فيلم مغربي جديد يحمل المشاهد من أفريقيا إلى آسيا

ملصق الفيلم  المغربي الجديد «كمبوديا»
ملصق الفيلم المغربي الجديد «كمبوديا»
TT

فيلم مغربي جديد يحمل المشاهد من أفريقيا إلى آسيا

ملصق الفيلم  المغربي الجديد «كمبوديا»
ملصق الفيلم المغربي الجديد «كمبوديا»

يعرض حاليا في القاعات السينمائية بالمغرب فيلم مغربي جديد بعنوان «كمبوديا» للمخرج الشّاب طه بنسليمان، وبطولة الممثل رفيق بوبكر الذي يطلّ على الجمهور مجدداً من خلال تقمصه لدور كوميدي يضاف إلى سلسلة أدواره الأخرى التي اشتهر بها من قبل.
حرص مخرج الفيلم الدارس للسينما في بريطانيا، على الرجوع إلى مسقط رأسه في مدينة الخميسات (شرق الرباط)، ليصور جزءا من الفيلم، قبل الانتقال مع كامل أعضاء الطّاقم التقني والفنّي إلى كمبوديا، لاستكمال الجزء الآخر، حيث تجري بقية الأحداث في نسق كوميدي منسوج بالتشويق والإثارة وروح المغامرة.
استطاع الشريط السينمائي، الذي يسافر بالمشاهد من أفريقيا إلى آسيا، أن يجعل من مسألة إنسانية مرتبطة بالوجع الإنساني، هي عملية بيع الأعضاء البشرية مادة للتفكه والتندر، وأن يجعل القاعة تهتز بالضحك بين الحين والآخر تفاعلا مع اللقطات التي لا تخلو أحيانا من مواقف درامية ولكنّها مغرقة في السخرية.
بدأت القصة، كما حكاها المخرج بنسليمان، بمناسبة عرض الفيلم للصّحافة، أخيرا في الرباط، بزيارته لكمبوديا ضمن رحلة سياحية، فأعجب بالبلد وناسه وحضارته وتقاليده، وتولدت لديه فكرة إعداد سيناريو لفيلم يربط بين هذا القطر الآسيوي، وبلده الأفريقي، المغرب. وموضوع الفيلم عن شاب ميكانيكي يجد نفسه في مواجهة قدره، مضطرا لبيع إحدى كليتيه لتوفير مبلغ مالي كبير، يطالبه به زعيم عصابة، تعويضا له عن ضياع سيارته، مهددا إياه بأقسى العقوبات، وكل تلك الأحداث صيغت في لمسات من السّخرية. لم تكن رحلة بطل الفيلم السينمائي سهلة إلى آسيا لبيع كليته، مصحوباً برفيقه من أجل إجراء العملية الجراحية لزراعة الكلى، فقد تعرضا خلالها للسرقة وضياع أمتعتهما ووثائقهما، في أحد المطاعم، وكان عليهما أن يبحثا عن مخرج من هذا المأزق، في بلد يجهلان لغته تماما.
وبمناسبة عرض الفيلم، عبر الممثل رفيق بوبكر عن أمله في أن يجد الشريط صدى إيجابيا عند الجمهور، اعتبارا لما يزخر به من مميزات وعناصر فرجوية تجمع بين الخيال والتوثيق في حبكة فنية تقوم أساسا على المشاعر الإنسانية في ظل ما تحبل به الحياة من تحولات وتبدلات.
إيمان المصباحي، موزعة الفيلم، دعت الجمهور للإقبال عليه، لأنّه يستحق المشاهدة، ويعبر عن وقائع يمكن أن تعترض حياة أي مواطن مغربي في رحلة العمر.
وقالت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنّ الاحتفاء بهذا الشّريط هو احتفاء بالسينما المغربية، التي تستحق كل دعم وتشجيع، خاصة في ظل تقلّص عدد قاعات العرض، وانتشار ظاهرة القرصنة التي وصفتها بأنّها بمثابة سرطان ينخر جسد السينما، داعية الجهات المعنية إلى التصدي لها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.