العراقي والبابطين يفتتحان أمسيات «ربيع الشعر العربي»

المؤسسة الثقافية تواكب الفعالية بنحو 12 إصداراً نقدياً وتاريخياً

TT

العراقي والبابطين يفتتحان أمسيات «ربيع الشعر العربي»

يفتتح الشاعران كريم العراقي وعبد العزيز البابطين، أمسيات مهرجان «ربيع الشعر العربي» بموسمه الـ12 الذي تقيمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية يومي 24 و25 مارس (آذار) الحالي.
وأعلنت الأمانة العامة لـ«مؤسسة البابطين» أن الأمسية الأولى للمهرجان سيحييها الشاعران كريم العراقي وعبد العزيز سعود البابطين على مسرح «مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي»، في حين تدير الأمسية الشاعرة خولة سامي سليقة.
بينما يضم اليوم الثاني الشعراء: د. سعد العجمي وعمر الخالدي وسيد الموسوي وشهد الشمري وعبد الرحمن العوضي وعبد العزيز المشاري وحمدان البذالي وعلي الحبشان، ويدير الأمسية الدكتور عبد الله مانع غليس.
وذكرت الأمانة العامة أنها أتاحت مساحة للشعراء الشباب في اليوم الثاني من الأمسية كي يقدموا تجاربهم الجديدة، حيث شهدت الساحة الشعرية خلال الآونة الأخيرة في الكويت ظهور عدد جيد من الشعراء الشباب.
من جانب آخر أصدرت المؤسسة عدداً من الكتب المصاحبة لهذا المهرجان؛ تتضمن دراسات نقدية وتحليلية قيمة وتاريخية وتراجم وسيراً، وهي: كتاب «من وحي إيطاليا» للمؤلف الدكتور إيهاب النجدي، و«الموازنة بين الشعراء» للدكتور زكي مبارك، و«ابن مقانا الأشبوني الشاعر الفلاح» للدكتور يوسف نكادي، و«قضية المنهج في دراسة الأدب» للدكتور سالم خدادة، و«دراسات في الشعر العربي المعاصر» للدكتور عبد الرحيم كافود، و«العوارض التركيبية في شعر حميد الهلالي» للباحث منصور العجمي، و«الحركة الشعرية في دول الخليج العربي» للدكتورة نورية الرومي، و«أنظمة الدولة الأموية» للدكتورة ريم فاخوري، و«دراسة وصفية لصورة المرأة في فن الغزل» للدكتورة خديجة عرومو.
بينما أصدرت الأمانة العامة كتاب «السيرة الذاتية والثقافية» لرئيس المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، و«قراءات في اللغة والبلاغة والشعر: شنقيط»، و«وقائع مهرجان ربيع الشعر العربي الحادي عشر»، وكتاب «إصدارات المؤسسة».



تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».