7 آلاف مدينة حول العالم شاركت في احتفال «ساعة الأرض»

مبنى المجموعة السعودية للأبحاث والنشر في العاصمة الرياض مطفأة أنواره خلال مشاركته في فعاليات اليوم العالمي لساعة الأرض (الشرق الأوسط)
مبنى المجموعة السعودية للأبحاث والنشر في العاصمة الرياض مطفأة أنواره خلال مشاركته في فعاليات اليوم العالمي لساعة الأرض (الشرق الأوسط)
TT

7 آلاف مدينة حول العالم شاركت في احتفال «ساعة الأرض»

مبنى المجموعة السعودية للأبحاث والنشر في العاصمة الرياض مطفأة أنواره خلال مشاركته في فعاليات اليوم العالمي لساعة الأرض (الشرق الأوسط)
مبنى المجموعة السعودية للأبحاث والنشر في العاصمة الرياض مطفأة أنواره خلال مشاركته في فعاليات اليوم العالمي لساعة الأرض (الشرق الأوسط)

أطفأت المعالم السياحية والشركات والمباني الشهيرة حول العالم الأضواء لمدة ساعة بين الثامنة والنصف والتاسعة والنصف بتوقيت غرينتش، في إطار الاحتفال الدولي بساعة الأرض، الذي تنظمه الهيئة الخيرية للحفاظ على البيئة «صندوق الطبيعة العالمي».
ومن بين تلك المواقع دار أوبرا سيدني والهرم الأكبر في مصر وبرج إيفل في باريس وتمثال المسيح في البرازيل وناطحة سحاب الإمباير في نيويورك.
ومن المتوقع أن يشارك ملايين الأشخاص في أكثر من 7 آلاف مدينة في 170 دولة حول العالم في هذا الحدث عن طريق البعث برسائل إلى قادتهم تطالب بأن يتبوأ الحفاظ على الأرض قمة الأولويات.
وفي بريطانيا شارك في المناسبة كل من قصر وستمنستر الذي يضم مجلسي النواب واللوردات، وعمارة شارد أعلى عمارات بريطانيا، وقلعة كارديف ضمن كثير من المعالم السياحية.
وأوضح صندوق الطبيعة العالمي أن الجيل الحالي هو أول الأجيال التي عانت من تأثير التغيرات المناخية.
ويهدف الصندوق إلى تشجيع الناس للتعهد باتخاذ خطوات في هذا الصدد، مثل خفض درجة حرارة الغسالات إلى 30 درجة مئوية والتوقف عن استخدام المواد البلاستيكية.

السعودية تشارك العالم في الاحتفال
في السعودية انطفأت الأنوار في أمس تفاعلا مع حدث «ساعة الأرض»، وأعلنت أمانة منطقة الرياض أمس إطفاء الإنارة في بعض الأبراج التجارية والطرق والشوارع والحدائق الرئيسية بالعاصمة، بهدف زيادة الوعي بمخاطر تغير المناخ.
وفي المنطقة الشرقية أطفئت الأنوار الرئيسية في عدد من الشوارع والميادين العامة والمباني والأبراج التجارية لمدة ساعة كاملة، من 8:30 إلى 9:30 مساء، والأمر ذاته اتخذته مناطق سعودية أخرى. وشاركت جامعة الملك سعود بالرياض هي أيضا بإطفاء أنوار مبانيها أمس.
والأمر ذاته حصل في مبنى مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» في الظهران، الذي عاش أمس ساعة كاملة من العتمة بعد انطفاء الأنوار، خاصة أن المركز اعتاد على احتضان عدد من الفعاليات والمسابقات الهادفة إلى توعية المشاركين بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة.
وأبان المركز أن هذا التفاعل مع المبادرة العالمية «ساعة الأرض» يأتي للمساهمة في تحقيق الالتزامات العالمية للتصدي لهذا الخطر، بدعوة المجتمع إلى حماية موارد الأرض، وتحفيزا للانضمام إلى ملايين الأشخاص حول العالم في إطفاء الأنوار في الوقت نفسه، لإرسال رسالتهم عن أهمية الطبيعة والتضامن في مواجهة عوامل تغير المناخ.
وفي مدينة جدة انطلقت فعاليات اليوم العالمي لساعة الأرض تحت إشراف حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة، وبمشاركة 53 فريقا تطوعيّاً، وأكثر من 2000 متطوع، ومشاركة هيئة الأرصاد وحماية البيئة وكلية علوم البحار وكرسي خالد بن سلطان للبيئة البحرية، إلى جانب مشاركة شركات متخصصة في إعادة تدوير المخلفات.
وبدأت الفرق التطوعية بالتجمع منذ الساعة العاشرة صباحاً على شاطئ مدينة جدة الجنوبي بحضور عدة جهات منها سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وحرس الحدود وحماية البيئة، وتنوعت فئات المتطوعين من سيدات وأطفال وشباب وكبار في السن.
وبين الدكتور محمد السريحي عضو الاتحاد العربي للتنمية المستدامة وعضو فريق «صناع السعادة» التطوعي لـ«الشرق الأوسط»: «إن أحد بنود الرؤية ينص على إعداد مليون متطوع بحلول 2030 وبالفعل أصبح لدى الناس وعي كامل بالعمل التطوعي والمبادرة على كل المستويات.
وأضاف المهندس محمد باهميم أحد المشاركين بالنشاط التطوعي لساعة الأرض: «إن العمل شمل تنظيف شاطئ السيف في جنوب مدينة جدة على الشاطئ وداخل المياه القريبة من المخلفات والمعادن والأكياس التي قد تؤذي بدورها الكائنات البحرية قبل الإنسان». بينما كشف المهندس هتان بن هاشم حمودة، أن المبادرات السابقة تم من خلالها جمع كميات كبيرة من المخلفات، وصلت إلى أطنان وأكثر، وأن رسالتهم أن تكون السعودية بلا مخلفات، وأن يحافظ كل مواطن وزائر على البيئة بجميع الشواطئ.

دبي تحتفل تحت شعار «تواصل مع الأرض»
شاركت المؤسسات والجهات على جميع المستويات في الإمارات أمس بفعالية ساعة الأرض التي بدأت عند الساعة 30: 8 مساء بالتوقيت المحلي على غرار بقية العالم، حيث جرى إطفاء الأنوار والأجهزة غير الضرورية لمدة ساعة، في خطوة تهدف إلى ترشيد لاستهلاك الكهرباء، وصيانة للموارد الطبيعية وحماية البيئة، إضافة إلى نشر التوعية حول ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي حول العالم.
وأطلقت جمعية الإمارات للطبيعة حملة «تخطى ذلك»، حيث لم تقتصر ساعة الأرض على إطفاء الأضواء في بادرة رمزية للحفاظ على كوكب الأرض، بل سعت إلى مد تأثيرها لتشكيل فرصة للمجتمع نحو إحداث تغيير إيجابي من خلال الانضمام إلى الملايين حول العالم للتوعية بأهمية الطبيعة بوصفها جزءا أساسيا من منظومة حياة الإنسان والحاجة الملحة لحمايتها.
وقال سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن نسخة هذا العام من الاحتفال بساعة الأرض التي أقيمت تحت شعار «تواصل مع الأرض» شهدت عمل الهيئة جنبا إلى جنب مع جمعية الإمارات للطبيعة، لدعوة أفراد المجتمع لتوحيد الجهود وقطع الوعود على أنفسهم لأن يحظوا بحياة مستدامة.
وأضاف: «نعمل في الهيئة على دعم جهود إمارة دبي الهادفة إلى تعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد وتسليط الضوء على ضرورة الحد من الانبعاثات الكربونية.
مصر تطفئ أنوار المعالم الأثرية

احتفلت مصر، بساعة الأرض، مساء أمس، حيث أطفأت الأنوار في عاصمتها الإدارية الجديدة، وعدد من معالمها الرئيسية، في مختلف المحافظات، لمدة ساعة للمشاركة في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار، والمعروفة بـ«ساعة الأرض».
وقال عبد الجواد أبو كب، المتحدث باسم وزارة البيئة المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاحتفال الذي بدأ من العاصمة الإدارية من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء امتد إلى مختلف محافظات الجمهورية، حيث أطفأت كل محافظة أنوار أهم معالمها، إضافة إلى إطفاء أنوار المعابد الأثرية والأهرامات، وغيرها من المعالم السياحية المهمة في مصر».
وأضاف أبو كب أن «وزارة البيئة تشارك في كل عام دول العام الاحتفال بساعة الأرض، وتختار مركزا لاحتفالها، حيث احتفلت العام الماضي من برج القاهرة، لكنها هذا العام قررت أن يكون مركز الاحتفال هو العاصمة الإدارية، باعتبارها أول مدينة في مصر تراعي الاشتراطات البيئية، وهي رمز للمستقبل والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، مدينة خضراء، وواحدة من المدن الذكية التي تسعى مصر لإنشائها».
وأطفأت الأنوار في برج القاهرة والأهرامات وأبي الهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى. وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، إن «الوزارة توجه من خلال احتفالها هذا العام رسالة للعالم عن اتجاه مصر نحو مرحلة جديدة، تركز على العمل الجاد، والتنمية المستدامة، وتراعي الاشتراطات البيئية».
وأضافت فؤاد، في بيان بهذه المناسبة، إن «احتفالات هذا العام تدور حول أهمية التنوع البيولوجي، حيث أدرك العالم خطورة تدهوره، وتأثيرات ذلك السلبية على الكوكب»، مشيرة إلى أن «مشاركة مصر هذا العام تتزامن مع توليها رئاسة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP 14. التي تسلمتها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018،



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.