«الدراما الدّعوية» تجتذب جمهور «الإسكندرية للكتاب»

عرض «رحلة من الظلمة إلى النور» ينادي بتجديد الخطاب الديني

جانب من عرض «الدراما الدعوية» في مكتبة الإسكندرية (المصدر: مكتبة الإسكندرية)
جانب من عرض «الدراما الدعوية» في مكتبة الإسكندرية (المصدر: مكتبة الإسكندرية)
TT

«الدراما الدّعوية» تجتذب جمهور «الإسكندرية للكتاب»

جانب من عرض «الدراما الدعوية» في مكتبة الإسكندرية (المصدر: مكتبة الإسكندرية)
جانب من عرض «الدراما الدعوية» في مكتبة الإسكندرية (المصدر: مكتبة الإسكندرية)

اجتذب عرض «رحلة من الظّلمة إلى النور» جمهور الدورة الـ15 من معرض كتاب الإسكندرية الدّولي، في مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال القاهرة بنحو 200 كيلومتر)، إذ قدّم الشيخ أبو المعارف أحمد، إمام وخطيب في وزارة الأوقاف المصرية، عرض «العارف... رحلة من الظّلمة إلى النور»، مساء أول من أمس، على المسرح الصغير، في مكتبة الإسكندرية، وهو عرض دعوي في إطار درامي عصري.
وقال الإمام أبو المعارف أحمد، على هامش العرض أول من أمس، إن «هذا العرض الدرامي الدعوي، بمثابة تجديد للخطاب الدّيني على أرض الواقع، فنحن نربط الدّعوة بالمسرح والإنشاد الدّيني، حتى ترتقي النّفوس، ونغوص في بحار الرّوحانية التي نستند فيها إلى شريعتنا الإسلامية».
وأضاف أحمد: «علينا أن نخاطب الجمهور بالخطاب الذي يليق بهذا الزّمان، فعلى الدّاعية أن يصل لعقول الناس وأماكنهم، ولا ينتظرهم ليأتوه إلى المساجد، والمشهد التمثيلي جدير بوصول الفكرة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يستند إلى ذلك لوصول الفكرة للصحابة».
وأضاف الإمام أبو المعارف، أنّ «الكون كله عبارة عن إيقاع موسيقي، فدقات القلب وصوت الرّياح وحركة الأشجار ورفرفة أجنحة الطيور، إيقاع موسيقي، ولكي تتذوّق هذه المعاني يجب أن يكون لديك قلب وروح صافية حتى تتأمل في هذه المعاني الإلهية».
واستعان الشيخ أبو المعارف بعباءات بيضاء، وموسيقى روحانية، وإنشاد ديني خلال عرضه، ليعلن عن خطاب جديد وفريد من نوعه، يحمل في طياته رسائل دينية وروحانية، ملأت أرجاء المسرح الصغير في مكتبة الإسكندرية، وأبهجت جمهوره. وتابع: «ما أجمل أن نخاطب المستمعين بما يتناسب مع عصرهم فاستطاع هذا العرض الدّرامي الدّعوي العصري، أن يخطف قلوب المشاهدين ويسمو بأرواحهم إلى سماء عشق المعرفة الإلهية». مشيراً إلى أنّ «عرض (العارف) مجرد بداية لعروض أكثر قادمة، سيجري عرضها في قصور الثّقافة والأندية، تهدف إلى إحياء القيم الرّوحانية من الحب والفناء».
في سياق منفصل، عقدت مكتبة الإسكندرية أول من أمس، ندوة بعنوان «التسامح فكراً وتطبيقاً... دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً»، بالتعاون مع مركز سلطان بن زايد للثّقافة والإعلام، ضمن فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، وتناولت الندوة قصصاً ومواقف من تسامح الشيخ زايد.
وقال خالد عزب رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية، إنّ «التعاون بين مكتبة الإسكندرية ومركز سلطان بن زايد، قديم، وأشار إلى تبرع الشيخ زايد أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، بــ21 مليون دولار لمكتبة الإسكندرية».
وأضاف عزب، أنّ عدد الاتفاقيات بين المكتبة والمؤسسات الثّقافية في الإمارات يصل إلى 18 اتفاقية تعاون.
وأكد الشاعر الإماراتي سعيد بن دري الفلاحي وهو يتناول الحديث عن مواقف من تسامح الشيخ زايد، أنّ هناك تبادلا للمشاعر الطّيبة بين الشّعب المصري والإماراتي، ودائما الإماراتي لا يشعر بالغربة بل يشعر بأنّه في وطنه عندما يأتي إلى مصر.
وأضاف الفلاحي، أنّ «الشيخ سلطان بن زايد كان لا يذكر مصر إلا ويقول إنها العمود الفقري ودائما كانت في المقام الأول لديه، وأتى من بعده إخوته وأبناؤه ليكملوا المسيرة مع مصر، بالإضافة إلى أنّه كان يهتمّ بالجاليات العربية والإسلامية بشكل مستمر ويقدم لهم المساعدات، وكان يستقبل رسائلهم باستمرار ويحقق احتياجاتهم».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.