«السترات الصفراء» تعود إلى باريس... بعنف

مواجهات وأعمال حرق ونهب... والحكومة تتوعد «قُطاع الطرق»

جانب من احتجاج «السترات الصفراء» أمام قوس النصر في باريس أمس (إ.ب.أ)
جانب من احتجاج «السترات الصفراء» أمام قوس النصر في باريس أمس (إ.ب.أ)
TT

«السترات الصفراء» تعود إلى باريس... بعنف

جانب من احتجاج «السترات الصفراء» أمام قوس النصر في باريس أمس (إ.ب.أ)
جانب من احتجاج «السترات الصفراء» أمام قوس النصر في باريس أمس (إ.ب.أ)

عادت «السترات الصفراء» بعنف إلى باريس أمس، وعاشت المدينة أحلك أيامها منذ انطلاقة الحركة الاحتجاجية قبل 4 أشهر.
وشهدت شوارع باريس عمليات حرق ونهب ومعارك كر وفر بين المحتجين والقوى الأمنية التي انتشرت بكثافة من قوس النصر في أعلى جادة الشانزليزيه والجادات الأخرى المتفرعة من ساحة «الأتوال» نزولاً إلى ساحة الكونكورد. واعتبر وزير الداخلية كريستوف كاستانير أن من قام بأعمال الحرق والنهب «ليسوا من المتظاهرين أو المندسين إنما هم قتلة» و«قُطاع طرق»، متوعداً اياهم بالتعامل معهم بأقسى الشدة.
وكان الانطباع العام أمس أن القوى الأمنية، رغم الحشد الكبير الذي وفرته وزارة الداخلية ومديرية شرطة العاصمة عدداً وعُدة، لم تكن ممسكة بالوضع رغم «الإنذارات» التي حفلت بها وسائل التواصل الاجتماعي والدعوات لجعل السبت الثامن عشر من الاحتجاجات «تاريخياً» ولإعادة تذكير السلطات بوجودهم.
وكان واضحاً أن دعوات السلطات وعلى رأسها الرئيس إيمانويل ماكرون لـ«وضع حد» للمظاهرات والتحذير من المندسين والمشاغبين لم تأت بالنتيجة المرجوة. وإضافة إلى باريس نزل أصحاب «السترات الصفراء» إلى الشوارع في الكثير من المدن أبرزها ليون وبوردو ومونبلييه.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين