رد الشارع على خطة بوتفليقة يتحدد اليوم

السلطة تعرض حكومة «لفترة قصيرة» ورموز الحراك يرفضون المشاركة

جانب من مشاركة «ذوي الاحتياجات الخاصة» في المظاهرة الضخمة التي عرفتها العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
جانب من مشاركة «ذوي الاحتياجات الخاصة» في المظاهرة الضخمة التي عرفتها العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
TT

رد الشارع على خطة بوتفليقة يتحدد اليوم

جانب من مشاركة «ذوي الاحتياجات الخاصة» في المظاهرة الضخمة التي عرفتها العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
جانب من مشاركة «ذوي الاحتياجات الخاصة» في المظاهرة الضخمة التي عرفتها العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)

تكثفت الدعوات في الجزائر أمس لخروج المتظاهرين في العاصمة والمدن الأخرى، في «الجمعة الرابعة» اليوم، لتكون بمثابة رد على الخطة التي أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في «رسالته إلى الأمة» في 11 من الشهر الحالي وعرض خلالها إلغاء الانتخابات الرئاسية وتنظيم ندوة وطنية تعد لدستور جديد وتدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة. وجاءت هذه الدعوات تحت وسم «حركة 15 مارس» على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما استمرت أمس احتجاجات الجزائريين الرافضين لاستمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم، وخرج خلالها «ذوو الاحتياجات الخاصة»، وقضاة «مجلس المحاسبة»، ناشد رئيس الوزراء الجديد، نور الدين بدوي، المعارضة قبول الحوار، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن حكومة كفاءات جديدة تضم شبانا وشابات وتتولى السلطة لفترة قصيرة، «خلال الأسبوع المقبل على أقصى تقدير».
لكن مصادر مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إن بعضا من رموز الحراك الشعبي، على غرار مصطفى بوشاشي وزبيدة عسول، رفضوا عرض بدوي الالتحاق بالطاقم التنفيذي المرتقب.
وعلى مدار ساعة ونصف، استمع بدوي ونائبه رمطان لعمامرة، في العاصمة أمس، إلى أسئلة الصحافيين التي تركزت حول مدى «الصفة القانونية» التي سيحملها بوتفليقة، بعد 28 أبريل (نيسان) المقبل، تاريخ نهاية ولايته الرابعة.
وقال بدوي للصحافيين: «نريد تشكيل حكومة خبراء بأسرع ما يمكن لإحداث التغيير الذي يريده الشعب».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.