النصر والهلال يحشدان لقمة استثنائية... والأرقام ترجّح كفة الأزرق

موقعة الجولة الخامسة والعشرين تشكل منعطفاً مهماً للقبض على صدارة الدوري

من مواجهة سابقة بين النصر والهلال (الشرق الأوسط)
من مواجهة سابقة بين النصر والهلال (الشرق الأوسط)
TT

النصر والهلال يحشدان لقمة استثنائية... والأرقام ترجّح كفة الأزرق

من مواجهة سابقة بين النصر والهلال (الشرق الأوسط)
من مواجهة سابقة بين النصر والهلال (الشرق الأوسط)

يترقب عشاق الكرة السعودية، موعداً كروياً «استثنائياً» الجمعة المقبل، عندما يلتقي النصر والهلال «أبرز المرشحين لنيل لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي» في مواجهة نارية تشكل نتيجتها منعطفاً قوياً لا يستهان به في سبيل القبض على صدارة الترتيب.
ويسعى النصر إلى كسر رقم جاره ونظيره الهلال في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، والذي حافظ فيها الأخير على سجله دون خسارة في المواجهات السبع الأخيرة بين الفريقين في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، حينما يلتقيان في قمة مباريات الجولة الـ25 من الدوري.
ووفقاً لإحصاءات وأرقام موقع الدوري السعودي للمحترفين، فإن المرة الأخيرة التي فاز فيها النصر على الهلال في ديربي الرياض، كانت بهدف وحيد دون مقابل على أرض ذات الملعب، وهو الفوز الذي حسم فيه النصر لقب الدوري لموسم 2014-2015م، فيما اقتسم الفريقان نقاط ونتيجة المواجهتين الأخيرتين، والتي جمعتهم في الدور الثاني من المسابقة للموسم الماضي، والدور الأول من نسخة الموسم الجاري، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثله.
ويتصدر الهلال دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل ست جولات على ختامه بـ57 نقطة، وبفارق نقطتين عن النصر الثاني (55 نقطة)، حيث يتعادلان بعدد مرات الفوز (17 انتصاراً)، في المقابل تعادل الهلال ست مرات، ولديه خسارة وحيدة في حين تعادل النصر 4 مرات وخسر 3 مرات.
وتميل كفة المواجهات المباشرة بين «قطبي العاصمة» في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، لصالح الهلال بـ11 انتصاراً من أصل 21 مواجهة جمعت الفريقين، مقابل 5 انتصارات للنصر، وحضر التعادل في 5 مواجهات.
وعلى صعيد الأهداف المسجلة في «ديربي الرياض» يمتلك الهلاليون الأفضلية حينما سجلوا 37 هدفاً في لقاءات الدوري، في حين سجل النصر 23 هدفاً، وشهدت قائمة الهدافين وجود تسع جنسيات، هي البرازيل، والمغرب، وفرنسا، أوروغواي، وكرواتيا، ورومانيا، وسوريا، والكونغو، إضافة إلى اللاعبين المحليين.
ويقف اللاعب السعودي في صدارة قائمة الهدافين بتسجيله 36 هدفاً منها 22 للهلال، و14 للنصر، فيما يتصدر البرازيليون قائمة المحترفين الأجانب من حيث التسجيل بـ11 هدفاً، سبعة أهداف منها للهلال وأربعة أهداف للنصر، فيما سجلت الجنسية المغربية ثلاثة أهداف (2 النصر، 1 للهلال)، ومثلها الجنسية السورية (3 الهلال)، وجاءت الجنسية الكرواتية في المركز الثالث بتسجيلها هدفين في تاريخ المواجهات استفاد منها النصر، في حين استفاد الهلال من المحترفين الأجانب من فرنسا، وأوروغواي، ورومانيا، والكونغو بواقع هدف واحد من كل لاعب.
ويعد محمد السهلاوي مهاجم فريق النصر الهداف التاريخي لـ«ديربي الرياض» بـ11 هدفاً، يقابله في الجانب الهلالي سالم الدوسري الذي سجل أربعة أهداف لفريقه في شباك النصر، أما السوري عمر خريبين مهاجم الهلال السابق، فيعد المهاجم الوحيد الذي تمكن من تسجيل هاتريك في مواجهات الفريقين ضمن تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
وسبق للنصر والهلال أن تواجها مرتين في دوري المحترفين خلال شهر مارس (آذار) انتهت جميعها لصالح الهلال، ولم يستطع النصر تسجيل أي هدف فيها، حيث كانت الأولى في الدور الأول من موسم 2011 - 2012 وفاز فيها الهلال بهدف دون مقابل، فيما فاز في الثانية بهدفين نظيفين في الدور الأول من موسم 2015 - 2016.
