ترمب وقع «وثيقة الجولان» متذرعاً بـ«خطر إيران»

ترمب يعرض على الصحافيين «وثيقة الجولان» ممهورة بتوقيعه في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
ترمب يعرض على الصحافيين «وثيقة الجولان» ممهورة بتوقيعه في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
TT

ترمب وقع «وثيقة الجولان» متذرعاً بـ«خطر إيران»

ترمب يعرض على الصحافيين «وثيقة الجولان» ممهورة بتوقيعه في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
ترمب يعرض على الصحافيين «وثيقة الجولان» ممهورة بتوقيعه في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، عن توقيعه إعلاناً يعترف بـ«سيادة إسرائيل» على مرتفعات الجولان السورية، مشيراً إلى {الخطر المتأتي من إيران وجماعات مرتبطة بها}، قال إنها تهدد باستخدام الجولان منصة لإطلاق الصواريخ. لكن مصادر دبلوماسية عربية اعتبرت ذلك {تذرعاً}.
وأثار توقيع ترمب الإعلان غضباً عربياً، إذ اعتبرته الجامعة العربية «باطلاً، شكلاً وموضوعاً»، فيما عدته حكومة دمشق «اعتداءً صارخاً» على سيادتها، كما حذرت روسيا من أن الخطوة يمكن أن تؤدي إلى توترات جديدة في المنطقة.
ووقع ترمب مرسوم «وثيقة الجولان» خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس. وقال ترمب للصحافيين قبل توقيعه المرسوم: «تعترف الولايات المتحدة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها. واليوم، نأخذ خطوات لمساعدة إسرائيل، وأخذ خطوة تاريخية، وسأوقع اليوم إعلاناً بالاعتراف بسيطرة إسرائيل على الجولان»، وأشار إلى التهديدات الخارجية من «حزب الله»، المدعوم من إيران، بجعل الجولان منصة لإطلاق الهجمات «العنيفة» ضد إسرائيل، لافتاً إلى أن إدارته أنزلت أقصى العقوبات بإيران.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي أقر «العدل لإسرائيل وحقوقها، وحقها في الدفاع عن نفسها»، على حد تعبيره، مشيراً إلى محاولات إيران وضع منصات في سوريا «لاستخدامها في ضرب إسرائيل».
وفي القاهرة، استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بـ«أشد العبارات» إعلان ترمب، وعدّه «باطلاً، شكلاً وموضوعاً»، وقال: «هذا الإعلان الأميركي لا يغيّر من وضعية الجولان القانونية شيئاً... الجولان أرضٌ ســـــورية محتلة». وأضاف أبو الغيط أن «شرعنة الاحتلال هو منحى جديد في السياسة الأميركية، ويُمثل ردة كبيرة في الموقف الأميركي الذي صار... يتماهى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية»، مُشدداً على أن «العرب يرفضون هذا النهج».
وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إن قرار ترمب يمثل «اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية».
كذلك حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن الخطوة الأميركية «للأسف، قد تؤدي إلى موجة توترات جديدة في الشرق الأوسط».

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».