للمرة الأولى... امرأة تفوز بالنسخة الأفغانية من «أميركان آيدول»

المغنية الأفغانية زهرة إلهام تفوز بالجائزة الكبرى في مسابقة «النجم الأفغاني» (أ.ف.ب)
المغنية الأفغانية زهرة إلهام تفوز بالجائزة الكبرى في مسابقة «النجم الأفغاني» (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... امرأة تفوز بالنسخة الأفغانية من «أميركان آيدول»

المغنية الأفغانية زهرة إلهام تفوز بالجائزة الكبرى في مسابقة «النجم الأفغاني» (أ.ف.ب)
المغنية الأفغانية زهرة إلهام تفوز بالجائزة الكبرى في مسابقة «النجم الأفغاني» (أ.ف.ب)

13 موسماً مرت من برنامج «النجم الأفغاني»، المسابقة التلفزيونية في مجال الغناء على غرار برنامج «أميركان أيدول» الشهير ـ أفرزت 13 فائزاً جميعهم من الرجال. إلّا أنّه خلال الموسم الجاري، وفي الوقت الذي كان المشاهدون يدلون بأصواتهم، كانت المطربة الشابة تتقدم جولة بعد أخرى حتى بلغت الدور النهائي. وبالفعل، تمكّنت من تحقيق مفاجأة بالفوز بالجائزة الكبرى لتصبح أول امرأة تفوز بها منذ انطلاق برنامج المسابقات في عام 2005.
قالت زهرة إلهام أمام الجمهور، بعد إعلان فوزها مساء الخميس الماضي: «لقد نجحت في دفع قلوب الرجال إلى خارج صدورهم اليوم. والآن، أقف لأمثل جميع فتيات أفغانستان. اليوم، ليست زهرة إلهام وحدها من فازت، وإنّما جميع فتيات أفغانستان».
من بين منافسي زهرة إلهام هذا العام، عبد السلام المفتون، شاب يشبه جاستن ترودو كان يأمل في أن يسهم شبهه القريب من رئيس الوزراء الكندي في إكسابه مزيداً من المؤيدين.
وقال في تصريحات لشبكة «سي إن إن»: إنّ «الناس يحبون التقاط صور معي. ووسائل الإعلام تأتي لعقد مقابلات معي. ويطلقون علي جاستن ترودو الأفغاني. وأنا سعيد للغاية بذلك».
جدير بالذكر أنّ زلالة هاشمي أصبحت أول امرأة تنجح في بلوغ دور النّهائي من البرنامج عام 2017. لكن وقتها، اقتنص الجائزة الكبرى رجل، هو سيد جمال مبارز.
ورغم ذلك، تمكنت زهرة إلهام العام الحالي، بصوتها القوي وحضورها الهادئ من الفوز بقلوب الأفغان، رجالاً ونساءً.
يذكر أنّ هذه المسابقة اتسمت بتاريخ طويل ومعقد داخل أفغانستان، ذلك أنّها عكست بعض الانقسامات الواضحة داخل البلاد: شعور جيل أصغر بالإثارة تجاه برنامج تلفزيوني وقيادات دينية محافظة ترفضه.
وقد هاجم رجال دين مسلمون البرنامج وحاولوا إيقافه في عام 2017، فقد قال عبد الباسط خليلي، عالم دين، في تصريحات لصحيفة «ذي واشنطن بوست» إنّ برنامج «النجم الأفغاني»: «يغوي الشباب ويدفع البلاد نحو أزمة أعمق. نرغب في برامج تدرس العلوم والتكنولوجيا، وليس برامج تحيد بنا عن الصراط المستقيم».
في عام 2012. تعرّض الفائز نافيد فوروغ لاعتداء أوشك أن يرديه قتيلاً بعد أن نصب مسلحون مجهولون كميناً قرب منزله في كابل. عام 2016. قتل مسلحون سبعة من العاملين في المحطة التلفزيونية في هجوم انتحاري على حافلة صغيرة كانوا يستقلونها.
قالت رويا صابرزاده، ناشطة تبلغ من العمر 21 سنة، في مجال حقوق المرأة الأفغانية، في تصريحات لـ«ذي واشنطن بوست» عبر الهاتف من داخل مدينة مزار الشريف إنّ إلهام تعرضت للتّمييز على امتداد هذا الموسم من «النجم الأفغاني»، بما في ذلك تعرضها لتعليقات مهينة عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي. وسخر بعض المشاهدين من صوتها الذي يبدو صادراً من الأنف.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.