طالب محتجون غاضبون خرجوا في مظاهرة من مسجد في مدينة أم درمان، عقب صلاة الجمعة أمس، بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته. وشوهد زعيم {حزب الأمة» الصادق المهدي يسير بينهم للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات بالسودان في ديسمبر (كانون الأول).
ودرج مؤيدو وأنصار المهدي، الذي كان رئيساً للوزراء في الثمانينات، على التظاهر عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع. بيد أنه كان يغادر مسجد أم درمان، الذي يعد أحد معاقل أنصاره الرئيسية، دون أن يشارك بنفسه في المظاهرات. ولذلك فقد كان لافتاً مشاهدته أمس وهو يسير بين المتظاهرين الذين أحاطوا به من كل الجهات، وهم يرددون هتافات «حرية سلام وعدالة» دون أن يهتف معهم المهدي.
إلى ذلك، أطلق جهاز الأمن السوداني رئيس تحرير صحيفة «التيار» المستقلة، عثمان ميرغني، بعد أن أبقاه في معتقلاته دون تحقيق أو توجيه تهمة أو تفسير لأسباب الاحتجاز لمدة زادت على شهر. وكان جهاز الأمن والمخابرات ألقى القبض على ميرغني من مكتبه في الصحيفة بعد ساعات من فرض الرئيس البشير حالة الطوارئ في البلاد يوم 22 فبراير (شباط) الماضي.
من جهة أخرى، تظاهر الأهالي في مدينة «خشم القربة» شرق البلاد، احتجاجاً على تقارير تتحدث عن تقديم رجال الأمن المتهمين بقتل أحد أبناء المدينة نتيجة للتعذيب، إلى محاكمة عسكرية. وحمل المحتجون لافتات تطالب بالقصاص للشخص المتوفى، أحمد الخير، وبتقديم المتهمين لمحاكمة جنائية.
المهدي وسط المتظاهرين بأم درمان
إطلاق صحافي بارز بعد اعتقال دام أكثر من شهر
المهدي وسط المتظاهرين بأم درمان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة