ثلاث فتيات يقدمن طبقاً من كل بلد بلمسة مصرية

العدس الهندي ينافس «فو» الفيتنامي و«سويت أند ساور» الصيني

ثلاث فتيات يقدمن طبقاً من كل بلد بلمسة مصرية
TT

ثلاث فتيات يقدمن طبقاً من كل بلد بلمسة مصرية

ثلاث فتيات يقدمن طبقاً من كل بلد بلمسة مصرية

رغم انتشار مفهوم التجريب في إعداد أصناف الطعام بعدد من بلدان العالم، فإنه بحسب الخبراء يعد أمراً بالغ الصعوبة ويواجه تحديات كثيرة، وهو ما دفع أحد المطاعم المصرية إلى تبني هذه الطريقة لتصبح رؤية شاملة تصوغ شخصيته، وبالتالي بات المصطلح الأكثر غموضاً في عالم المطاعم، مدخلاً جديداً إلى قلوب زبائن من جنسيات عدة.
وتحت لافتة «مشروع مطعم» انطلقت ثلاث فتيات، في حي جاردن سيتي العريق بوسط القاهرة، يقدمن قائمة طعام تضم أطباقاً من كل البلدان، تعبر في مجملها عن ثقافات مختلفة، وتتخللها اللمسة المصرية، من بينها «الفو» الفيتنامي، وطبق الـ«جوبي» الهندي المطهو على البخار.
وتقول كاترين رأفت، الشريكة المؤسسة بالمطعم لـ«الشرق الأوسط» إنها تسافر كثيراً إلى دول مختلفة للتعرف على أطباقها الشهيرة، بالإضافة إلى شراء المواد الأولية والمكونات اللازمة من بلدها الأصلي.
وتضيف: «نستطلع آراء الزبائن في جودة الطبق قبل تقديمه رسمياً إليهم، ونحدد فترة اختبار»، متابعة: «عندما نبدأ في تحضير طبق صيني جديد نطلب من زبائننا الصينيين اختبار جودته، ونخوض معهم نقاشات موسعة كي نتمكن من إعداد الطبق بجودة إعداده نفسها في بلادهم».
ويعتمد «مشروع مطعم» على محاولة المزج بين احترافية تحضير الطعام في عالم المطاعم، وما يسميه مؤسسوه بعبق الأكل البيتي، والذي سبق أن حقق انتشاراً واسعاً في مصر خلال السنوات الأخيرة. حيث تتولى مؤسِسات المطعم، وهن ثلاث فتيات، تحضير الأطباق بأنفسهن من دون الاستعانة بـ«شيف» متخصص في كل مطبخ، ويكتفين بالاستعانة بمساعدين، حيث يحتفظن بأسرار الخلطات والنكهات المختلفة.
والمطعم، الذي يعد قريباً من مقار كثير من السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، أصبح مقصداً لزبائن من جنسيات كثيرة، نظراً لما يقدمه من أطباق من بلاد مختلفة.
وتتغير قائمة الطعام الرئيسية أسبوعياً، فلا يتم تقديم أي طبق أكثر من مرة واحدة أسبوعياً، وتتضمن القائمة أطباقاً مصرية بجانب طبق من بلد مختلف، وتكون جميع المشروبات طازجة، إذ يمنع تقديم المشروبات التي تحتوي على مواد حافظة، ويقمن بإحضار المكونات والمواد اللازمة من دولها الأصلية، كما يقمن باستطلاع رأي زبائن كل بلد كي يصلن إلى جودة تضاهي الجودة الأصلية للطبق ونكهته المعروفة في بلده.
ويعتبر العدس الهندي، من أشهر الأطباق التي يقدمها المطعم من مطابخ عالمية، إذ يتم إعداده دون طحنه كما هو المتعارف عليه، مع إضافة أنواع مختلفة من التوابل الهندية، ويعد جزءا أساسيا من المائدة الهندية، حيث يتم تناوله مع أطباق أخرى كثيرة.
كما يعد الطبق «جوبي» من الوجبات المفضلة في «مشروع مطعم»، وهو طبق هندي عبارة عن بطاطس مطهوة على البخار «سوتيه» يضاف إليها التوابل والثوم، ويمكن إضافة نوع آخر من الخضار مثل البازلاء أو القرنبيط، ويتم تسوية الخليط بالطريقة نفسها.
ودافعت كاترين عن فكرة التجريب، وقالت إنها شخصية المطعم التي تحدد طريقة عملهم، وتضيف: «نحرص على إعداد الأطباق بأنفسنا، ورغم أننا محترفات ولدينا خبرة في كثير من مطابخ العالم، فإننا نحرص على إضافة اللمسة المصرية بشكل عام، مع المزج بين احترافية المطاعم في تحضير الأطباق المختلفة وفكرة تحضير الطعام المنزلي».
ولفتت إلى أنه «يتم الاستعانة أيضا بالزبائن في اقتراح أطباق جديدة من بلادهم، وبعضهم يشاركوننا في إعدادها خلال فترة التجريب».
ويقدم «مشروع مطعم» طبق الـ«فو» الذي يعد من أشهر أطباق المطبخ الفيتنامي، وهو عبارة عن «نودلز» بحساء الفراخ أو اللحمة أو الجمبري، أو حساء الخضار من دون لحوم، ويوضع عليها مكونات أخرى، منها سبراوتس والكزبراء الخضراء والريحان وزهرة الينسون.
وبجانب الـ«فو» يقدم المطعم طبقاً آخر من المطبخ الفيتنامي يسمى «رولز» وهو عبارة عن ورق أرز يتم تتبيله وحشوه بالفراخ أو اللحوم أو الجمبري، ويضاف إليه نودلز وخيار وريحان، ويؤكل مع صوص الصويا.
وحرص المطعم على الاهتمام بالمطبخ الصيني، من خلال تقديم طبق «سويت أند ساور» الصيني، وهو عبارة عن فراخ بالصوص يتم تحميرها، وتتنوع خلطتها لتكون ذات طعم «حلو» بحسب الطلب، ويوضع عليها الصويا وفلفل من ألوان مختلفة وقطع الأناناس.
كما تتضمن قائمة المطبخ الصيني طبق نودلز بالصويا صوص، الذي يوضع عليه الزنجبيل والثوم، ويضاف إليه أحياناً أحد أنواع الخضار.


