أطفال يمنيون يحتفون بالتخلص من آثار التجنيد الانقلابي

المساعدات السعودية تتدفق على المحافظات

جانب من احتفال الأطفال المعاد تأهيلهم برعاية مركز الملك سلمان في مأرب (واس)
جانب من احتفال الأطفال المعاد تأهيلهم برعاية مركز الملك سلمان في مأرب (واس)
TT

أطفال يمنيون يحتفون بالتخلص من آثار التجنيد الانقلابي

جانب من احتفال الأطفال المعاد تأهيلهم برعاية مركز الملك سلمان في مأرب (واس)
جانب من احتفال الأطفال المعاد تأهيلهم برعاية مركز الملك سلمان في مأرب (واس)

تخرجت دفعة جديدة من الأطفال المعاد تأهيلهم برعاية سعودية بعد أن كانوا مجندين لدى الحوثيين، واحتفت بالتخلص من آثار ذلك التجنيد المدمر، في الوقت الذي واصلت فيه قوافل المساعدات السعودية عبورها منفذ الوديعة الحدودي، أمس؛ امتداداً للجهود الإغاثية والإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم أبناء اليمن في جميع المحافظات اليمنية.
واحتفى مركز الملك سلمان للإغاثة بإعادة تأهيل دفعة جديدة من الأطفال اليمنيين المجندين في مأرب أمس، ضمن الدورة الأولى من المرحلة التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن.
وعبر الأطفال المستفيدون في الحفل التكريمي الخاص المعد لهم عن سعادتهم وشكرهم لمركز الملك سلمان للإغاثة، مستعرضين برنامج تأهيلهم النفسي والاجتماعي الذي خضعوا له لمدة 45 يوماً، ونقلهم من واقع البؤس والألم إلى واقع طفولتهم وحياتهم الطبيعية. وفي نهاية الحفل، كرّم المركز الأطفال المحتفى بهم بشهادات تقديرية وجوائز تحفيزية، وكان المركز احتفى بـ27 طفلاً ومتأثراً ضمن المرحلتين التاسعة والعاشرة اللتين تستهدفان إعادة تأهيل 80 طفلاً من مختلف المحافظات اليمنية.
وفي محافظة الجوف، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة تنظيم الدورات الإدارية وتنمية المهارات الحياتية لـ100 معيلة من معيلات الأسر في مديرية الحزم، واستهدفت الدورة تمكين المتدربات من إدارة مشاريعهن الصغيرة، وإكسابهن مهارة التسويق وفن الادخار وكيفية إعداد دراسة الجدوى لإعداد المشاريع الصغيرة.
وتعد الدورات من ضمن البرامج التدريبية بقطاع التدريب والتأهيل المهني بمشروع تحسين سبل العيش في اليمن.
وعبرت 22 شاحنة كبيرة، أمس، منفذ الوديعة الحدودي تحمل أطناناً من المواد الطبية والغذائية والإيوائية، وحملت 11 شاحنة كبيرة 224 طناً و534 كيلوغراماً، منها 174 طناً و534 كيلوغراماً مواد طبية، و50 طناً تشتمل على 6250 كرتوناً من التمور استهدفت محافظة عدن.
بينما حملت 5 شاحنات كبيرة 97 طناً و850 كيلوغراماً، منها 47 طناً و850 كيلوغراماً مواد طبية، و50 طناً تشتمل على 6250 كرتوناً من التمور استهدفت محافظة تعز.
في حين استهدفت 4 شاحنات كبيرة محافظة حضرموت تحمل 83 طناً و150 كيلوغراماً، منها 33 طناً و150 كيلوغراماً مواد طبية، و50 طناً تشتمل على 6250 كرتوناً من التمور، بينما حملت شاحنتين إغاثيتين استهدفت محافظة الضالع تحملان 50 طناً من المواد الغذائية، تشتمل على 6250 كرتوناً من التمور.
في حين قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، بتوزيع 200 سلة غذائية، تزن 14 طناً و800 كيلوغرام، للنازحين في مديرية الحزم بمحافظة الجوف، يستفيد منها 1.200 فرد، وهي ضمن مشروع توزيع 102.170 سلة تستهدف تسع محافظات يمنية: الجوف، والمهرة، وشبوة، ومأرب، وحضرموت، والضالع، ولحج، وسقطرى وعدن.
كما قام المركز الملك سلمان للإغاثة، بتوزيع 17 خيمة و102 بطانية و34 بساطاً في مديرية حديبو بجزيرة سقطرى، يستفيد منها 102 فرد. في إطار الدعم الإنساني المقدم من المملكة ممثلة بالمركز للتخفيف من معاناة الشعب اليمني خلال الأزمة الإنسانية الراهنة.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».