توقعات بزيادة التجارة بين الدول العربية بعد اتفاق «قواعد المنشأ»

توقعات بزيادة التجارة بين الدول العربية بعد اتفاق «قواعد المنشأ»
TT

توقعات بزيادة التجارة بين الدول العربية بعد اتفاق «قواعد المنشأ»

توقعات بزيادة التجارة بين الدول العربية بعد اتفاق «قواعد المنشأ»

توقعت مصادر اقتصادية عربية مشاركة في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، المنعقدة بالعاصمة التونسية، في إطار التحضير لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الـ30 بتونس في 31 مارس (آذار) الحالي، أن تحقق التجارة البينية بين الأقطار العربية على مستوى السلع زيادة بنسبة 12 في المائة خلال السنة الماضية، مشيرة إلى نمو المبادلات التجارية المتعلقة بالخدمات بنسبة 38 في المائة خلال 2018.
وفي هذا الشأن، قال كمال حسن علي رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية، الأمين العام المساعد، إن التجارة بين الدول العربية شهدت تطورات مهمة على الرغم من كونها لا تزال دون المأمول ودون الإمكانات الاقتصادية الحقيقية للدول العربية، مشيراً إلى أن مستوى المبادلات التجارية لم تكن يزيد عن 5 في المائة سنة 2005، وباتت اليوم نتيجة جهود عدد من الهياكل الاقتصادية داخل جامعة الدول العربية في حدود 12 في المائة. وتوقع أن تعرف هذه الأرقام زيادة جديدة خلال السنوات المقبلة بفضل الاتفاق على قواعد المنشأ العربية التي أدخلت حرية مهمة على الواقع الاقتصادي العربي.
وأضاف أن عدداً مهماً من السلع العربية ذات المنشأ العربي بات بإمكانها دخول الدول العربية، دون دفع رسوم جمركية من أي نوع، وذلك إثر توصل الدول العربية إلى اتفاق تفصيلي حول أغلب هذه السلع. ومن المنتظر أن ترتفع وتيرة المبادلات التجارية بين الدول العربية في ظل التفاؤل الذي يطبع تلك العلاقات التجارية، من ذلك أن أربع دول عربية وقعت على اتفاقية التجارة في الخدمات.
وأوضح: «كانت التجارة البينية العربية قبل سنة 2005 لا تتجاوز 5 في المائة، وأصبحت نحو 12 في المائة على مستوى السلع، في حين أن الخدمات تتجاوز 38 في المائة، ونتوقع زيادة هذه الأرقام، نظراً لمستجدات دخلت الواقع العربي بفضل الاتفاق على قواعد المنشأ العربية».
وأشار، في سياق آخر، إلى أن الجامعة العربية أنهت جولة بيروت للتفاوض حول اتفاقية التجارة في الخدمات، وأن 4 دول وقعت على هذه الاتفاقية (السعودية والإمارات ومصر والأردن)، والجامعة تنتظر مصادقة الدول على هذه الاتفاقية للشروع في تنفيذها.
واعتبر أن «منطقة التجارة العربية تعد مرحلة من مراحل التكامل الاقتصادي العربي»، مشيراً إلى أن الجامعة أعدت آلية لإلزام الدول العربية بتنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي عقب القمة الاقتصادية الأخيرة ببيروت (لبنان).



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.