أكد أشخاص ناجون من الهجوم الدامي على مسجد النور في نيوزيلندا، أن باباً للطوارئ لم ينفتح أمامهم حين كانوا يحاولون الفرار من الرصاص المنهمر عليهم. ولقي خمسون شخصا حتفهم على يد السفاح الأسترالي برينتون تارنت، في مدينة كرايستشيريش، وسقط 42 من الضحايا في مسجد النور بينما سقط آخرون في مسجد لينوود.
وقال أحمد العييدي، وهو ناجٍ من المجزرة، لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه حاول أن يفتح باب الطوارئ لكنه لم يفلح. وأضاف أن المصلّين أصيبوا بالهلع وراحوا يدفعونه صوب الباب حتى أنه أصيب بكسور في أضلاعه من جراء الضغط الذي مورس عليه.
ويعتقد خالد النوباني، وهو ناجٍ آخر، أن قرابة 17 شخصا قضوا أثناء محاولتهم الهروب عبر الباب الذي تعذّر فتحه.
وعاين محققون نيوزيلنديون الباب، واطلعوا على نظام "إقفال إلكتروني" جديد تم تركيبه على الباب قبل أيام قليلة فقط من الهجوم. وأفادت الشرطة بأنها لن تكشف ما توصلت إليه في هذا الصدد قبل اكتمال التحقيقات.
وحين كان السفاح في وسط قاعة الصلاة، شكل الباب المنفذ الوحيد الممكن للمصلين الذين كانوا قربه، ولم يتغير الوضع إلا حين بادر الناس إلى تحطيم نوافذ لكي يهربوا عن طريقها. ويرى العبيدي أن عددا من المصلين كانوا سينجون من الموت لو أن الباب انفتح بسرعة أمامهم.
وقال رئيس الجمعية الإسلامية التي تشرف على شؤون المسجد شغف خان، إن الباب كان مغلقا على غرار الباب الرئيسي، وأضاف أن عامل كهرباء اختبر نظام الإقفال الإلكتروني الجديد الخميس 14 مارس (آذار)، أي قبل يوم من المذبحة، ثم تركه مفتوحا أمام المصلين. وأوضح أن فتح الباب لم يكن يستدعي سوى أن يدير أحد المقبض، موضحاً أن الباب يظل مفتوحا عادة خلال صلاة الجمعة، أما في يوم الاعتداء فتُرك مغلقا بسبب الطقس البارد.
وأشار خان إلى أن الناس لم يكونوا مستعدين للتعامل مع حالة طارئة من هذا النوع، مضيفاً: "كنا مهيئين لحالات طوارئ أخرى مثل اشتعال حريق أو وقوع زلزال، لكن ما حصل مختلف تماما. الأمر لم يكن واردا في خطة الطوارئ".
تعذُّر فتح باب للطوارئ سبّب سقوط 17 ضحية في مسجد النور النيوزيلندي
تعذُّر فتح باب للطوارئ سبّب سقوط 17 ضحية في مسجد النور النيوزيلندي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة