الحريري: هدفنا كيفية تحريك البلد إلى الأمام

الرئيس الحريري يلتقط {سيلفي} مع الطلاب أمام السراي الحكومي أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس الحريري يلتقط {سيلفي} مع الطلاب أمام السراي الحكومي أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الحريري: هدفنا كيفية تحريك البلد إلى الأمام

الرئيس الحريري يلتقط {سيلفي} مع الطلاب أمام السراي الحكومي أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس الحريري يلتقط {سيلفي} مع الطلاب أمام السراي الحكومي أمس (دالاتي ونهرا)

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري، أنه يحمل هم الشباب وتوفير فرص عمل لهم في المرحلة المقبلة، معرباً عن أمله بأن يكونوا جزءاً من التغيير الذي سيحصل في المستقبل، وقال: «هدفنا هو كيفية تحريك البلد إلى الأمام، وأنا أؤمن أنه باستطاعتنا التعلم من الشباب، لا سيما الجيل الجديد، الذين لديهم أفكار جديدة، بعد التطور التكنولوجي، وبإمكاننا الاستعانة بهذه الأفكار للنهوض بالبلد».
كلام الرئيس الحريري جاء خلال تفقده «ملتقى السراي الإبداعي» الذي انطلق الأسبوع الماضي في «السراي الحكومي». وأجرى الحريري حواراً مع الحاضرين استهله بالتأكيد على أن هذه المساحة من «السراي» ستكون مفتوحة للعموم لطرح أفكار وتطلعات الشباب، وتحويلها إلى منارة للابتكار ونقطة اتصال محورية لمناقشات رئيسية بين القطاعين العام والخاص، متوجهاً إلى الطلاب بالقول: «اعتبروا هذا المكان مكانكم، ونأمل أن نبقى على تواصل معكم لتطرحوا أفكاركم وتحققوا طموحاتكم».
وأعرب الحريري عن اعتقاده بأننا نسير على الطريق الصحيحة، وقال: «إن اهتمام الحكومة هو إجراء الإصلاحات في مختلف القطاعات، إلا أن تحقيق هذا الهدف في لبنان ليس سهلاً، باعتبار أن جميع الأطراف لا يملكون أجندة واحدة لتحقيق ذلك». وقال: «نحن لدينا نية للتغيير، والكباش الحاصل اليوم هو بين من يريد هذا التغيير ومن لا يريده. هناك مقاومة للتغيير، وإن شاء الله معكم باستطاعتنا تحقيق ذلك».
وأعلن الحريري أن «مشروع سيدر» سينطلق هذا العام، وستكون هناك مشروعات كثيرة للشباب، سواء في البنى التحتية أو التكنولوجيا أو أي قطاع آخر، متوقعاً أن يشهد هذا العام المزيد من الاستقرار في البلد وقدوم عدد أكبر من السياح، وقال: «أنا متفائل للغاية في هذا الإطار».
ولفت الحريري إلى أن فكرة «مشروع سيدر» في الأساس هي زيادة حجم النمو الاقتصادي لتوفير فرص كثيرة للشباب في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن مشكلتنا في السنوات السبع الماضية أن نسبة النمو كانت 1 في المائة، وأحياناً أقل، وهذه النسبة لا تسمح بتوفير فرص عمل جديدة للشباب. وقال: «كلما استطعنا رفع نسبة النمو، كان بإمكاننا إيجاد فرص عمل جديدة للشباب في مختلف القطاعات، وهذا ما نسعى إلى القيام به».
وفي الختام، التقط الرئيس الحريري الصور التذكارية مع الطلاب والحضور.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد الانطلاقة الناجحة لـ«مسابقة تصميم ملتقى السراي الإبداعي» بين الطلاب في قاعة «العقد» بـ«السراي الحكومي»، الأسبوع الماضي، التقت الفرق المتنافسة، التي تضم طلاباً من 7 جامعات رئيسية في لبنان، في المكان قبل ظهر اليوم. وتناوب المشاركون على طرح ما لديهم من أسئلة واستفسارات على أعضاء لجنة التحكيم وفريق إدارة مشروع المسابقة. وتقوم مسابقة إعادة التصميم بين طلاب الهندسة المعمارية في لبنان على تحدٍ إبداعي لتضمين مساحات مبتكرة في هذا الإطار التاريخي، الذي يتطلب الحفاظ على طابعه التراثي شرطاً أساسياً.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.