مجلس خبراء القيادة يرفض «اتفاقيتي بالرمو وتمويل الإرهاب»

اعتبر مشروع الحكومة «خطأً استراتيجياً»

مجلس خبراء القيادة يرفض «اتفاقيتي بالرمو وتمويل الإرهاب»
TT

مجلس خبراء القيادة يرفض «اتفاقيتي بالرمو وتمويل الإرهاب»

مجلس خبراء القيادة يرفض «اتفاقيتي بالرمو وتمويل الإرهاب»

رفض مجلس خبراء القيادة الإيراني التحاق إيران باتفاقية بالرمو واتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT)، معتبراً مشروع الحكومة «خطأً استراتيجياً».
ويأتي بيان مجلس خبراء القيادة في حين تنتظر الحكومة قرار مجلس تشخيص مصلحة النظام بشأن قرار البرلمان تشريع قانون يسمح للحكومة بالانضمام إلى الاتفاقيتين الدوليتين.
وطلب البرلمان الإيراني قبل شهرين إحالة التشريعين إلى «مجلس تشخيص مصلحة النظام» بعدما رفض مجلس صيانة الدستور (الجهاز الرقابي على قرارات البرلمان) الموافقة على التشريع.
لكن تضاءلت آمال الحكومة الإيرانية بموافقة المجلس بعد تقارير مؤكدة تفيد برفض المشروع.
ويشكل بيان مجلس خبراء القيادة ضربة لتطلعات حكومة حسن روحاني للانضمام إلى مجموعة العمل المالي (فاتف) التي أمهلت إيران حتى يونيو (حزيران) للامتثال إلى معاييرها، وإلا واجهت إجراءات دولية ضد البنوك الإيرانية.
ويدعم موقف مجلس خبراء القيادة موقف التيارات التي تعتقد أن امتثال إيران لمعايير «فاتف» يعرقل أنشطة «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، وهو ما تنفيه حكومة روحاني.
وتقدمت حكومة روحاني بأربع لوائح قبل عام للبرلمان تمهد لانضمام إيران إلى «فاتف»، لكن القضية سرعان ما تحولت إلى محور الخلافات الداخلية بين التيارين الأساسيين بإيران.
ودعا مجلس خبراء القيادة في اجتماعه نصف السنوي الثاني، أمس، الحكومة إلى «تجنب الخطأ الاستراتيجي»، مشدداً على «ضرورة عدم الانفعال والحفاظ على الكرامة والحكمة والمصلحة ومواجهة التهديدات الدولية من قبل السلطات الثلاث (القضاء والبرلمان والحكومة) ومجلس تشخيص مصلحة النظام».
ويضم المجلس 88 عضواً، ومهمته الأساسية تعيين خليفة المرشد الإيراني في حال تعذر مواصلة مهامه، كما أنه مكلف دستورياً بتقييم أداء المرشد، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وفق إجماع المراقبين.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.