بوادر توتر جديد بين السودان ومصر

الخرطوم استدعت السفير بسبب التنقيب في البحر الأحمر... والقاهرة تتريث في الرد

وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد
وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد
TT

بوادر توتر جديد بين السودان ومصر

وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد
وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد

أعلنت الخارجية السودانية أمس، استدعاء السفير المصري في الخرطوم، على خلفية إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية «فتح عطاء دولي لاستكشاف واستغلال النفط والغاز في مناطق بالبحر الأحمر»، يعتبرها السودان خاضعة لسيادته. وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن الخرطوم احتجت لدى السفير المصري على الخطوة، وطالبت بعدم مضي القاهرة في هذا الاتجاه، على اعتبار أنه «يناقض الوضع القانوني لمثلث حلايب ولا يتناسب والخطوات الواسعة التي اتخذها البلدان الشقيقان».
واعتبرت الخارجية السودانية أن إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية «لا يرتّب، وفقاً للقانون الدولي، أي حقوق لمصر بمثلث حلايب». وحذّرت الخارجية السودانية الشركات العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز من التقدُّم بأي عطاءات في المنطقة المذكورة.
وبينما بدت القاهرة متريثة في الرد، إذ رفض المتحدث باسم وزارتها للخارجية أحمد حافظ التعليق على الأمر، قال مصدر دبلوماسي مصري رسمي لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك اتصالات ومشاورات تجري حالياً في سبيل احتواء الموقف».

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.