«الشورى» يتحفظ على حجز أموال الممتنعين عن الزكاة ويقر اتفاقية المجلس النقدي الخليجي

ارتفاع منظورات ديوان المظالم إلى 30 في المائة بسبب زيادة القضاة

«الشورى» يتحفظ على حجز أموال الممتنعين عن الزكاة ويقر اتفاقية المجلس النقدي الخليجي
TT

«الشورى» يتحفظ على حجز أموال الممتنعين عن الزكاة ويقر اتفاقية المجلس النقدي الخليجي

«الشورى» يتحفظ على حجز أموال الممتنعين عن الزكاة ويقر اتفاقية المجلس النقدي الخليجي

استكمل مجلس الشورى، أمس، مناقشة مشروع نظام جباية الزكاة في الأنشطة التجارية والمهنية، الذي تعد أهم أولوياته تحسين البيئة التشريعية لجباية الزكاة، وإرساء قواعد العدالة بين حق جبايتها وحقوق المكلفين إياها، إضافة إلى سد ذرائع التهرب الزكوي.
ومن جانبه، عارض أحد الأعضاء ما اقتضته المادة 24 من المشروع، التي تعطي للمكلف الزكاة منح جزء من زكاته للجمعيات الخيرية، وقال: «إن تطبيق ذلك سيعتريه كثير من الملاحظات، وينبغي النظر إلى البيئة التي سيطبق فيها النظام». ورأى أن تعدل المادة ليكون إيداع المبالغ المخصصة للجمعيات الخيرية التي يرغب المكلف في منحها لها، في حساب لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، التي توزعها بالعدالة على مختلف الجمعيات.
بينما طالب عضو آخر بعدم النص على شطب السجل التجاري؛ لما له من آثار سلبية على العاملين في الشركة وتوقف حسابها البنكي. ودعا للاكتفاء بطلب شهادة الزكاة عند الدخول في المنافسات، وإيقاف استقدام العمالة.
وأبدى عضو آخر ملحوظات على مادة قضت بالحجز على أموال المكلف إذا لم يقم بسداد زكاته، وقال: «إن الأصل في الحجز أن يكون بمقدار المبلغ المطلوب سداده، وتجاوز ذلك قد يعد تعسفا».
واقترح أحد الأعضاء منح المكلف 10 في المائة من زكاته للتصرف فيها ومنحها لأقربائه ممن يستحقون الزكاة، لشمول آخرين من مستحقي الزكاة بالمساعدة.
وأقر المجلس الاتفاقية المقرة سابقا بين حكومة السعودية والمجلس النقدي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي يتكون مشروعها من 19 مادة، تحدد في مجملها التزامات كل طرف تجاه الآخر.
وتؤكد الاتفاقية، بحسب «الشورى»، عزم دول مجلس التعاون الخليجي تبني سياسة نقدية مشتركة تمهيدا للانتقال نحو عملة موحدة تكلل مسيرة أكثر من ثلاثة عقود بين دول المجلس، التي أثمرت الكثير من المنجزات في مجالات التعاون والتنمية المشتركة.
وفي سياق آخر، أشار تقرير ديوان المظالم السنوي الذي ناقشه مجلس الشورى أمس، إلى زيادة عدد القضاة والتوسع في عدد الدوائر القضائية التي بلغت 162 دائرة، بزيادة بلغت 28 دائرة، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد القضايا المنظورة بنسبة 30 في المائة في عام التقرير، إلا أن لجنة الشؤون الإسلامية في المجلس أوصت بالتوسع في افتتاح المحاكم الإدارية في المحافظات حسب الاحتياج. ودعا أحد الأعضاء إلى وضع توصية تطلب من وزارة المالية تمكين الديوان من شراء أراض لمقاره في مدينتي الرياض ومكة المكرمة، نظرا لعدم وجود أراض له في تلك المدينتين. كما دعا في توصية أخرى إلى قصر تعيين قضاة الديوان على أسلوب الترشيح، وعدم الاعتماد على طلب المتقدم فقط، أسوة بقضاة القضاء العام.
وطالب أحد الأعضاء اللجنة بالاستيضاح عن وجود إدارة مختصة في ديوان المظالم لمراجعة القرارات، ومدى جودة الأحكام القضائية، وجودة مخرجات الديوان بشكل عام.
من جهة أخرى، طلب المجلس من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن تنسق مع الجهات ذات العلاقة لدعم مشروع النطاق العريض. وأوصى بتخصيص وظائف نسائية في برامجها كبرنامج «يسر» للتعاملات الإلكترونية الحكومية، واعتماد وتشجيع الصناعة الوطنية في مجال أجهزة التشفير والبرمجيات ووحدات التخزين المستخدمة في عمليات التصديق الرقمي.
وتناول عدد من الأعضاء في مداخلاتهم أثناء مناقشة التقرير، ملف خدمات الاتصالات في مختلف مدن المملكة، وضعفها في بعض أحياء المدن الكبرى. وقال أحد الأعضاء: «إن توفير خدمات الاتصالات حق من حقوق المواطنين أينما كانوا، ولا بد من إلزام الجهات ذات العلاقة توفيرها».
ورأت إحدى العضوات أن الوزارة ما زالت تعاني نقص كوادرها البشرية ووجود عدة وظائف شاغرة لديها. وطالبت بالعمل على سد نقص العاملين بالاستفادة من خريجي وخريجات الجامعات السعودية، والاستفادة كذلك من المبتعثين الذين حصلوا على شهاداتهم من خارج المملكة.



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.