يتواصل تبادل رمي المسؤولية بين واشنطن وموسكو عن تقويض معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى. وفي أحدث فصول التراشق، اعتبر المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن خطط واشنطن لاختبار صواريخ تحظرها المعاهدة هي امتداد طبيعي لمواقف الولايات المتحدة في هذا المجال.
وقال بيسكوف في موسكو: "أظهرنا للجميع أن الولايات المتحدة دون سواها تسببت بانهيار المعاهدة بارتكابها جملة من الانتهاكات"، مشيرا إلى أنها هي التي نشرت منظومات صاروخية تخل بالبنود الأساسية للمعاهدة. وذكّر بأن واشنطن أدرجت مسبقا في مشروع الموازنة الفدرالية بندا لتمويل البحوث في هذا المجال.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد افادت بأن وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" تستعد لاختبار صاروخين محظورين بموجب المعاهدة التي باتت في حكم المعلّقة وفي الطريق إلى الإلغاء. وأضافت أن الاختبار سيشمل صاروخاً مجنحاً ذا مسار منخفض يصل مداه إلى ألف كيلومتر، وثانياً يتراوح مداه بين 3 آلاف و4 آلاف كيلومتر.
وسبق لواشنطن أن حمّلت موسكو مراراً مسؤولية تقويض المعاهدة التي أُبرمت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عام 1987 خلال الحرب الباردة.
ويذكر أن موسكو أقرّت قبل أيام أن الجيش أجرى في يناير (كانون الثاني) الماضي تجربة ناجحة للصاروخ الجديد "بوريفيستنيك" (طائر النوء) القادرة على حمل رأس نووي، والذي قال عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لا شي ء يستطيع اعتراضه.
موسكو تكرّر اتّهام واشنطن بتقويض معاهدة «النووي المتوسّط»
موسكو تكرّر اتّهام واشنطن بتقويض معاهدة «النووي المتوسّط»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة