«ناسا» تلغي مهام السير النسائية في الفضاء

رائدة الفضاء كريستينا كوخ عضو في بعثة الفضاء الدولية (إ.ف.ب)
رائدة الفضاء كريستينا كوخ عضو في بعثة الفضاء الدولية (إ.ف.ب)
TT

«ناسا» تلغي مهام السير النسائية في الفضاء

رائدة الفضاء كريستينا كوخ عضو في بعثة الفضاء الدولية (إ.ف.ب)
رائدة الفضاء كريستينا كوخ عضو في بعثة الفضاء الدولية (إ.ف.ب)

توقفت كافة خطط وكالة «ناسا» الفضائية الأميركية المتعلقة بمهام السير في الفضاء للنساء، وذلك، في جزء منها، والسبب أن الوكالة لا تملك سترات فضائية كافية تناسب رائدات الفضاء.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت وكالة «ناسا» عن مشاركة كريستينا كوخ وآن ماكلين في أول مهمة فضائية من نوعها في 29 مارس (آذار) الحالي، في مهمة للسير خارج محطة الفضاء الدولية من أجل تركيب بطاريات جديدة في المحطة. وفي الماضي، كان مثل تلك البعثات تضم رواداً للفضاء إما من الذكور أو من الإناث.
لكن، في بيان صحافي صدر أول من أمس (الاثنين)، قالت وكالة «ناسا» إن خططها قد تغيرت، ويرجع ذلك في جزء منه إلى النقص الواضح في السترات الفضائية. وعرفت الرائدة ماكلين خلال أول رحلة فضائية تخرج فيها أن الجزء العلوي الصلب من السترة الفضائية، أي ما يعني القميص الأساس في السترة الفضائية، يناسبها تماماً. وقالت الوكالة: إن هذا الجزء من السترة الفضائية يمكن الانتهاء من تصنيعه بحلول يوم الجمعة المقبل، وهو مخصص للرائدة كوخ.
وعندما شاركت الرائدة ماكلين في السير في الفضاء الأسبوع الماضي، كانت تعتبر الرائدة رقم 13 من رواد الفضاء الإناث التي تخرج في مثل هذه المهام، حسب وكالة «ناسا». وستكون كوخ الرائدة رقم 14 على القائمة الممتدة. ومن المقرر مبدئياً بالنسبة إلى الرائدة ماكلين أن تخرج في مهمتها الخاصة بتاريخ 8 أبريل (نيسان) المقبل.
وتشارك الرائدة ماكلين الرجال في بعثتين فضائيتين إلى المحطة الفضائية الدولية. أما أول رائدة فضائية من النساء، فكانت الرائدة السوفياتية سفيتلانا سافيتسكايا، وكانت تبلغ من العمر 35 سنة وقت سفرها إلى الفضاء. وسافر أكثر من 500 شخص إلى الفضاء منذ ذلك الحين، لكن 11 في المائة منهم فقط كانوا من النساء، كما قالت وكالة «رويترز» الإخبارية. وكانت الرائدتان كوخ وماكلين جزءاً من برنامج «ناسا» التدريبي لعام 2013، الذي كان نصف أعضائه من النساء. وصناعة السترات الفضائية من المهام الصعبة وذلك لأن الجاذبية المصغرة تجعل الجسد البشري يبدو أكثر طولاً. وكانت الرائدة ماكلين قد غردت على حسابها في «تويتر» هذا الشهر قائلة، إن جسدها ازداد طولاً بواقع 2 سنتيمتر وقت إطلاق المركبة الفضائية.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.