«غرفة التجارة الألمانية» للحفاظ على الصين شريكاً تجارياً استراتيجياً لأوروبا

«غرفة التجارة الألمانية» للحفاظ على الصين شريكاً تجارياً استراتيجياً لأوروبا
TT

«غرفة التجارة الألمانية» للحفاظ على الصين شريكاً تجارياً استراتيجياً لأوروبا

«غرفة التجارة الألمانية» للحفاظ على الصين شريكاً تجارياً استراتيجياً لأوروبا

حذرت غرفة التجارة والصناعة الألمانية من اتباع نهج متشدد تجاه الصين، وأكدت أنه يجب أن تظل الصين شريكاً تجارياً استراتيجياً لأوروبا.
وقال المدير التنفيذي للغرفة، مارتن فانسلبن، بالعاصمة الألمانية برلين: إنه على الرغم من أن الصين ليست دائماً منافساً عادلاً تماماً، وإن الشركات التي لديها صفقات تجارية مع الصين تشكو دائماً من عوائق تجارية ومشكلات في الوصول إلى الأسواق، «فإنه لا يمكننا تجاهل الإمكانات الاقتصادية مع إمبراطورية الوسط، حتى مع وجود كل الانتقادات المشروعة».
يذكر أن المفوضية الأوروبية عرضت خطة مكونة من عشر نقاط بهدف تعزيز المصالح الأوروبية، كرد فعل على السعي الاقتصادي والسياسي للصين نحو الهيمنة. وتقترح المفوضية الأوروبية في هذه الخطة مثلاً تعزيز الربط بين منح الطلبات العامة ومعايير العمل والبيئة.
ووصف فانسلبن الخطة بأنها بمثابة إشارة مهمة من بروكسل تهدف إلى تعزيز العلاقات على قدم المساواة مع الصين. وفي الوقت ذاته، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية: «يجب أن يكون من الواضح بالنسبة لنا أنه يجب أن تظل الصين شريكاً اقتصادياً استراتيجياً لأوروبا».
وأضاف، أن الصين تعد بالفعل أهم شريك تجاري على مستوى العالم بالنسبة للاقتصاد الألماني، لافتاً إلى أن الصين تندرج ضمن أفضل ثلاث أسواق بصفتها موقعاً للاستثمارات بالنسبة للشركات الألمانية.
يشار إلى أنه من المقرر المصادقة على خطة المفوضية الأوروبية خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المنتظرة في بروكسل في نهاية الأسبوع المقبل. لكن ليس من المحتمل أن توافق دول الاتحاد الأوروبي عند التنفيذ الملموس على إجراءات تمنح السلطات حقوقاً كبرى في التدخل.
وأعلن، أمس، المكتب الاتحادي للإحصاء زيادة معدل التضخم مجدداً بألمانيا خلال شهر فبراير (شباط) الماضي.
وأوضح المكتب، أمس (الخميس)، بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا، أن أسعار المستهلك تجاوزت خلال شهر فبراير المستوى الذي كانت قد وصلت إليه في الشهر ذاته من العام الماضي بنسبة 1.5 في المائة. ومقارنة بشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، أوضح المكتب، أن التضخم زاد بنسبة 0.4 في المائة.
وأشار المكتب إلى أن أسعار الطاقة زادت بقوة خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 2.9 في المائة مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى زيادة التضخم الكلي بذلك، لافتاً إلى زيادة أسعار الكهرباء وزيت التدفئة الخفيف بصفة خاصة.


مقالات ذات صلة

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)

مع ترقب لبنان الرسمي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوجَّه الأنظار بشكل متزايد نحو سوق سندات اليوروبوندز، التي تُعدّ من أبرز المؤشرات التي تراقبها الأسواق والمستثمرون لقياس آفاق الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد. ويزداد الاهتمام بهذه السندات في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن انتخاب رئيس جديد قد يكون له تأثير مباشر في تحسين الوضع المالي والنقدي للبنان، مما يسهم في تقليص المخاطر المرتبطة بالدين العام ويحفِّز تدفقات الاستثمار.

ويوم الأربعاء، شهدت السندات السيادية الدولارية للبنان ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بانتخاب رئيس للجمهورية. وقد دفع هذا الارتفاع السندات لتحقيق زيادة تصل إلى 15 في المائة في الأيام الأولى من عام 2025، لتكون بذلك الأعلى بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.

وتشير هذه التطورات إلى عائد بلغ 114 في المائة لحاملي السندات العام الماضي، وهو أيضاً الأضخم ضمن فئة الأصول.

وفي مذكرة له يوم الأربعاء، قال فاروق سوسة، المحلل في «غولدمان ساكس»، إن الانتخابات قد تمثل «خطوة أولى حاسمة نحو معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة التي تواجهها البلاد». وأضاف: «نحن متفائلون بحذر بأن التصويت قد يسفر عن اختيار مرشح ناجح، مما يسهم في إنهاء الفراغ الرئاسي».

يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ تخلفه عن سداد ديونه في عام 2020؛ ما أدى إلى تفاقم التحديات السياسية والاجتماعية في البلاد. ومع استمرار حالة الجمود السياسي، تبرز أهمية انتخاب إدارة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما تلك المرتبطة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات لدعم عملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي. يأتي ذلك أيضاً في ظل معاناة القطاع المصرفي المتضرر بشدة، وغياب أي تقدم في إعادة هيكلة الدين العام أو توحيد القطاع المصرفي، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ضرورة ملحّة لاستعادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي.