مبتكرات جديدة: «ببل تاكسي»... مركبة مائية كهربائية مجنحة

تتسع لخمسة أشخاص بسعر 200 ألف دولار

مبتكرات جديدة: «ببل تاكسي»... مركبة مائية كهربائية مجنحة
TT

مبتكرات جديدة: «ببل تاكسي»... مركبة مائية كهربائية مجنحة

مبتكرات جديدة: «ببل تاكسي»... مركبة مائية كهربائية مجنحة

يساهم رفع المراكب عن سطح المياه على أجنحة مائية في جعلها أكثر راحة وفعالية. ويستخدم هذا التصميم من شركة «سيبابلز» الفرنسية، الدفع الكهربائي ونظام التوازن الآلي لمنح الركّاب وسيلة نقل بحرية نظيفة، وهادئة، وممتعة.

- تاكسي مائي
وكان فريق من شركة «سيبابلز» قد قدّم عرضاً شرح فيه كيف تتسع مركبة «ببل تاكسي» Bubble Taxi ( أو تاكسي الفقاعة) لستة أشخاص.
وتقدّم لكم «بابل تاكسي» أفضل وسيلة نقل بحرية نظيفة وهادئة ومريحة. وتعتمد المركبة الجديدة من «سيبابلز» على نظام تحكّم آلي للطيران يتيح لها تحقيق توازنها الذاتي أثناء الطيران.
انطلقت «بابل تاكسي» للمرّة الأولى في معرض الزوارق في ميامي الأميركية الشهر الماضي. وتضمّ المركبة المبتكرة خمسة مقاعد، وتأتي بحجم السيارة العائلية، بتصميم أنيق كلاسيكي أشبه بالسيارة الطائرة من فيلم «ذا فيفث إليمينت».
يسير نموذج «ببل تاكسي» التجريبي بدعامتين على نظام دفع كهربائي بقدرة 20 كيلوواط. وفور وصول سرعة المركبة إلى 13 كلم/ الساعة، تعمل أجنحتها المائية على رفعها عن سطح المياه، لتتيح لها الطيران بسرعة قصوى تصل إلى 28 كلم - الساعة، والتقدّم على ارتفاع 40 سنتيمترا فوق المياه.
يساهم رفع هيكل المركبة عن سطح المياه في الحدّ من الاحتكاك بنسبة 40 في المائة، مما يساعد على توسيع نطاق قوتها مدعوماً بطاقة بطاريتها التي تبلغ شحنتها 21.5 كيلوواط - ساعة، والتي تدوم لساعتين من الاستخدام، أو لمسافة 40 كلم لجولة الشحن الواحدة التي تتطلّب خمس ساعات. يرفع الطيران على الأجنحة المائية المركبة بحيث يقيها الكثير من اضطرابات سطح المياه، وبالتالي، يضمن للركاب رحلة سلسة ومريحة.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الأرقام المذكورة أعلاه تنطبق فقط على النموذج التجريبي. فقد كشفت شركة «سيبابلز» أنّ مركباتها التجارية ستكون أكثر سرعة ومزوّدة ببطاريات أكبر وتسير لنطاق أطول مع شحن أسرع بـ35 دقيقة.

- أجنحة توازن
وفي حال شعرتم أنّ المركبة تفتقر إلى التوازن، لا تقلقوا، لأنها مجّهزة بجناح في الوسط واثنين آخرين في الخلف. كما تستخدم «ببل تاكسي» جهاز جيروسكوب وأجهزة استشعار للارتفاع لقياس زوايا الميل والالتفاف بشكل مستمرّ، إلى جانب نظام دوران آلي يتيح للسفينة تصحيح انحدارها وإرساء توازنها أوتوماتيكياً أثناء قيادة السائق.
وكان موقع «تيك كرانش» قد أورد أنّ سعر المركبة يصل إلى نحو 200 ألف دولار، مما يجعل شراءها صفقة مربحة للشركة، وخاصة إذا احتسبتم تكاليف الصيانة والوقود التي ستوفرونها في حال كنتم تخططون لاستخدامها بشكل متواصل. ولا شكّ أنّ تصميمها المستقبلي والأنيق وسفرها الهادئ فوق المياه سيجذب أنظار الميسورين.
ينتظر الزبائن الأميركيون اليوم مركباتهم الخاصة من «ببل تاكسي»، بينما تتهيأ الشركة للبدء بإنتاج مركبات خاصة وتجارية لزبائنها في موسكو، وسان بطرسبورغ، وروتردام، وأمستردام.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصاعد فضائية لرحلات جماعية إلى القمر

