كازاخستاني يقطع 5 آلاف كيلومتر على دراجته الهوائية لأداء العمرة

عبر خلالها 5 دول في 69 يوماً

كازاخستاني يقطع 5 آلاف كيلومتر على دراجته الهوائية لأداء العمرة
TT

كازاخستاني يقطع 5 آلاف كيلومتر على دراجته الهوائية لأداء العمرة

كازاخستاني يقطع 5 آلاف كيلومتر على دراجته الهوائية لأداء العمرة

قاد شغف «طلقت جومبيكوف» (وهو رياضي كازاخستاني عمره 49 عاماً) بممارسة رياضة الدراجة الهوائية، لأن يحقق حلمه بأداء العمرة، وزيارة المدينة المنورة، على دراجته من بلاده إلى السعودية، حيث توجه، أول من أمس (الخميس)، إلى مكة المكرمة قادماً من الرياض.
أول رحلة طويلة بدأها جومبيكوف على دراجته الهوائية، في عام 2017 منذ 17 شهراً، كانت من كازاخستان عبوراً بروسيا وبيلاروسيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا والمغرب التي طار منها إلى الأردن، بسبب إغلاق الحدود المغربية - الجزائرية.
ذكر جومبيكوف لـ«الشرق الأوسط»، في الرياض، قصته مع رحلاته بدراجته الهوائية، إذ إنه في السابق حاول الحصول على تأشيرة من مصر إلى السعودية ففشل، وحاول مرة أخرى الحصول من الأردن على تأشيرة إلى السعودية، ففشل أيضاً، غير أنه حالياً حصل على تأشيرة من بلاده إلى المملكة، فعبر كل هذه المسافة على دراجته الهوائية.
وبدأت رحلة جومبيكوف من كازاخستان، في 30 ديسمبر (كانون الأول) عام 2018، مارّاً بخمس دول قبل توجهه للسعودية.
وأوضح جومبيكوف أنه يقطع مسافة تتراوح ما بين 100 و120 كيلومتراً يومياً في العادة، مبيناً أن أهم هدف سعى له، هو أداء شعيرة العمرة، والاختلاط مع المواطنين في كل البلاد، للتعرف على لغتهم وثقافتهم وتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، وينقل لهم كذلك بالمقابل ثقافة وحضارة وتراث وعادات ولغة شعب بلاده، سفيراً شعبياً لها.
وأوضح أنه كان يبدأ رحلاته اليومية من بزوغ الفجر حتى مغيب الشمس. وذكر أن مشروعه المقبل هو تحقيق رحلة تبدأ من كازاخستان إلى ألاسكا ثم إلى الأرجنتين في يوليو (تموز) هذا العام، ليقطع خلالها مسافة 35 ألف كيلومتر يحلم بأن تمتد إلى جنوب أفريقيا، ومنها إلى مصر تقريباً. ليقطع مسافة كلية قدرها 50 ألف كيلومتر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.