ممثل كوميدي الأوفر حظاً في الانتخابات الأوكرانية

الممثل الكوميدي فولوديمير زلنسكي المرشح للانتخابات الرئاسة الأوكرانية أثناء إدلائه بصوته (أ.ف.ب)
الممثل الكوميدي فولوديمير زلنسكي المرشح للانتخابات الرئاسة الأوكرانية أثناء إدلائه بصوته (أ.ف.ب)
TT

ممثل كوميدي الأوفر حظاً في الانتخابات الأوكرانية

الممثل الكوميدي فولوديمير زلنسكي المرشح للانتخابات الرئاسة الأوكرانية أثناء إدلائه بصوته (أ.ف.ب)
الممثل الكوميدي فولوديمير زلنسكي المرشح للانتخابات الرئاسة الأوكرانية أثناء إدلائه بصوته (أ.ف.ب)

تشهد الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا ترشح 39 شخصاً في جولتها الأولى التي بدأت اليوم (الأحد) ومن أشهرهم الممثل الكوميدي فولوديمير زلنسكي، والذي سيبدأ مرحلة جديدة بعد قراره خوض معترك السياسة وسط استطلاعات للرأي تعلن أنه يحظى بأعلى نسبة تأييد تصل إلى (25 في المائة).
وبحسب وسائل إعلام، فإن تجربة زلنسكي (41 عاماً) السياسية الوحيدة تتمثّل بتأديته دور أستاذ تاريخ يصبح رئيساً للبلاد بشكل مفاجئ في مسلسل تلفزيوني، وهو الأمر الذي ترى التقارير الإعلامية، أنه يرغب في تحويله إلى واقع ملموس، وذلك بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ويعول زلنسكي على الناخبين الشباب مع تركيزه على استخدامه المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلن زلنسكي في بداية مارس (آذار) الجاري في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «نعم، ليس لدي خبرة لكن لدي ما يكفي من الطاقة والقوة. بالتأكيد لا أعرف كل شيء، لكنني في طور التعلم».
ولم يلجأ المرشح إلى الطرق التقليدية للحملات الانتخابية، بل فضّل العروض المسرحية على اللقاءات الانتخابية وشبكات التواصل الاجتماعي على المقابلات، وقضى الساعات الأخيرة من الحملة أول من أمس (الجمعة) في تأدية عروض مع فرقته في إحدى ضواحي كييف.
ولد زلنسكي في 25 يناير (كانون الثاني) عام 1978. في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا، والتي تعتبر مركزاً رئيسياً لصناعة الصلب في أوروبا الشرقية، وانتمى الممثل الكوميدي لأبوين يهوديين، وكان والده ألكسندر زلنسكي أستاذاً يرأس القسم الأكاديمي لعلم التحكم الآلي وأجهزة الحوسبة في معهد كريفي ريه للاقتصاد، ووالدته ريما زيلينسكا تعمل مهندسة.
درس زلنسكي القانون في جامعة كييف الوطنية الاقتصادية بموطنه الأصلي كريفي ريه، لكنه لم يعمل بشكل احترافي في المجال القانوني، بعد أنه جذبته الأضواء وحب الفن وهو بعمر السابعة عشر.
وقبل أشهر من إعلان ترشيحه في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2018، إنشاء الحزب السياسي (خادم الشعب) في مارس (آذار) 2018 من قبل أشخاص من شركة الإنتاج التلفزيوني «كفارتال 95» الذين أنتجوا أيضاً مسلسله التلفزيوني عام 2015 الذي يحمل نفس الاسم وكان سبباً في شهرته ولعب فيه دور رئيس أوكرانيا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.