مقالات ذات صلة

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

يوميات الشرق «اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

شنّ مطعم بريطاني حملة جديدة ضد البيتزا بالأناناس، إذ رغم إدراجه إياها في قائمة طعامه، حدد سعراً باهظاً لها هو 100 جنيه إسترليني (أكثر من 123.5 دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

لقاح لمكافحة زيادة الوزن قد يصبح واقعاً... ما القصة؟

اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو بولدر الأميركية الآليات اللازمة لإنتاج لقاح رائد يمكن أن يساعد الناس في الحفاظ على وزنهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)

العُلا تفتتح مركز «دادان لفنون الطهي»

دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)
دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)
TT

العُلا تفتتح مركز «دادان لفنون الطهي»

دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)
دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)

اكتسبت حركة «سلوفود» العالمية زخماً جديداً مع افتتاح مركز «دادان لفنون الطهي» في العلا، وهي خطوة مهمة تحتفي بأساليب الزراعة المستدامة، وتقاليد الطهي المحلية، والاستهلاك الواعي للطعام.

تهدف حركة «سلوفود» إلى تعميق ارتباط المستهلكين بمصادر غذائهم، والدعوة إلى استخدام المكونات الموسمية والمحلية، ودعم جميع أفراد المجتمع، وهي القيم ذاتها التي استرشدت بها العلا منذ البداية في تحولها إلى وجهة مستدامة.

دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)

يشكل مركز «دادان لفنون الطهي» وجهة عالمية رئيسية لفن الطهي المستدام، حيث يمزج بين تراث واحة العلا والقيم المعاصرة التي تركز على منظومة غذائية عادلة ومستدامة.

ويقع المركز بالقرب من موقع دادان الأثري الذي كان عاصمة مملكتي دادان ولحيان منذ أكثر من 2000 عام؛ ويوفر تجارب خاصة لتناول الطعام، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية، ولقاءات شخصية مع مزارعي العلا وسط المناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة.

تجارب خاصة لتناول الطعام بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية (الشرق الأوسط)

من أبرز معالم المركز سوق دادان للمزارعين التي تقام في نهاية كل أسبوع لعرض الثروات الزراعية للمدينة من المنتجات الموسمية الطازجة التي يحصدها المزارعون من الواحة والمزارع المحيطة بها.

تعد السوق كذلك مركزاً حيوياً للأُسر المحلية التي تعتمد في معيشتها على الزراعة في أراضي الواحة، حيث تقصدها لعرض بضائعها ودعوة الضيوف لاستكشاف نكهات العلا الأصيلة.

يُمكن لزوار السوق تذوق الكثير من الأطباق المحضرة بطرق تقليدية أو اختيار المنتجات الطازجة من خيرات الواحة للاستمتاع بتناولها أثناء التنزه؛ ويشكل ذلك جوهر مهمة المركز، فعمليات الشراء هذه تدعم المزارعين المحليين بشكل مباشر، وتعزز الروابط بين المنتجين والمستهلكين.

من المأكولات المميزة في مركز دادان لفنون الطهي (الشرق الأوسط)

يضم المركز كذلك مطعم «ديار» الذي يعكس اسمه الأجواء المنزلية الدافئة، ويوفر تجربة طعام لا تُنسى تحتفي بمبادئ حركة «سلوفود». يطل المطعم على جبال دادان المهيبة، ويقدم أطباقاً محضرة من مكونات محلية مستدامة.

تحت إشراف الشيف سيرجيو راما، الحائز على عدة جوائز، والمعروف بتخصصه في أساليب الطهي الموسمية والتقليدية، يعيد مطعم «ديار» تعريف الضيافة من خلال تحويل الوجبات البسيطة إلى تجربة تحتفي بالمجتمع والتراث.

تقاليد الطهي الأصيلة على ضفاف واحة العلا العريقة (الشرق الأوسط)

للتعرف بشكل أكبر على العلا وشعبها، يقدم مركز «دادان لفنون الطهي» كذلك ورش عمل متنوعة توفر للزوار فرصة مميزة لتعزيز ارتباطهم بالممارسات المستدامة والتقاليد المحلية.

كما يكتسب المشاركون في هذه الورش رؤى عملية في عدد من الحرف وممارسات تحضير الطعام، وذلك من خلال تعلّم أساسيات الطهي باستخدام المنتجات الطازجة من المزرعة، أو إتقان فن التخليل والتخمير، أو استكشاف الاستخدامات المتعددة لأشجار الشوع في صناعة الزيوت والصابون.

تدعو العلا ضيوفها من كل أنحاء العالم لزيارة مركز «دادان لفنون الطهي» وإعادة استكشاف متعة تناول الطعام الصحي وتقاليد الطهي الأصيلة في المدينة على ضفاف واحة العلا العريقة.