توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن تخدير المرضى قد يساعد في محو بعض الذكريات المؤلمة، كما أنه قد يسهم في علاج الرهاب، إذا تمكن الأطباء من التحكم في نسبة المخدر وتسخيره بالشكل الصحيح لأداء هذا الغرض.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد طلب الباحثون القائمون على الدراسة من بعض الأشخاص بتذكر بعض الذكريات المؤلمة قبل حقنهم بمخدر «بروبوفول» الشائع الاستخدام.
ووجد الباحثون أنه بعد حقنهم بالمخدر، أصبحت قدرتهم على تذكر تلك الذكريات أضعف بشكل ملحوظ.
واعتاد العلماء على افتراض أنه بمجرد تكوين ذكريات معينة في عقل شخص ما، من المستحيل عمليا محوها والتأثير عليها.
وقد أجرى علماء سابقون تجارب علمية للتحكم في ذكريات الأشخاص، حيث قام بعضهم بحقن أدمغة بعض الفئران بمواد كيماوية معينة للتحكم في الذكريات المخزنة بها، إلا أنهم وجدوا أن هذه المواد غير مناسبة للبشر.
ومن جهة أخرى، حاول علماء آخرون التلاعب بذكريات الإنسان عن طريق العلاج بالصدمات الكهربائية، لكن هذا أيضاً لم يكن مثالياً.
ويقول الدكتور براين سترينغ من جامعة بوليتكنيك الإسبانية، وهو أحد القائمين على الدراسة: «الشيء المثير للاهتمام حول تأثيرات مخدر (البروبوفول) هو أنه انتقائي للغاية، حيث يقوم بمحو الذكريات السيئة والعنيفة دون غيرها».
وأضاف سترينغ أنه «إذا كان من الممكن لـ(بروبوفول) محو الذكريات غير السارة، فيمكن أيضا أن يستخدم في علاج الرهاب وإزالة خوف الشخص من شيء بعينه».
وتم نشر هذه الدراسة أمس (الأربعاء) في مجلة ساينس أدفانسيس (Science Advances) العلمية المتخصصة.
15:2 دقيقه
التخدير قد يساعد في محو الذكريات السيئة
https://aawsat.com/home/article/1644161/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D8%AF-%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A6%D8%A9
التخدير قد يساعد في محو الذكريات السيئة
التخدير قد يساعد في محو الذكريات السيئة
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة