انتشار مشافي ومراكز التجميل وإصلاح البشرة في بغداد.. والرجال يفضلونها أيضا

90 في المائة منها بلا رقابة صحية.. وتقليد نجوم الفن ساهم في رواجها

واجهة أحد مراكز التجميل في بغداد («الشرق الأوسط»)
واجهة أحد مراكز التجميل في بغداد («الشرق الأوسط»)
TT

انتشار مشافي ومراكز التجميل وإصلاح البشرة في بغداد.. والرجال يفضلونها أيضا

واجهة أحد مراكز التجميل في بغداد («الشرق الأوسط»)
واجهة أحد مراكز التجميل في بغداد («الشرق الأوسط»)

يحاول خبير التجميل العراقي علي جواد تهيئة كادر نسوي متخصص لاستقبال الطلبات المتزايدة من الفتيات والمحجبات منهن على نحو خاص داخل قاعة معزولة بمحله في منطقة المنصور وسط العاصمة بغداد بمساعدة زوجته وابنته، لكنه يخشى الإعلام والتقاط الصور بسبب تهديدات جماعات متطرفة تمنع الرجال من ممارسة مهن لها علاقة بالنساء كما يقول.
وشهدت السنوات الخمس الماضية، زيادة ملحوظة في افتتاح محال الجمال والعناية بالبشرة ومراكز عمليات التجميل بكل أشكالها، إضافة إلى المستشفيات المتخصصة بالجراحة التقويمية وهي تعلن عن آخر ابتكاراتها في قضايا الجمال وتستقبل النساء والرجال على نحو سواء، بعضها تعلن عن استقطابها لأطباء مختصين ومعروفين في مراكزها، مما يستدعي الحجز المسبق للزبائن بسبب الإقبال المتزايد عليها.
يقول علي الحلوة نسبة إلى اسم محله الكبير ذي الطابقين إنه يعمل في هذا المجال منذ ما يزيد على 20 عاما، عندما كان أصحاب الخبرة والاختصاص هم فقط من يزاولونها لكنها اليوم غدت بلا رقابة و90 في المائة منها لا يحمل إجازة صحية، وهو ينصح كل زبائنه باستشارة طبيب جلدية مختص قبل إجراء أي عملية تجميل.
فيما أكدت صاحبة مركز الشيماء للأعشاب التجميلية في منطقة 14 رمضان (رفضت ذكر اسمها) أن معظم زبائنها من النساء وهن يقبلن على عمليات شد البشرة وتنحيف الجسم ونحته وشده بجهاز الأمواج فوق الصوتية (الليزر البارد) إضافة إلى عمليات البوتوكس وشد الأجفان والتجميل بالخلايا الجذعية لأول مرة في العراق وغيرها، وهي على الرغم من ارتفاع معدلات أسعارها لكنها تبقى معتدلة بالقياس إلى باقي الدول المجاورة ومصاريف السفر الأخرى.
وعن المشكلات التي تحصل بسبب غياب الرقابة الصحية عن تلك المراكز وغياب أطباء الجلدية المختصين، قالت: «لا توجد لدينا أكاديميات لتعليم هذه المهنة أو لتخريج اختصاصيين فيها، وقد حصلت مشكلات كثيرة ومضاعفات لزبائن يطلبون منا مساعدتهم بسبب مراجعاتهم لمراكز تجميلية مزورة تدعي معرفتها بمتطلبات التجميل».
وأخيرا افتتحت مستشفيات خاصة بالعمليات التجميلية في بغداد، يقول عنها الدكتور غياث حمدي، طبيب مختص بالعمليات التجميلية والتكميلية، لـ«الشرق الأوسط»: «في الآونة الأخيرة زاد إقبال العراقيات على مراكز الجمال لرغبتهن بالحصول على وجوه الممثلات والمطربات العربيات فبعضهن تريد الحصول على خدود نانسي عجرم وأنف هيفاء وهبي وشفاه إليسا لكنها تبقى مترددة وخائفة بعكس الرجال الذين يقبلون على عمليات التجميل من دون تردد».
الشابة ايسر، 33 عاما، غير متزوجة وهي إحدى المترددات على مراكز التجميل أكدت أنها حسنت كثيرا من مظهرها بعد ثلاث عمليات تجميل لكن نتائجها بطيئة وهي تستنزف الكثير من المال لكنه يعد معتدلا بالقياس إلى الدول المجاورة وتحمل تكاليف السفر والسكن وغيره.
فيما يسخر الشاب مروان قاسم، طالب جامعي، بالقول إن «المرأة العراقية تتحول إلى دمية صناعية وهي تلجأ لعمليات التجميل والنفخ والتكبير حتى يستغرب منها الزوج بعد فترة من الزواج».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».