هاوٍ سعودي يحتفظ بمئات الصحف والمجلات القديمة التي صدرت بالعربية في عواصم ومدن عالمية

الحمدان صاحب مكتبة «قيس» عرضها لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب

أعداد قديمة من جريدة «الشرق الأوسط» ضمن مقتنيات مكتبة الحمدان (تصوير: بشير صالح)
أعداد قديمة من جريدة «الشرق الأوسط» ضمن مقتنيات مكتبة الحمدان (تصوير: بشير صالح)
TT

هاوٍ سعودي يحتفظ بمئات الصحف والمجلات القديمة التي صدرت بالعربية في عواصم ومدن عالمية

أعداد قديمة من جريدة «الشرق الأوسط» ضمن مقتنيات مكتبة الحمدان (تصوير: بشير صالح)
أعداد قديمة من جريدة «الشرق الأوسط» ضمن مقتنيات مكتبة الحمدان (تصوير: بشير صالح)

نفض ناشر ومؤلف وهاوٍ سعودي الغبارَ عن مئات من الجرائد والمجلات القديمة التي صدرت بالعربية من مختلف مدن وعواصم العالم، ومنها باريس ونيويورك وغيرهما، وعرضها في جناح خاص في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء الماضي وتُختتم بعد غد (السبت) 23 مارس (آذار).
وجاءت هذه المشاركة ضمن مجموعة من المؤلفات والكتب والصحف والمجلات القديمة والنادرة التي يحتفظ بها الكاتب والمؤلف والناشر السعودي محمد بن عبد الله الحمدان صاحب مكتبة «قيس»، إحدى أعرق وأشهر وأقدم المكتبات في العاصمة السعودية الرياض، والذي أنجز عشرات المؤلفات المختلفة في الأدب والسير والفكاهة والشعر الشعبي.
وبرز في العرض الأعداد الأولى من أول صحيفة سعودية رسمية، وأول جريدة أهلية سعودية، وأول عدد صدر من صحيفة «الأهرام» الرسمية قبل عشرات العقود، وأعداد قديمة من صحف سعودية ومصرية وكويتية وأردنية وكتب قديمة نادرة عن تاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية، والدعوة السلفية، والملك عبد العزيز وأبنائه الملوك، ووثائق نادرة بالإضافة إلى شجرة نسب آل سعود رُسمت قبل أكثر من 60 عاماً.
ومن مقر جناحه في معرض الكتاب في الرياض، قال محمد بن عبد الله الحمدان عن مكتبته وهواياته: «نشأت لديَّ في وقت مبكر هواية الاطلاع والقراءة وجمع الكتب والجرائد والمجلات والدوريات القديمة، فجمعت من ذلك الشيء الكثير بقصد الفائدة والعبرة حتى امتلأ البيت، فاقترحتُ على زوجتي نورة المنصور فتح مكتبة تجارية، وهذا ما كان، وسميت المكتبة باسم ابني قيس، وأصبحت المكتبة تعجّ بنوادر وطرائف الكتب والجرائد والمجلات والمخطوطات مثل: الرسالة - والثقافة - والمقتطف - والفكاهة - والبعكوكة - وحمارة منيتي - والسياسة الأسبوعية - والبلاغ الأسبوعي - والكشكول - والمقتبس - وتطوان - وجريدة العرب الباريسية لصاحبها يونس بحري- ومجلة أخبار الحرب والعالم - والمعرض الأسبوعي (اللبنانية)- ومجلة المعهد المصري التي صدرت في مدريد بإسبانيا».
ومن الإصدارات المحلية شمل العرض صحف: أم القرى، وصوت الحجاز، والبلاد، وبريد الحجاز، والقبلة، وقريش، والقصيم، وعكاظ، واليمامة، ومجلة الجزيرة.
وقد استفاد من المكتبة الكثير من الباحثين والباحثات وهواة الإصدارات القديمة والنادرة، ومن دلائل ذلك أن المؤتمر الذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن الملك عبد العزيز، وتضمن معرضاً للكتب المتعلقة بالملك المؤسس، عُرضت فيه عشرة كتب يملكها الناشر، وتم عرضها باسم مكتبة «قيس».
شارك الحمدان مع الشيخ عبد الله بن خميس وعدد من المثقفين والأدباء ورجال الأعمال في تأسيس مؤسسة «الجزيرة» الصحافية بعد قرار الدولة إيقاف صحافة الأفراد وإنشاء مؤسسات صحافية، وبقي فيها عضواً حتى قبل بضع سنوات، كما شارك بقلمه في الكثير من الصحف والمجلات السعودية مثل: مجلة «الجزيرة»، وجريدة «اليمامة»، وصحيفة «الجزيرة»، و«الرياض» وغيرها بمئات المقالات.
=====================================شرح الصور: =====================================
1. الحمدان يعرض لزواره في جناحه بمعرض الرياض للكتاب نوادر من موجوداته (تصوير: بشير صالح)
2. صاحب مكتبة «قيس» يشرح عن موجودات مكتبته من النوادر القديمة (تصوير: بشير صالح)
3. أعداد قديمة من جريدة «الشرق الأوسط» ضمن مقتنيات مكتبة الحمدان (تصوير: بشير صالح)



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.