اكتشاف لوحة لبوتيتشلي تحت طبقات من الورنيش

صورة وزعتها مؤسسة «إنجليش هيرتيج» للوحة «مادونا ديلا ماليجرانا» أثناء عملية إزالة طبقات من الورنيش الأصفر التي غطتها لأكثر من قرن واكتشف الخبراء أن اللوحة تعود لورشة فنان عصر النهضة ساندرو بوتيتشلي (إ.ب.أ)
صورة وزعتها مؤسسة «إنجليش هيرتيج» للوحة «مادونا ديلا ماليجرانا» أثناء عملية إزالة طبقات من الورنيش الأصفر التي غطتها لأكثر من قرن واكتشف الخبراء أن اللوحة تعود لورشة فنان عصر النهضة ساندرو بوتيتشلي (إ.ب.أ)
TT

اكتشاف لوحة لبوتيتشلي تحت طبقات من الورنيش

صورة وزعتها مؤسسة «إنجليش هيرتيج» للوحة «مادونا ديلا ماليجرانا» أثناء عملية إزالة طبقات من الورنيش الأصفر التي غطتها لأكثر من قرن واكتشف الخبراء أن اللوحة تعود لورشة فنان عصر النهضة ساندرو بوتيتشلي (إ.ب.أ)
صورة وزعتها مؤسسة «إنجليش هيرتيج» للوحة «مادونا ديلا ماليجرانا» أثناء عملية إزالة طبقات من الورنيش الأصفر التي غطتها لأكثر من قرن واكتشف الخبراء أن اللوحة تعود لورشة فنان عصر النهضة ساندرو بوتيتشلي (إ.ب.أ)

مفاجأة سارة ومهمة كانت في انتظار خبراء الترميم في هيئة التراث الإنجليزي (إنجليش هيرتيج) عندما كانوا يقومون بتنظيف إحدى اللوحات المعروضة في أحد البيوت الأثرية التي تشرف عليها الهيئة، فقد أظهرت عملية إزالة ورنيش أصفر، غطى اللوحة لأكثر من قرن، أن اللوحة تعود بالفعل إلى عصر النهضة في فلورنسا، وأنها أيضاً خرجت من ورشة الفنان الشهير ساندرو بوتيتشلي.
وكان من المعتقد أن اللوحة المعروضة في بيت «رانجر» في غرينيتش، مجرد نسخة مقلدة عن اللوحة الأصلية لبوتيتشلي.
ولاحظ الخبراء بعد إخضاع اللوحة لاختبارات مختلفة، منها وضعها تحت الأشعة وتحليل الألوان، أن اللوحة الغنية بالألوان الحية كالأحمر والأزرق والذهبي، وأن هناك تغييرات أضيفت على بناء اللوحة؛ ما أثار الشك بأن تكون اللوحة مجرد نسخة مقلدة.
وقالت راتشيل ترنبول، كبيرة خبراء الترميم في المؤسسة، إنها تشاورت مع مختصين من متحفي «فيكتوريا آند ألبرت» و«ناشونال غاليري»، وجاء تقييم الخبراء ليرجح أن اللوحة خرجت بالفعل من ورشة فنان عصر النهضة الشهير، الذي عرف كغيره من الرسامين المشهورين في تلك الفترة بتوظيف عدد من الرسامين الشباب لمساعدته في رسم اللوحات الكبيرة، وكان الاستديو كثيراً ما ينتج لوحات تحمل أسلوب الفنان ونسخاً مختلفة من لوحاته الشهيرة.
وتشير ترنبول إلى أن عملية الترميم «منحتنا فرصة التدقيق في اللوحة وترميمها للمرة الأولى منذ مائة عام أو أكثر الاقتراب بشكل جديد منها. لاحظت على الفور أن اللوحة بين أيدينا تحمل تشابهاً كبيراً مع الأعمال التي أنتجتها ورشة بوتيتشلي، من ناحية الأسلوب، كان الشبه أكبر من أن تكون تقليداً، كانت الحقبة الزمنية الصحيحة واللوحة سليمة من الناحية الفنية، وهي مرسومة على ورق مصنوع من شجرة الحور الذي كان شائعاً في تلك الفترة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن ترنبول قولها: «ظهور هذه الألوان من تحت تلك الطبقات التي وضعت ضمن عملية ترميم لاحقة هو تجربة رائعة».
واستخدم الخبراء الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء في فحص اللوحة وكشف الرسم تحتها، بما في ذلك أي تغيير في الخطوط الأصلية، وهو ما قدم دلائل على هويتها الحقيقية.
وهذه أقرب نسخة للتحفة الأصلية التي ترجع إلى القرن الخامس عشر والمعروضة حالياً في متحف أوفيزي في فلورنسا.
وساندرو بوتيتشلي (1445 - 1510) كان أحد أساطين عصر النهضة، واشتهر بلوحات مثل «ذا بيرث أوف فينوس» و«بريمافيرا». أدار ورشة فنية في مدينة فلورنسا منذ عام 1470، حيث وظف عدداً من المساعدين الذين كانت مهمتهم المساعدة في تنفيذ أجزاء من اللوحات الفنية الضخمة التي كان يكلف بعملها.
وكان من المألوف وقتها أن يعيد هو أو مساعدوه رسم إحدى اللوحات بناءً على طلب أحد رعاة الفنون، لكن اللوحات المنفذة تختلف في حجمها وبعض التفاصيل بحسب المبلغ المعروض.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».