قررت النيابة العامة في مصر توقيف أستاذ جامعي، وصحافية 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة ترويج إشاعة اختطاف طالبة في جامعة الأزهر، فرع أسيوط بصعيد مصر.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الصحافية، بعدما زعمت أنها تلقت استغاثات، وصلت إليها من عدد كبير من طالبات الجامعة، وبعض أعضاء هيئة التدريس بشأن اختطاف طالبة من مبنى المدينة الجامعية بأسيوط، والتعدي عليها جنسياً وقتلها.
ونفت جامعة الأزهر بالقاهرة، وفرعها بأسيوط في وقت سابق، حقيقة ما تم تداوله من مزاعم، وفتحت تحقيقاً مع عدد من مروجي الإشاعة.
وقال مصدر مسؤول في جامعة الأزهر بالقاهرة أمس إن «الصحافية تعمل في إحدى الصحف المحلية، والأستاذ الجامعي في فرع الجامعة بأسيوط، وهناك قائمة جديدة بعدد من المتورطين في الإشاعة، سوف يتم الإعلان عنها»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «أمر الإشاعة قد دُبّر بإتقان عبر قنوات ومواقع تابعة لـ(الإخوان)، كانت تستهدف الدولة المصرية، وليست جامعة الأزهر فقط»، لافتاً إلى أن «الإشاعات ما زالت تترصد جامعة الأزهر، كان آخرها أمس إشاعة إجراء الامتحانات الشفهية لنهاية العام خلال الأسبوع المقبل».
ووجهت النيابة المصرية إلى المتهمين أمس «اتهامات بنشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة محظورة» (تنظيم «الإخوان» الذي تعتبره السلطات المصرية إرهابياً).
وكانت النيابة قد تعهدت بملاحقة مروجي إشاعة اختطاف الطالبة ومقتلها، إذ كلف النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة استئناف أسيوط، باتخاذ إجراءات التحقيق بشأن من قام عمداً بنشر أخبار وبيانات، وإشاعات كاذبة، كان من شأنها تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع، وإلحاق ضرر بالمصلحة العامة.
وشهدت هذه الواقعة اهتماماً رسمياً من الحكومة التي نفت الإشاعة، بعد أن زعمت إشاعات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إعلامية، بعضها تابع لـ«الإخوان» على «فيسبوك»، مقتل الطالبة بعد التعدي عليها جنسياً في إحدى الأراضي الزراعية، القريبة من مقر المدينة الجامعية بأسيوط. كما سعت قنوات تابعة لـ«الإخوان» إلى تأجيج مشاعر الغضب عند أهالي طالبات المدينة الجامعية، عبر نشر صور ادعت أنها لمظاهرات أمام مبنى المدينة.
وفي يوليو (تموز) الماضي حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تعرض بلاده لما اعتبره «خطراً حقيقياً يسعى إلى تدمير الدولة من الداخل، عبر نشر إشاعات تستهدف فقد الأمل والإحساس بالإحباط».
وكان الأزهر قد أكد أن تلك الإشاعة كاذبة شكلاً ومضموناً، موضحاً أنه لا يمكن أن يتهاون، أو يتستر على أي ضرر يلحق بأبنائه وبناته، وأنه سارع منذ الساعات الأولى لانتشار تلك الإشاعة للتحقق من صحتها، وعندما ثبت كذبها، جرى التواصل مع الطالبات لتوضيح الحقيقة، وتم إصدار أكثر من بيان لطمأنة الرأي العام وأسر الطالبات. وقال المصدر المسؤول نفسه إن «عدم ظهور الطالبة، التي تحدثت عنها الإشاعة في وسائل الإعلام حتى الآن، أو حتى الحديث عن اسمها، جاء احتراماً لطلب أسرتها، خاصة أنها من مجتمع له عادات وتقاليد خاصة بصعيد البلاد، ومثل هذه المزاعم، سوف تؤثر على سمعتها ومستقبلها».
مصر: توقيف أستاذ جامعي وصحافية بتهمة بث إشاعة خطف طالبة
مسؤول أكد أنها دُبّرت بإتقان عبر مواقع تابعة لتنظيم «الإخوان»
مصر: توقيف أستاذ جامعي وصحافية بتهمة بث إشاعة خطف طالبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة