في الثالث من شهر أكتوبر عام 2014 استيقظ سكان مدينة هيت (180 كم غرب العراق) على تكبيرات بالجوامع لكن باسم «الدولة الإسلامية» للإعلان عن احتلال تنظيم داعش للمدينة. وبعد نحو سنتين قضاها سكان هذه المدينة الغافية عند أحضان نهر الفرات تحت سطوة التنظيم تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب في العراق من تحريرها في الرابع عشر من أبريل (نيسان) عام 2016. وهيت التي هي من مدن أعالي الفرات تسمى أيضا مدينة «النواعير» (عبارة عن آلات مائية خشبية تدور بقوة الماء). كانت هيت قبل احتلالها من تنظيم داعش دأبت على إقامة مهرجانين ثقافيين وفنيين يعكسان تاريخ وتراث هذه المدينة وما يحمله أهلها من تطلع للمستقبل. لكن الاحتلال حال دون إقامة مثل هذه الفعاليات.
ويوم الخميس الماضي أعلن المجلس المحلي في قضاء هيت، وبالتعاون مع صندوق إعادة إعمار المدن المتضررة من تنظيم داعش برئاسة الدكتور مصطفى الهيتي، تنظيم فعاليات مهرجان هيت الثقافي الثالث الذي شاركت «الشرق الأوسط» في فعاليات اليوم الأول منه.
وقال الدكتور قحطان محمد صالح الهيتي رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان لـ«الشرق الأوسط» إن «استئناف إقامة هذا المهرجان جاء من خلال جهود قامت بها عدة جهات في هيت، يتقدمها صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من تنظيم داعش والمجلس المحلي وعدد من الجهات الشبابية والمبادرات الفردية، وهو ما يشكل أقوى رد على هذا التنظيم الظلامي الذي حاول طوال السنوات التي سيطر فيها على المدنية مصادرة كل شيء إيجابي». وأضاف أن «تنوع فعاليات المهرجان وكذلك طبيعة المشاركة التي شملت معظم محافظات العراق ودعوة شعراء وكتاب وفنانين ومثقفين عكس جانبا آخر من جوانب عودة الحياة الطبيعية مثلما هو واضح في هذا الحضور الكثيف للجمهور من أبناء القضاء».
مدينة هيت العراقية تتحدى «داعش» وتقيم مهرجانها الثقافي بعد سنتين من تحريرها
فعاليات فنية وقراءات شعرية ومعارض كتب
مدينة هيت العراقية تتحدى «داعش» وتقيم مهرجانها الثقافي بعد سنتين من تحريرها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة