رئيس سيراليون يدعو من الدار البيضاء لرفع تحديات أفريقيا وتعبئة فرصها

أمام 2000 مشارك في ملتقى تحت رعاية العاهل المغربي

رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو في افتتاح  الدورة السادسة للمنتدى الدولي لأفريقيا والتنمية في الدار البيضاء
رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو في افتتاح الدورة السادسة للمنتدى الدولي لأفريقيا والتنمية في الدار البيضاء
TT

رئيس سيراليون يدعو من الدار البيضاء لرفع تحديات أفريقيا وتعبئة فرصها

رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو في افتتاح  الدورة السادسة للمنتدى الدولي لأفريقيا والتنمية في الدار البيضاء
رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو في افتتاح الدورة السادسة للمنتدى الدولي لأفريقيا والتنمية في الدار البيضاء

شدّد جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون، أمس، في الدار البيضاء، على أهمية العمل على تحقيق الاستقرار السياسي، وتعبئة الفرص واغتنامها لما فيه خير للقارة الأفريقية.
وأبرز مادا بيو، الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة السادسة للمنتدى الدولي لأفريقيا والتنمية، المنعقد أمس واليوم في الدار البيضاء، تحت شعار «التقاء الشرق والغرب»، الذي يرعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن القارة الأفريقية تتوفر على مؤهلات كبيرة، وعدد سكان كبير، علاوة على موارد طبيعية تُعدّ الأكثر تنوعاً على المستوى العالمي.
كما أشار إلى أن القارة الأفريقية «بحاجة لمزيد من البنيات التحتية»، لافتاً إلى أن هذه القارة توفر فرصاً استثمارية هائلة في مختلف القطاعات.
وأشاد مادا بيو بالتزام العاهل المغربي الملك محمد السادس لفائدة التنمية بالقارة الأفريقية، وتجربة المغرب في مجال تعزيز التعاون الأفريقي، منوهاً على الخصوص بوضع المغرب لخبرته وتجاربه رهن إشارة البلدان الأفريقية.
ويشارك في المنتدى الذي يبحث تحديات وفرص التنمية في أفريقيا أكثر من 2000 شخصية أفريقية من عالم المال والأعمال والسياسة.
وقال محمد الكتاني، رئيس مجموعة التجاري وفا بنك المغربية المنظمة للمنتدى، إن هدف الملتقى هو جمع الفاعلين الأفارقة حول طاولة واحدة من أجل الحوار والمساهمة في التفكير في التحديات التي تواجه أفريقيا وسبل تحويلها إلى فرص.
وأضاف الكتاني أن «أفريقيا اليوم تُعد أملاً بالنسبة للنمو العالمي، لكونها تحافظ على توجّه جيد في سياق دولي مضطرب وغير موثوق»، مشيراً إلى أن معدل نمو الاقتصاد الأفريقي بلغ 3.5 في المائة في 2018، ويُرتقب أن يرتفع إلى 4 في المائة في 2019. كما أشار إلى انخفاض ضغوط التضخم، إذ تراجع معدل التضخم إلى 10.9 في المائة في 2018، بعد 12.6 في المائة في 2017. وتوقع أن ينخفض إلى 8.1 في المائة في 2020.
وقال الكتاني إن أفريقيا تواجه تحديات بقدر ما توفر من فرص، مشيراً على الخصوص إلى تحديات ارتفاع المديونية وتدهور الميزان التجاري، التي تتطلب المزيد من الحذر واليقظة من طرف المسؤولين الأفارقة.
وأوضح أن قضية الاندماج الإقليمي تتصدر موضوعات الملتقى، مشيراً إلى أن تقدماً مهماً تم إحرازه في هذا الشأن على المستوى المؤسساتي، إذ إن 44 دولة من بين 54 دولة أفريقية أصبحت اليوم منخرطة في اتحادات إقليمية، إضافة إلى التوجه نحو إرساء منطقة أفريقية للتجارة الحرة. كما تحدث عن ترشيح المغرب للانضمام إلى مجموعة دول غرب أفريقيا بديلاً عن جمود اتحاد المغرب العربي.
وأشار إلى أن موضوعات تشجيع ممارسة الأعمال والمبادرة الخاصة، والاعتناء بالشباب، والآفاق التي تفتحها الثورة الرقمية والديجيتال، ستتصدر أيضاً اهتمامات الملتقى، الذي يهدف إلى تقديم اقتراحات وتوصيات للمضي قدماً بالتنمية في أفريقيا.
كما نظم على هامش الملتقى منتدى للاستثمار، إضافة إلى لقاءات أعمال ثنائية بين رجال الأعمال والشركات الحاضرة، بهدف بحث صفقات وشراكات.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.