موجات بحرية تضرب سواحل المغرب وتخلف خسائر مادية

ارتفاعها وصل إلى ثمانية أمتار في الرباط وتسعة في الدار البيضاء

موجات بحرية تضرب سواحل المغرب وتخلف خسائر مادية
TT

موجات بحرية تضرب سواحل المغرب وتخلف خسائر مادية

موجات بحرية تضرب سواحل المغرب وتخلف خسائر مادية

شهد المغرب فجر أمس (الثلاثاء) موجات بحرية عاتية، ضربت بقوة سواحل مدن الرباط وسلا وتمارة والمحمدية والدار البيضاء، وخلفت أضرارا مادية متفاوتة، في حين وصف بعض المغاربة ما وقع بأنه «تسونامي مصغر».
وفي حي «سيدي موسى» بمدينة سلا قرب الرباط، فوجئ سكان الشريط الساحلي بالأمواج والتيارات المائية وهي تضرب بيوتهم بعنف، واستمرت على ذلك حتى ساعات الصباح الأولى.
وروى «عبد اللطيف» أحد سكان الحي لـ«الشرق الأوسط» ما جرى، قائلا إنه مع بداية الليل سمع أصوات هدير موجات البحر بشكل غير معتاد، وبعد دقائق بدأت الموجات تتصاعد نحو البنايات التي تلي البحر، ومنذ ذلك الوقت وحتى ساعات الصباح الأولى لم يهدأ روع السكان الذين خرجوا من بيوتهم للاطلاع على ما يجري، قبل أن تفاجئهم ضربات بحرية جديدة.
وقال عبد اللطيف، إن ما فاقم خوف السكان هو «الإشاعة» المتداولة، حول توقعات بأن يضرب «تسونامي» سواحل المغرب.
وغمرت مياه البحر الكثير من شوارع حي «سيدي موسى» وأزقته، حاملة معها الركام والحطام، ومعيقة حركة السير والسكان، في وقت سجلت فيه درجات الحرارة انخفاضا كبيرا.
وعلى امتداد الطريق الساحلية (الكورنيش) في الرباط والمناطق القريبة منها، تسببت الموجات العاتية في دحرجة عدد كبير من الحجارة الكبيرة، مما أدى إلى قطع الطريق في عدة نقاط.
وتدخلت قوات الحماية المدنية مستخدمة آليات ثقيلة، في محاولات لإنقاذ الوضع، وإزاحة الحجارة والركام الذي خلفته الموجات التي بلغ ارتفاعها أكثر من ثمانية أمتار، وأغلقت السلطات نفق «الوداية» في الرباط، القريب من الساحل البحري، لساعات خشية تفاقم الوضع.
وتجمع عدد من سكان المناطق القريبة، لمتابعة ما يحدث، في حين توقفت عشرات السيارات في ساعات الصباح الأولى، وذلك خلال وقت بداية دوام العمل، في انتظار فتح الطريق للعبور إلى وجهاتها القريبة.
وفي مدينة الدار البيضاء تجاوزت الموجات البحرية ارتفاع تسعة أمتار، بحسب مصادر محلية، مؤكدة إخلاء عدد من العمارات السكنية المحاذية للبحر، قرب مسجد الحسن الثاني.
وتسببت مياه البحر في غمر الكثير من المسابح والمنتجعات السياحية على الساحل الأطلسي، الذي يعد منطقة جذب سياحي مهمة.
ولم يسجل سقوط أي خسائر بشرية، بحسب مصادر أمنية في الرباط والدار البيضاء، غير أن الحادث الذي وقع بشكل متزامن في عدة مدن ساحلية أثار موجة من الخوف والرعب، بسبب توقيته، فهو يأتي بعد تردد أنباء عن احتمال أن يضرب «تسونامي» سواحل المغرب، الذي سبق أن نشرته صحيفة مصرية منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتداولته مواقع إلكترونية، وناشطون مغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، رغم نفي خبراء لصحته.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».