أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، أن الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب قتلت ثلاثة عناصر إرهابية، في منطقة حاسي الفريد التابعة لولاية القصرين (وسط غربي تونس). ولفتت إلى أن الثلاثة ينتمون إلى «كتيبة أجناد الخلافة» المبايعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، وهي تتشكل من عناصر خطيرة لا تتورّع عن القتل، وتتحمل مسؤولية ذبح الأخوين السلطاني والمخلوفي خلال السنوات الماضية، علاوة على زرع ألغام في طرقات تسلكها قوات الأمن والجيش.
وفي شأن تفاصيل هذه العملية الأمنية، أكد حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم قوات الحرس الوطني التونسي التي قادت هذه المواجهة المسلحة الناجحة أن الوحدات الأمنية المختصة نصبت مكمناً منذ مدة، وظلّت تراقب تحركات وأنشطة العناصر الإرهابية التي تنتمي إلى «أجناد الخلافة» قبل أن تطلق عليها النار.
وأفاد بأن هذه العناصر الإرهابية هي ذاتها التي شاركت في اغتيال التونسي محمد الأخضر المخلوفي، إذ قطعت رأسه أخيراً في جبل المغيلة (القصرين) ونشرت فيديو بذلك تضمن تبني «داعش» مسؤولية قتل هذا المواطن الأعزل (المتهم بمساعدة قوات الأمن). وأضاف أنه من المرجح أن ترتفع حصيلة العناصر الإرهابية المصابة، مؤكداً أن جميع الوحدات الأمنية الميدانية خرجت سالمة من هذه المواجهة، ولم يُصِبها أي مكروه.
وكانت قوات الأمن والجيش قد أعلنت منذ أيام عن اكتشافها وجود إرهابيين ناشطين في جبال القصرين، وأكدت أنها تلاحقهم، وتسعى إلى القضاء عليهم، مشيرةً إلى أن أبرزهم منذر الغرسلي وحافظ الرحيمي، وهما من العناصر التونسية الخطيرة المطلوبة على خلفية المشاركة في أعمال إرهابية.
وتلاحق المؤسستان العسكرية والأمنية في تونس نحو 300 عنصر إرهابي موزعين على خمس ولايات (محافظات) في غرب البلاد، وغالباً ما يتحصنون في المناطق الغابية، ومن ينطلقون لمهاجمة قوات الأمن والجيش.
وأشارت مصادر أمنية تونسية إلى أن من بين العناصر التي تم القضاء عليها الإرهابي الخطير ناظم الذيبي، وهو أحد أخطر عناصر تنظيم «أجناد الخلافة»، وقائد العديد من عمليات الذبح التي نُفّذت خلال السنوات الأخيرة. كما رجحت مقتل الإرهابي حسام الثليثي الذي يُشتبه في أنه تورّط، إلى جانب الذيبي، في قطع رأس المخلوفي أخيراً، علاوة على استهداف أمنيين، وتنفيذ هجمات على أهالي المناطق السكنية القريبة من جبلي المغيلة والسلوم، والسطو على مواد غذائية وأغطية ومُؤَن خلال الفترة الماضية.
على صعيد متصل، أكدت وزارة الداخلية التونسية أنها ألقت القبض على عنصر «تكفيري متشدد» مطلوب بقضايا أمنية وقضائية مختلفة، وعمره لا يزيد على 23 سنة.
وقالت إن التحريات الأمنية التي قادتها قوات مكافحة الإرهاب في منطقة أريانة، قرب العاصمة التونسية، أكدت تواصله مع عناصر إرهابية قيادية في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت إنه اعترف بانضمامه إلى إحدى الجماعات الإرهابية المقاتلة في صفوف «داعش» بكل من ليبيا وسوريا، مشيرةً إلى صدور حكم ضده بالسجن في تونس لمدة ست سنوات.
تونس تؤكد مقتل 3 «إرهابيين» ناشطين ضمن جماعة مبايعة لـ«داعش»
تونس تؤكد مقتل 3 «إرهابيين» ناشطين ضمن جماعة مبايعة لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة