ارتفعت حصيلة ضحايا غرق عبارة في نهر دجلة بمدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، إلى 100 قتيل، أغلبهم نساء وأطفال، حسبما أفادت وزارة الداخلية العراقية، اليوم (الجمعة).
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام، وتفقد مكان الحادث، وزار المشرحة التي نقلت إليها الجثث.
وأخذت حصيلة ضحايا غرق العبارة، أمس (الخميس)، ترتفع تدريجاً، وأوضحت وزارة الداخلية أن 19 طفلاً بين القتلى، فيما تم إنقاذ 55 شخصاً.
وبحسب رئيس الوزراء، فإن الغالبية العظمى من القتلى هم نساء، إذ بلغ عددهن 61 قتيلة.
وشاركت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية، فضلاً عن متطوعين، في انتشال جثث الضحايا، الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة سياحية واقعة في غابات الموصل، للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.
وتحدثت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن «مأساة رهيبة»، علماً بأن آخر حادث غرق يعود إلى مارس (آذار) 2013 حين غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة في بغداد، ما أسفر عن 5 قتلى.
وأعلن القضاء العراقي، مساء أمس، أنه أمر بتوقيف 9 مسؤولين معنيين بالحادث، وأصدر مذكرات توقيف بحق مالكي العبارة والمدينة السياحية.
وكان عبد المهدي أمر بفتح تحقيقٍ فوري، وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة، لإظهار الحقيقة وكشف هوية المتسببين في الحادث.
وأوعز وزير الصحة والبيئة الدكتور علاء الدين العلوان باستنفار وزارة الصحة في إقليم كردستان، ودوائر الصحة في محافظتي كركوك وصلاح الدين، فضلاً عن كوادر دائرة صحة نينوى المًوجودة حالياً في مكان الحادث.
وأكد مصدر أمني في الموصل لوكالة الصحافة الفرنسية أن «العبارة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها»؛ حيث تبلغ طاقتها نحو 100 شخص، فيما كانت تقل نحو 200.
وكان الضحايا في طريقهم لعبور نهر دجلة، للتوجه إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل، أحد المتنزهات، للمشاركة في احتفالات عيد النوروز، أو رأس السنة الكردية، وهو يوم إجازة رسمية في العراق.
وأفادت الوكالة أن مئات من أهالي الضحايا كانوا في المكان، وعملت سيارات الإسعاف والشرطة على نقل الضحايا إلى مستشفيات المدينة.
كما انتشرت عناصر الأمن على امتداد مجرى النهر، الذي كان على ضفتيه نساء وأطفال، بعضهم تم نقله للتوّ.
وشملت عمليات البحث عدة كيلومترات في مجرى النهر، في محاولة لإنقاذ آخرين جرفتهم المياه.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من تنبيه وزارة الموارد المائية للمواطنين، إلى ضرورة الانتباه، إثر فتح بوابات سد الموصل (شمال المدينة) بسبب زيادة الخزين.
ونشر ناشطون صوراً ومشاهد للمأساة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة، وصوراً أخرى لأطفال انتشلت جثثهم من النهر.
وأظهرت الصور عدداً من المتطوعين، وهم يحاولون إنقاذ بعض الضحايا، وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. ويعتبر هذا الحادث الأكثر مأساوية في العراق منذ سنوات طويلة.
ارتفاع حصيلة كارثة العبارة في الموصل إلى 100 قتيل
ارتفاع حصيلة كارثة العبارة في الموصل إلى 100 قتيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة