احتفاء شعبي ببطل مصري أنقذ أسرة من حريق

تسلق مواسير الغاز حتى الطابق الثالث

لقطة من مقطع فيديو يوضح إنقاذ جهاد للأطفال من الحريق
لقطة من مقطع فيديو يوضح إنقاذ جهاد للأطفال من الحريق
TT

احتفاء شعبي ببطل مصري أنقذ أسرة من حريق

لقطة من مقطع فيديو يوضح إنقاذ جهاد للأطفال من الحريق
لقطة من مقطع فيديو يوضح إنقاذ جهاد للأطفال من الحريق

احتفت وسائل الإعلام المصرية، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بشجاعة شاب مصري جازف بحياته لإنقاذ أطفال عالقين في شقة اندلعت بها النيران في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة. وحظي مقطع فيديو يوثق شجاعة الشاب بانتشار لافت على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وكرّم محافظ القاهرة الشاب أمس لإنقاذه أسرة كاملة من حريق تسرب غاز طبيعي.
وأظهر مقطع الفيديو الشاب وهو يتسلق أنابيب مثبتة على مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وينتشل ثلاثة أطفال واحداً تلو الآخر، من شرفة تنبعث منها الأدخنة، ووسط عملية الإنقاذ الشجاعة، تعالت صيحات الخوف بين سكان كانوا يراقبون المشهد، قلقاً على مصير الشاب والأطفال. ونال جهاد يوسف زكي (25) سنة، إشادات واسعة ممن حضروا المشهد، أو من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم الإشادات الواسعة التي نالها جهاد، فإنّه يرى أن ما قام به مجرد عمل عادي، وليس خارقا، يستطيع أي شاب القيام به.
وأضاف في تصريحات صحافية: «تربيت في منطقة شعبية، والواجب عندي شيء مقدس، فليس من المعقول رؤية حريق من دون التوجه لإطفائه، وإن مُت حينها سأكون شهيداً».
وأوضح جهاد الذي يعمل نجاراً بأحد فنادق مطار القاهرة، أنّه هرُع إلى موقع الحريق لإنقاذ صديق والده محمد عوض البحيري، الرجل الستيني، وابنته وأحفاده.
وقال يوسف لـ«الشرق الأوسط»، إنّه تم تكريمه أمس من قبل محافظ القاهرة بعد انتشار مقطع فيديو يوضح طريقة إنقاذه للأطفال عبر تسلقه ماسورة غاز طبيعي، ولفت إلى أنّه «تعرّض لحالة إرهاق شديدة بعد انتشار الفيديو وتهافت وسائل الإعلام لإجراء حوارات صحافية معه بجانب دعوات رسمية لتكريمه».
وروى شهود عيان أنّ يوسف سألهم على حبل ليتسلق به إلى الشقة المحترقة، وعندما فشلوا في العثور على حبل، لم ييأس وتسلق إلى الشقة على مواسير الغاز الطبيعي... في البداية حمل عوض صديق والده، ثم ابنته نيرة، ثم الطفلين (نور 9 سنوات، ومحمد 6 سنوات)، خلال نصف ساعة فقط.
وقال والد الشاب الملقب بـ«الشيخ يوسف زكي» لـ«الشرق الأوسط» إنّه فخور بابنه جداً، وإنّه سعيد للغاية بعد تكريمه من محافظة القاهرة. وأضاف أنّ «ما قام به ابنه بمثابة إلهام من الله، إذ لم يتخيل أحد من الموجودين في الموقع أن يصعد قبله على مواسير الغاز مثلما صعد هو، لكن ربنا ألهمه ذلك وأنقذ الناس». ولفت إلى أنّ «جيرانه الذين أنقذهم ابنه جهاد، توجهوا إليه عقب الواقعة وشكروه، كما عبّر عدد من أبناء الحي عن سعادتهم وفخرهم بجهاد أيضا».
وأوضح يوسف أنّ ابنه عندما تسلق الماسورة، لم يكن يدري أنّ أحداً ما يصوره، وفعل كل ذلك بدافع إنقاذ الجيران.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.