اللواء إبراهيم: الأمن العام سيواصل تنظيم عودة اللاجئين بالتنسيق مع السلطات السورية

TT

اللواء إبراهيم: الأمن العام سيواصل تنظيم عودة اللاجئين بالتنسيق مع السلطات السورية

أعلن المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، أن «الأمن العام سيواصل تنظيم عودة اللاجئين السوريين، بالتنسيق مع السلطات السورية، بما يضمن سلامتهم وعودتهم الآمنة».
وجاء كلام إبراهيم خلال رعايته حفل تدشين المبنى الجديد لدائرة ومركز الأمن العام في النبطية، والذي أنجز بناءه مجلس الجنوب.
وقال في كلمته: «منطقة النبطية سجلت ولا تزال، كسائر المناطق اللبنانية، عدداً كبيراً من أسماء النازحين السوريين، الذين قرروا العودة طوعاً إلى بلادهم. وانطلاقاً من تكليفي من قبل السلطة السياسية - وعلى رأسها رئيس الجمهورية ميشال عون - بهذه المهمة، فإن المديرية العامة للأمن العام مستمرة في تنظيم وتسهيل هذه العودة، بالتنسيق مع السلطات السورية، بما يضمن سلامتهم والعودة الآمنة لهم، مع تأمين هذه السلطات كل الاحتياجات اللوجستية لهذه العملية، تخفيفاً لمعاناتهم».
وشدد على أن «الإنماء المتوازن حرب ضد الفقر والحرمان، ويقع في متن بناء الدولة الواحدة الغنية بتعدديتها الروحية والثقافية. وهو أيضاً حربٌ ضد لغة التقوقع التي تقوم على شحن النفوس، التي خبرنا جميعاً عنفها وخرابها وآلامها. وستبقى هويتنا اللبنانية ومشتركاتنا الإنسانية أكبر وأوسع، وقادرة على تعزيز المناعة الوطنية».
وتوجه إبراهيم إلى الحضور بالقول: «سقف الأمن العام السلطة الدستورية والسياسية، وهو على عهدكم به في القيام بواجباته الإدارية والأمنية، إنفاذاً لخططه التحديثية وبرامجه المستقبلية على المديين القريب والمتوسط وعلى كل المستويات. وكما كان دوماً حاضراً في الحرب على الإرهاب، وكاشفاً خطط العدو الإسرائيلي وملاحقة جواسيسه، ليبقى لبنان مستقراً ويعيش شعبه بأمان وسلام، سيبقى عسكريو الأمن العام، كما عهدتموهم، متأهبين لمواجهة المخاطر والتهديدات مهما عظُمَت.
وكما افتتح عشرات المقرات في مختلف المناطق، فإنه سيواصل عمله، بالوتيرة نفسها، وبما يليق بلبنان وشعبه».



15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
TT

15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد

المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)

في حين يواصل المعلمون في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) الإضراب الشامل للمطالبة بزيادة رواتبهم، كشفت إحصائية حديثة أن أكثر من 15 ألف طالب تسربوا من مراحل التعليم المختلفة في هذه المحافظة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وعلى الرغم من قيام الحكومة بصرف الرواتب المتأخرة للمعلمين عن شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، فإن العملية التعليمية لا تزال متوقفة في عاصمة المحافظة والمناطق الريفية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بسبب الإضراب.

ويطالب المعلمون بإعادة النظر في رواتبهم، التي تساوي حالياً أقل من 50 دولاراً، حيث يُراعى في ذلك الزيادة الكبيرة في أسعار السلع، وتراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار. كما يطالبون بصرف بدل الغلاء الذي صُرف في بعض المحافظات.

الأحزاب السياسية في تعز أعلنت دعمها لمطالب المعلمين (إعلام محلي)

ووفق ما ذكرته مصادر عاملة في قطاع التعليم لـ«الشرق الأوسط»، فإن محافظتي عدن ومأرب أقرتا صرف حافز شهري لجميع المعلمين يقارب الراتب الشهري الذي يُصرف لهم، إلا أن هذه المبادرة لم تُعمم على محافظة تعز ولا بقية المحافظات التي لا تمتلك موارد محلية كافية، وهو أمر من شأنه - وفق مصادر نقابية - أن يعمق الأزمة بين الحكومة ونقابة التعليم في تلك المحافظات، وفي طليعتها محافظة تعز.

ظروف صعبة

وفق بيانات وزعتها مؤسسة «ألف» لدعم وحماية التعليم، فإنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في مدينة تعز وعموم مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ازدادت تداعيات انقطاع الرواتب والإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة المعلمين، مع إحصاء تسرب أكثر من 15 ألفاً و300 حالة من المدارس خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.

وقال نجيب الكمالي، رئيس المؤسسة، إن هذا الرقم سُجل قبل بدء الإضراب المفتوح في جميع المدارس، وتعذر استئناف الفصل الدراسي الثاني حتى اليوم، معلناً عن تنظيم فعالية خاصة لمناقشة هذه الأزمة بهدف إيجاد حلول عملية تسهم في استمرار العملية التعليمية، ودعم الكادر التربوي، حيث ستركز النقاشات في الفعالية على الأسباب الجذرية لانقطاع الرواتب، وتأثيرها على المعلمين والمؤسسات التعليمية، وتداعيات الإضراب على الطلاب، ومستقبل العملية التعليمية، ودور المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية في دعم قطاع التعليم.

المعلمون في عدن يقودون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الأجور (إعلام محلي)

وإلى جانب ذلك، يتطلع القائمون على الفعالية إلى الخروج بحلول مستدامة لضمان استمرارية التعليم في ظل الأزمات، ومعالجة الأسباب التي تقف وراء تسرب الأطفال من المدارس.

ووجهت الدعوة إلى الأطراف المعنية كافة للمشاركة في هذه الفعالية، بما في ذلك نقابة المعلمين اليمنيين، والجهات الحكومية المعنية بقطاع التعليم، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

آثار مدمرة

كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد ذكرت منتصف عام 2024، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح. وأفادت بأن شركاء التعليم يعيدون تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس، وعدّت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال.

وتقول المنظمة إنه منذ بداية الحرب عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، خلفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمرة على النظام التعليمي في البلاد، وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.

1.3 مليون طفل يمني يتلقون تعليمهم في فصول دراسية مكتظة (الأمم المتحدة)

وأكدت المنظمة الأممية أن للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلاً، تأثيراً بالغاً على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية للأطفال كافة في سن الدراسة البالغ عددهم 10.6 مليون طالب وطالبة في اليمن.

ووفق إحصاءات «اليونيسيف»، فإن 2,916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس) قد دمرت أو تضررت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة سنوات من النزاع الذي شهده اليمن.

كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق، تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين (ما يقرب من 172 ألف معلم ومعلمة) على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016، أو انقطاعهم عن التدريس بحثاً عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.