زحمة مبادرات في الجزائر لمغازلة الشارع

حمروش رفض المشاركة في قيادة مرحلة انتقالية

مواجهة بين الأمن ومتظاهرين في العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
مواجهة بين الأمن ومتظاهرين في العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
TT

زحمة مبادرات في الجزائر لمغازلة الشارع

مواجهة بين الأمن ومتظاهرين في العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
مواجهة بين الأمن ومتظاهرين في العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)

شهدت الجزائر في الساعات الأخيرة زحمة مبادرات حول مرحلة انتقالية معظمها يهدف إلى التودد إلى الشارع لدفعه إلى قبول حلول تُنهي الأزمة الناجمة عن المطالبات برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
في غضون ذلك، طالب محامون جزائريون، النائب العام بفتح تحقيق حول شبهات فساد تحيط برموز النظام، ووجّه المحامي الشهير والناشط السياسي مقران آيت العربي، بلاغاً للنائب العام بالعاصمة، خاطبه فيه قائلاً: «تعرفون رؤوس الفساد وتعرفهم أجهزة الأمن، كما يعرفهم الشعب. وتعلمون أن القانون يلزمكم بصفتكم رئيس النيابة العامة، بمطالبة وكيل الجمهورية بمنعهم من مغادرة التراب الوطني، وفتح تحقيق ضدهم، وتقديمهم للمحاكمة».
وأصدرت نقابة محامي العاصمة، بياناً أشارت فيه إلى «عمليات مصرفية مشبوهة لتحويل أموال ضخمة إلى الخارج». ودعا رئيس النقابة عبد المجيد سليني، محافظ البنك المركزي إلى «حفظ أموال الشعب الجزائري» ومنع مستفيدين محيطين بالنظام من تهريب أرصدتهم.
وأعلن رئيس الوزراء السابق مولود حمروش، أمس، رفضه المشاركة في «مرحلة انتقالية»، اقترحها نشطاء بالحراك، تمهيداً لتنظيم انتخابات رئاسية.
وطرح عمار سعداني الأمين العام السابق لـ«جبهة التحرير الوطني»، ثلاثة أسماء مؤهلة لرئاسة مرحلة انتقالية: عبد المجيد تبوَن، وعبد العزيز بلخادم وهما رئيسا وزراء سابقان، إضافة إلى حمروش. وفجَّر سعداني قنبلة بقوله إن رئيس الوزراء المستقيل أحمد «أويحيي وجماعته هم مهندسو مشروع العهدة الخامسة، وهو يعمل على تدمير سمعة بوتفليقة وإنجازاته لكي يستولي على أنقاضها»، بالتعاون مع أتباع للجنرال توفيق، مدير المخابرات السابق.

المزيد...



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.