أفغاني أعزل تصدى لسفاح نيوزيلندا وأنقذ العشرات من نيرانه

عبد العزيز الأفغاني أنقذ العشرات (أ.ف.ب)
عبد العزيز الأفغاني أنقذ العشرات (أ.ف.ب)
TT

أفغاني أعزل تصدى لسفاح نيوزيلندا وأنقذ العشرات من نيرانه

عبد العزيز الأفغاني أنقذ العشرات (أ.ف.ب)
عبد العزيز الأفغاني أنقذ العشرات (أ.ف.ب)

تحدثت وسائل الإعلام عن شجاعة وبطولة رجل أفغاني، تمكن من إنقاذ زهاء 100 مُصلٍّ في الهجوم الإرهابي على مسجد لينوود في نيوزيلندا. وذكرت «رويترز» أن الأفغاني عبد العزيز ذا الـ48 عاماً، قد رحل عن بلاده منذ سنوات إلى نيوزيلندا، واستقر في كرايستشيرش قبل عامين ونصف؛ حيث فتح متجراً للأثاث يعيش على إيراده.
وأضافت أنه كان داخل المسجد مع أطفاله الأربعة، وهرع إلى الخارج تاركاً إياهم في المسجد، عندما سمع أحدهم يصرخ ويحذر من إطلاق نار في الخارج. ونقلت عن عبد العزيز قوله: «عندما رأيت المهاجم بزي عسكري، لم أكن أعلم إن كان مجرماً أم عسكرياً. وبعد أن تداركت ما يحدث، وقعت يدي على آلة لمسح البطاقات الائتمانية كانت قريبة مني، فعاجلته بها ليلقي سلاحه، ويعود على أدراجه إلى سيارته».
وتابع عبد العزيز: «عندما ابتعد، حملت البندقية التي ألقاها وصوبتها عليه، بينما كان عائداً نحو المسجد ثانية وبيده بندقية ثانية، ثم خشي مني ظناً بأنني سأقتله بالبندقية التي تبيّن لي أنها فارغة من الطلقات. وبعد أن استدار ليغادر بالسيارة، رميت البندقية باتجاهه فأصابت زجاج السيارة الذي تحطم في وجهه، وهو يغادر المكان بسرعة جنونية».
وأضاف: «عندما رآني المهاجم حاملاً السلاح، عاد إلى سيارته، ورميت السلاح على زجاج سيارته وحطمته، وربما اعتقد أنني أصبته برصاصة، الأمر الذي دفعه للفرار بالسيارة مسرعاً»، مما ساعد زهاء 100 من المصلين على الاختباء في المسجد والنجاة.
ونشر موقع «ستاف كو إن زي» الإخباري، شهادة عبد العزيز الأفغاني الأصل الذي وصف بـ«البطل»، بعدما جازف بحياته لطرد القاتل.
وروى عبد العزيز البالغ من العمر 48 عاماً أنه عند سماع إطلاق نار، هرع إلى خارج مسجد لينوود، تاركاً فيه ابنيه البالغين من العمر 5 و11 عاماً، وقام بمطاردة مطلق النار الذي كان يتوجه إلى سيارته لجلب قطعة سلاح جديدة، فتسلل بين سيارات مركونة وتمكن من السيطرة على قطعة سلاح كان المهاجم تركها لنفاد الذخيرة منها.
يروي عبد العزيز أنه بعد أن استولى على السلاح المتروك «رماه كالسهم على سيارته فحطم زجاجها»، مضيفاً: «هذا ما أخافه» فغادر المكان. وهذا الأمر قد يكون ساهم في تجنب سقوط عدد أكبر من الضحايا؛ لأن الشرطة أوقفت القاتل بعد ذلك بفترة قصيرة.
كما قتل داود نبي، الأفغاني البالغ من العمر 71 عاماً، وهو يحاول إنقاذ مصلين في مسجد النور بوسط مدينة كرايستشيرش.
وفي أرجاء الجزيرة الهادئة، تفاعل المواطنون مع دعوات التضامن العابرة للديانات، إذ تمّ جمع ملايين الدولارات، والتبرّع بالطعام الحلال، بل وحتّى تطوّع البعض بمرافقة المسلمين الخائفين الآن من السّير بمفردهم في الشوارع. وكتب على لافتة كبيرة علقت قرب موقع تكدست فيه باقات الورد: «نقف إلى جانب المسلمين إخواننا وأخواتنا».
وتجمع الأنغليكانيون في كرايستشيرش للصلاة، الأحد، عن نفس الضحايا، في كنيستهم التي يطلقون عليها اسم «كاتدرائية الكرتون» التي شيدت بعد الزلزال عام 2011.
وقال الأب لورنس كيمبرلي: «بعد الهزات الأرضية تعلمنا خلال الأوقات العصيبة أنه ليس هناك أفضل من التضامن. آن الأوان لنقوم بذلك مجدداً».
وأضاف: «إننا متضامنون مع المسلمين».
وقال أذان علي (43 عاماً) المتحدر من فيجي، والذي كان في مسجد لينوود مع والده عند إطلاق النار: «أولادي خائفون».
ويتحدر الضحايا من أرجاء العالم الإسلامي، وبينهم أربعة مصريين وسعودي وإندونيسي وأربعة أردنيين وستّة باكستانيين.


مقالات ذات صلة

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
شؤون إقليمية جانب من لقاء رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع الحزب)

تركيا: مطالبة بإنهاء عزلة أوجلان لحل المشكلة الكردية

أعلن حزب مؤيد للأكراد أن عملية الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان لحل المشكلة الكردية في تركيا لن تؤدي إلى نتيجة دون إنهاء عزلته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.