النفط يقترب من ذروة 2019 بفعل تخفيضات «أوبك»

تخفيضات الإمدادات والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا تدعم الأسعار  (رويترز)
تخفيضات الإمدادات والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا تدعم الأسعار (رويترز)
TT

النفط يقترب من ذروة 2019 بفعل تخفيضات «أوبك»

تخفيضات الإمدادات والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا تدعم الأسعار  (رويترز)
تخفيضات الإمدادات والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا تدعم الأسعار (رويترز)

اقتربت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في 2019 أمس (الثلاثاء)، مدعومة بتخفيضات الإمدادات التي تقودها «أوبك». فضلاً عن الدعم من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا، لكن المتعاملين يقولون: إن ارتفاع الإنتاج الأميركي ربما يكبح السوق.
وبحلول الساعة 1700 بتوقيت غرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59.02 دولار للبرميل، منخفضة 8 سنتات بالمقارنة مع سعر التسوية السابق، وبالقرب من أعلى مستوى في 2019.
كما عكست العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت اتجاهها الصعودي، وتراجعت طفيفاً 3 سنتات إلى 67.51 دولار للبرميل، أيضاً بالقرب من ذروة هذا العام البالغة 68.14 التي سجلتها في أواخر الأسبوع الماضي.
وفي الصين، صعدت العقود الآجلة لخام شنغهاي، التي دُشنت العام الماضي، 4.5 في المائة بالمقارنة مع الإغلاق السابق إلى 468.2 يوان (69.71 دولار) للبرميل، مقتربة هي الأخرى من أعلى مستوى في 2019 البالغ 475.7 يوان للبرميل الذي بلغته في فبراير (شباط). وبهذا يصبح خام شنغهاي متداولاً بعلاوة فوق برنت عند حساب السعر بالدولار.
وألغت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين اجتماعها المزمع في أبريل (نيسان)؛ مما يمدد فعلياً تخفيضات الإمدادات السارية منذ يناير (كانون الثاني) حتى يونيو (حزيران) على الأقل، حين من المقرر انعقاد الاجتماع القادم.
بدأت «أوبك» ومجموعة من المنتجين خارجها بما في ذلك روسيا، في التحالف المعروف باسم «أوبك+»، في كبح الإمدادات لوقف انخفاض حاد في الأسعار في النصف الثاني من 2018، حين تعرضت الأسواق لضغوط بسبب ارتفاع الإنتاج، وكذلك جراء تباطؤ اقتصادي.
ويقول المتعاملون: إن الأسعار تلقت مزيداً من الدعم بفعل العقوبات الأميركية على صادرات النفط من إيران وفنزويلا.
وقال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي خالد الفاضل، إن بلاده ملتزمة بخفض إنتاجها من النفط وفق اتفاق تخفيض الإنتاج بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة.
وأضاف الفاضل، وفق وكالة «كونا» الكويتية الرسمية: إن البيانات أظهرت أن التزام الكويت جاء متوافقاً مع مستوى التزام الدول الخليجية بمعدل يفوق نسبة 100 في المائة.
كانت الدول الأعضاء في «أوبك» ومن خارجها اتفقت في ديسمبر (كانون الأول) عام 2018 على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً ابتداء من يناير 2019 لوقف تراجع أسعار النفط وتقليص المعروض في الأسواق العالمية.
في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري عن إنتاجية أعمال الحفر: إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط من سبعة تشكيلات صخرية رئيسية في الولايات المتحدة 85 ألف برميل يومياً في أبريل إلى مستوى قياسي عند 8.59 مليون برميل يومياً.
وإذا صح ذلك، فسيكون أقل ارتفاع شهري منذ مايو (أيار) 2018 حينما تعزز الإنتاج بنحو 25 ألفاً و900 برميل يومياً فقط.
ومن المتوقع أن يكون أكبر تغير شهري في الحوض البرمي بولايتي تكساس ونيومكسيكو، حيث من المنتظر أن يزيد الإنتاج 40 ألف برميل يومياً إلى 4.18 مليون برميل يومياً في أبريل.
وتباطأ نمو الإنتاج في الحوض البرمي مع هبوط أسعار النفط في الربع الأخير من العام الماضي وقيام شركات نفط صخري كثيرة بخفض الإنفاق تحت ضغط المستثمرين، الذين طالبوا بالتركيز على تنمية الأرباح بدلاً من زيادة الإنتاج.
كانت إدارة معلومات الطاقة قالت الأسبوع الماضي: إن الولايات المتحدة ما زالت أكبر منتج للنفط في العالم، متفوقة على السعودية وروسيا، وإنها ستقود نمو إمدادات الخام العالمية على مدى السنوات الخمس المقبلة، مضيفة أربعة ملايين برميل يومياً أخرى إلى إنتاجها المزدهر بالفعل.
ومن المتوقع أن يزيد إنتاج الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي عند 79 مليار قدم مكعبة يومياً في أبريل. ويعني ذلك زيادة بنحو 0.9 مليار قدم مكعبة يومياً فوق توقعات مارس (آذار)، وستكون الزيادة الشهرية الخامسة عشرة على التوالي. كان الإنتاج 66.3 مليار قدم مكعبة يومياً في أبريل من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، في حين تترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.


«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.