ويحمل الهلال في سجله أكبر نتيجتين في تاريخ المواجهات المباشرة ضمن الدوري السعودي للمحترفين، الأولى 5 - 1 حينما توج الموسم قبل الماضي بلقب الدوري، والثانية 4 - 3 في الدور الثاني من موسم 2013 -2014 إضافة إلى فوزه 3 - 0 و3 - 1 مرتين، فيما كانت أكبر نتيجة للنصر هي 2 - 1 والتي حضرت في مناسبتين خلال مواجهات الفريقين في الدوري السعودي للمحترفين.
ويتجه دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين نحو المنعطف الأخير والحاسم بعد مضي 24 جولة حملت الإثارة والندية بين جميع الأندية الـ16. وشهدت مفاجآت غير متوقعة ونتائج بعثرت الأوراق من جديد في قمة وقاع الترتيب، وعكست كل التوقعات، حيث تعتبر نسخة هذا الموسم من أكثر النسخ إثارة على المستطيل الأخضر بفضل وجود 8 لاعبين أجانب لكل فريق بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم في صيف العام الماضي بزيادة عدد المحترفين الأجانب لكل فريق، وهو ما أسهم بارتقاء المستوى الفني وتقليص الفوارق الفنية بين جميع الأندية.
وقبل «ديربي» الرياض، تبدو هناك تحضيرات «غير عادية» تسبق المواجهة على المستوى الفني والإداري وحتى الجماهيري، حيث تحشد كل الطاقات والإمكانيات لمثل هذه المواجهة المنتظرة كونها مباراة ستحدد ملامح البطل، وستمنح الفريق المنتصر دفعة معنوية لمواصلة الانتصارات والحفاظ على كرسي الصدارة.
وبات أمر بطولة الدوري محصوراً بنسبة كبيرة بين قطبي العاصمة السعودية، بعدما ابتعدا عن أقرب منافسيها الشباب والتعاون والأهلي بفارق 11 نقطة، إلا أن هذا الثلاثي دخل في منافسة شرسة على إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا في النسخة القادمة، حيث يمتلك الشباب 44 نقطة وللتعاون 43 نقطة، فيما يحتكم الأهلي على 40 نقطة، وتبقى له مواجهة مؤجلة مع الفيحاء لمشاركته في ذهاب نصف نهائي بطولة زايد للأندية العربية.
وأمام الوحدة فرصة للدخول في المنافسة على المشاركة القارية للمرة الأولى في تاريخه، حيث يحتل المركز السادس بـ36 نقطة، بيد أن الوحدوايين سيعانون من التغييرات على المستوى الفني وعدم الاستقرار، بعد إقالة المصري أحمد حسام من تدريب فريقهم، وسبقه البرازيلي كارلي الذي لم يستمر معهم سوى 13 مواجهة في القسم الأول من الدوري، بينما يحظى الشباب والتعاون باستقرار فني وإداري، وهما الأقرب في التمسك بمركزيهما الثالث والرابع، عطفاً على المستويات الكبيرة التي قدمها التعاون الذي لقب بـ«الحصان الأسود» لهذه النسخة بفضل المستويات التي يقدمها الفريق القصيمي منذ انطلاق المسابقة، وقوة الشباب الدفاعية التي قادته لمراكز المقدمة.
وفي المراكز الدافئة في منتصف الترتيب هناك أندية باتت بعيدة عن كل الحسابات، وضمنت البقاء بصورة نهائية، وبعيدة عن المنافسة أحد البطاقات الأربع المؤهلة لدوري أبطال آسيا، بداية بنادي الوحدة الذي يمتلك 36 نقطة في المركز السادس، والفتح لديه 33 نقطة في المركز السابع، والأخير حقق انتصارات مذهلة في القسم الثاني وأطاح بالشباب والأهلي وتعادل مع النصر، كما يحتكم الفيصلي صاحب المركز الثامن على نفس رصيد الفتح بـ33 نقطة، وستخوض هذه الأندية الثلاثة مبارياتها القادمة دون أي ضغوط في محاولة تحسين مراكزهم على سلم الترتيب.
كما أن الصراع في مناطق المؤخرة بات على أشده، ويحاصر 8 أندية جميعها لم تضمن البقاء بصورة نهائية، وإن كان الاتفاق الذي يمتلك 29 نقطة والرائد بـ28 هما الأوفر حظاً بالبقاء من الحزم 24 نقطة والقادسية 24 نقطة والاتحاد 22 نقطة والباطن 22 نقطة، والفيحاء 19 نقطة وأحد 15 نقطة، إلا أن الاتحاد استعاد بريقه، ونهض من كبوته وحقق انتصارات متتالية بعثت الأمل من جديد لدى أنصاره في البقاء، إذ عانى الاتحاد منذ بداية الموسم الحالي من الخسائر المتتالية، وظل متذيلاً للترتيب قبل أن يصحو «النمر» الجريح في القسم الثاني ويصل للمرتبة الـ13 بـ22 نقطة، وكذلك هو الحال للفيحاء الذي أفاق متأخراً ووصل للنقطة 19 وتبقى له مباراة مؤجلة مع الأهلي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.