّق بي شخصياً كالتغيير الذي أصاب شكلي الخارجي منذ أن خسرت الكثير من وزني».
أمّا فيما يخصّ عنوان المسرحية الذي يخيّل لسامعه أنّه نوع من الثّناء الشّخصي يكافئ به يمين نفسه، يوضح: «هو يميل أكثر إلى السّخرية، فعادة عندما نرتكب خطأ ما، نحدّث أنفسنا بهذه الطريقة كأن نقول (برافو يا شاطر)، وهو ما عنيته في عنوان المسرحية».
سيقف فؤاد يمين لنحو 90 دقيقة وحيداً على خشبة «مسرح مونو» في بيروت ابتداءً من 28 من الشهر الحالي، ليخبرنا عن محطات من حياته، تتضمن بموازاة ذلك، قصص أشخاص آخرين كان لهم تأثيرهم على مسيرتيه المهنية والحياتية.
«سيكتشف الحضور فحوى هذه القصص لوحده عندما يأخذ بالتساؤل عن أسباب ذكري لها والرابط الذي تمثله لي. وهو ما أطمح إليه بالضبط كي أحدث تفاعلاً ما بيني وبين الحاضرين. فالفنان عادة ما ينطلق من عندياته لابتكار فكرة جديدة يستخدمها ضمن قالب مبطن ويحكي عن آخرين على الرّغم من أنّه يكون هو شخصياً محور الفكرة». ويشير فؤاد يمين إلى أنّ هذا النّوع من المسرح يروج منذ فترة في مختلف دول العالم، ويقول: «حتى في لبنان سبق ووقف ممثلون كثر وحدهم على الخشبة لتقديم عمل معين. وليس من الضروري أن يكون هذا المسرح من نوع (ستاند آب كوميدي)، إذ يمكن أن يتناول مشكلة اجتماعية أو نقداً معيناً، وكذلك سيرة حياة».
ويخلط فؤاد يمين في نص المسرحية بين الحقيقة والخيال لتأخذ منحى سيريالياً مرات عدة في ظل أجواء موسيقية تعاون فيها مع سيدريك القيّم. فهو سبق وأسس فريق «مين» الغنائي مع شقيقه طوني وأصدر 8 ألبومات غنائية معه. كما استطاع أن يمثل رمزاً من رموز الشباب اللبناني في مجال الإعلانات المصورة، ظهر في سلسلة منها في عام 2012، رسخّت اسمه في عالم التلفزيون الذي أخذه فيما بعد إلى عالم التقديم.
«لن أدخل في تفاصيل مسيرتي التلفزيونية في هذا العمل. أكتفي بالمرور عليها مرور الكرام. ويعود سبب ذلك كوني أحضر لفيلم سينمائي سأتناول فيه مشواري التلفزيوني من بابه الواسع». ويشير إلى أنّ مسرحية «شاطر فؤاد» تشبه بإيقاعها إلى حدّ كبير أسلوب الحكواتي، ويقول: «المسرح هو اللغة الفنية التي أجيدها، ولذلك خلطت فيها عناصر فنية تسكنني كالإخراج والتأليف والتمثيل التي يتخلّلها مواقف كوميدية ألوّن بها سيرتي الذّاتية هذه، والتي أطل بها من على خشبة المسرح».


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.