مجزرة المسجدين في نيوزيلندا: العالم يتحد ضد الكراهية

عشرات القتلى والجرحى بينهم عرب... والإرهابي أسترالي يميني متطرف

مجزرة المسجدين في نيوزيلندا: العالم يتحد ضد الكراهية
TT

مجزرة المسجدين في نيوزيلندا: العالم يتحد ضد الكراهية

مجزرة المسجدين في نيوزيلندا: العالم يتحد ضد الكراهية

صدمت المجزرة التي ارتكبها إرهابي يميني أسترالي متطرف أثناء صلاة الجمعة في مسجدين بكرايستشيرش في نيوزيلندا أمس موقعا 49 قتيلا على الأقل و 48 جريحاً، بينهم عرب، العالم ووحدته ضد الكراهية.
وبث مسلح لقطات حية للهجوم على الإنترنت من مسجد في مدينة كرايستشيرش على غرار عمليات القتل في ألعاب الفيديو بعد أن نشر بيانا يندد فيه بالمهاجرين ويصفهم بـ«الغزاة».
وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن إنه تقرر رفع درجة التهديد الأمني في البلاد لأعلى مستوى، مضيفة أن الشرطة ألقت القبض على أربعة، بينهم امرأة، لهم آراء متطرفة لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة. وأضافت: «من الواضح أن هذا لا يمكن وصفه إلا بالهجوم الإرهابي»، ووصفت ما حدث بأنه «واحد من أحلك الأيام التي مرت على نيوزيلندا».
وذكرت الشرطة في وقت لاحق أنها تحتجز ثلاثة أشخاص ووجهت اتهامات بالقتل لرجل في أواخر العشرينات أسترالي الجنسية. وسيمثل أمام المحكمة اليوم. في غضون ذلك، اكدت مصادر اعلامية سعودية وفاة مواطن سعودي في المجزرة.
إلى ذلك، أشار السفير الفلسطيني لدى أستراليا ونيوزيلندا إلى وجود معلومات أولية تشير إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين في الهجومين.
وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون إن أحد المشتبه بتورطهم في إطلاق النار على المسجدين هو مواطن مولود في أستراليا، ومحتجز الآن لدى الشرطة. وقال موريسون للصحافيين في سيدني «أؤكد أن الشخص محتجز الأن، وتم إبلاغي بأنه مواطن مولود في أستراليا».
وتوالت ردود الفعل العالمية الغاضبة على المجزرة، وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ببرقية عزاء ومواساة، لحاكمة نيوزيلندا باتسي ريدي، أكد فيها «مساندتنا لبلدكم الصديق في هذا العمل الإرهابي الذي تدينه كل الأديان والأعراف والمواثيق الدولية».
كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي ببرقية عزاء مماثلة لحاكمة نيوزيلندا عبر فيها عن تنديده واستنكاره لـ«هذا العمل الجبان الذي تدينه كل الأديان والأعراف والمواثيق الدولية».
وطالبت السعودية عدداً من الدول باصدار قوانين تحدّ من العنصرية ضد المسلمين.
وأدان الرئيس الأميركي دونالد ترمب المجزرة وكتب على «تويتر»: «أحر تعاطفنا وأطيب تمنياتنا للشعب النيوزيلندي بعد المذبحة المروعة في المسجدين، 49 من الأبرياء ماتوا بلا معني وأصيب كثيرون بجروح كثيرة».
بدوره، أكد البابا فرنسيس «تضامنه الخالص» مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص بعد الاعتداءين. وقال وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين في برقية إن البابا «يشعر بحزن عميق للإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية».
كما أعربت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، عن حزنها وتعازيها لذوي ضحايا المجزرة.
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تعازيها بضحايا الهجوم الإرهابي. وكتب المتحدث باسم ميركل، شتيفن زايبرت على «تويتر» ناقلاً عنها قولها: «أشاطر النيوزيلنديين الحزن على مواطنيهم».

المزيد....


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.