رسم تخيلي للمصعد القمري
رسم تخيلي للمصعد القمري
TT

مصاعد فضائية لرحلات جماعية إلى القمر

رسم تخيلي للمصعد القمري
رسم تخيلي للمصعد القمري

حتى مع انخفاض أسعار رحلات الفضاء بشكل كبير في ثلاثينات القرن الحادي والعشرين المقبلة، فإن التكاليف البيئية والمالية المترتبة على استخدام الصواريخ المعبأة بوقود كيميائي للإفلات من جاذبية الأرض، كانت سبباً في إعاقة التوسع البشري إلى القمر وما بعده. كما كان هناك أيضاً غضب واسع النطاق من أن استكشاف الفضاء أصبح حكراً على الأغنياء، ما أدى إلى الرغبة في إضفاء «الطابع الديمقراطي» على الوصول إلى الفضاء.

مصاعد فضائية

كان الحلم، منذ قرون، أن نبني مصعداً فضائياً لنقلنا من الأرض إلى الفضاء من دون استخدام الصواريخ. ولكن كيف يمكن بناؤه، وأين؟ كانت التحديات الهندسية، جنباً إلى جنب مع العقبات السياسية، بالغة الضخامة. وكانت الإجابة تتلخص في قلب الفكرة وبناء خط واصل من سطح القمر إلى مدار الأرض... كل ما عليك فعله هو أن تنتقل من الأرض إلى نهاية الخط الواصل ثم القفز إلى ترام يعمل بالطاقة الشمسية والتحرك على طول المسار إلى القمر.

لكن تظل هناك حاجة إلى الصواريخ للوصول إلى النهاية المتدلية للخط الواصل، ولكن بما أن تلك الصواريخ لن تضطر إلى الإفلات تماماً من جاذبية الأرض، فانها ستحتاج إلى وقود أقل بكثير.

وكتب روان هوب في مجلة «نيو ساينتست» العلمية، وعلى عكس التصميمات التقليدية للمصاعد الفضائية، أن الخط الذي تسير عليه لم يكن بحاجة إلى ثقل موازن عملاق، يكون الضغط على الكابل أقل بكثير، وتكون المواد اللازمة لجعل هذا الأمر حقيقة متاحة، وأصبحت الفكرة قابلة للتطبيق بحلول عام 2040.

بمجرد بنائه، يصبح من الممكن نقل البشر والبضائع من الأرض بواسطة الصواريخ إلى الخط الواصل ثم إلى القمر، مع خفض إجمالي كمية الوقود اللازمة لنقل شيء ما من عالمنا إلى القمر الطبيعي بمقدار الثلثين. وأدى انخفاض الأسعار الناجم عن ذلك إلى تغيير جذري فيما يمكن القيام به في الفضاء ومن يمكنه أن يذهب من البشر.

خط قمري

يتم تصميم قاعدة أول خط قمري واصل بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، على الجانب القريب من القمر، حيث يجري إنشاء العديد من القواعد القمرية في ثلاثينات القرن الحادي والعشرين للاستفادة من الضوء شبه الثابت في القطب الجنوبي والاحتياطيات الكبيرة من المياه المتجمدة في فوهة «شاكلتون».

على عكس قواعد القمر، التي ترتبط بالشركات الخاصة والدول على الأرض، يعد المصعد مورداً مشتركاً. وقد تم بناؤه بموجب قوانين وضعتها المنظمات غير الحكومية مثل مؤسسة «من أجل كل أنواع القمر» For All Moonkind ومؤسسة «القمر المفتوح» Open Lunar Foundation، والمنظمات المناظرة في المناطق المساهمة الرئيسية (الهند، واليابان، والصين، والاتحاد الأوروبي).

إن الخط الواصل يتصل بالقمر عبر نقطة «لاغرانج» القمرية «إل 1». هذه هي المناطق في الفضاء حيث تتوازن الجاذبية للقمر والأرض، ولا تكون هناك حاجة إلى الوقود للحفاظ على موضع الجسم.

في الواقع، فإن هذه النقطة هي عبارة مواقف سيارات في الفضاء، ومن ثمّ فهي مواقع مفيدة للغاية للمستودعات والموانئي الفضائية. الخط الواصل - أو السلم القمري Lunar Ladder، أو الممشى القمري MoonWalk، أو «عصا الجبن» Cheese Stick، كما كان يُطلق عليه بشكل مختلف - تم بناؤه في وقت واحد من مستودع فضائي في «إل 1» والقاعدة على سطح القمر. وتم اختيار البوليمر الاصطناعي فائق القوة «إم 5» كمادة، لتسليم آلاف الأطنان منه إلى «إل 1» للبناء.

كل ما عليك فعله هو الانتقال من الأرض إلى نهاية الخط الواصل والقفز إلى الترام الشمسي والتحرك على طوله إلى القمر.

تطورات المصعد القمري التاريخية

أثار هذا المشروع عدة تطورات مفيدة. كانت الصواريخ الكيميائية، التي توفر قوة دفع كافية للخروج من سطح كوكب، لا تزال قيد الاستخدام للوصول إلى مدار الأرض المنخفض، ولكن بعد ذلك، انضمت المحركات الأيونية إلى المصعد، ثم استُخدمت بعد ذلك للتحرك في جميع أرجاء النظام الشمسي. تولد هذه المحركات قوة دفع عن طريق تسريع الذرات المشحونة كهربائياً عبر حقل كهربائي، وكانت تعمل بالطاقة الشمسية، ولقد سمح هذا باستكشاف الكون الواسع على نحو أقل تكلفة وأكثر عمقاً.

يرجع أول اقتراح للمصاعد الفضائية إلى عام 1895، في تجربة فكرية ابتكرها رائد الفضاء الروسي «كونستانتين تسيولكوفسكي». كتب تسيولكوفسكي في عام 1911 يقول: «الأرض مهد الإنسانية، ولكن البشرية لا يمكن أن تبقى في المهد إلى الأبد». وقد أجري أول اختبار لهذه التكنولوجيا عام 2018، مع ظهور مشروع «STARS - Me»: القمر الاصطناعي الآلي المستقل المربوط بالفضاء - المصعد المصغر».

حدث هذا بجوار محطة الفضاء الدولية، باستخدام تصميم من قبل الباحثين في جامعة شيزوكا في اليابان. ويتكون من قمرين اصطناعيين صغيرين متصلين بكابل طوله 11 متراً مع زاحف يتنقل بينهما.

في ثلاثينات القرن الحادي والعشرين، عندما تبدأ بعثات «أرتميس» إلى القمر، سيتم بناء محطة «البوابة الفضائية» في المدار القمري، وأصبح هذا حجر انطلاق لمستودع «إل 1».

إن الخط الواصل يلعب دوراً محورياً في إضفاء الطابع الديمقراطي على الفضاء، إذ يصبح الذهاب إلى القمر للعمل أو قضاء وقت الفراغ شيئاً يمكن لأي شخص تقريباً فعله إذا أراد. ويتبع ذلك تحقيق اختراقات علمية من إنشاء قاعدة أبحاث في «إل 1»، ويتم نقل العمليات المدمرة - مثل التعدين - خارج كوكب الأرض. فقد تم نقل جزء كبير من البنية الأساسية الصناعية الملوثة للأرض - لا سيما منشآت الخوادم التي تدعم الطلب على الكومبيوترات - إلى القمر، حيث يمكن استخدامها بكفاءة أكبر بواسطة الطاقة الشمسية.